اشتعلت أزمة البنزين والسولار داخل محافظة الغربية وشهدت محطات الوقود المختلفة بمدن ومراكز المحافظة تزاحمًا وتدافعًا شديدًا من السائقين من أجل الحصول على البنزين والسولار مما ترتب عليه وقوع العديد من المشادات والمشاجرات وتعطل الحركة المرورية على الطرق.
واصطفت السيارات أمام محطات الوقود وتسببت فى إعاقة حركة المرور وأغلقت السيارات الشوارع أمام المحطات بسبب نقص الكميات وعدم كفايتها للاحتياجات اليومية والتى أفلتت من أيدى الرقابة التموينية ومسئولى المحافظة وأصبحت تحت سيطرة البلطجية.
من ناحية أخرى اشتعلت الأزمة بين الفلاحين بسبب ارتفاع سعر ساعة محصول القمح حيث قام أصحاب الجرارات الزراعية برفع سعر الساعة إلى 100 جنيه وعن ذلك يقول محمد الدكرورى صاحب آلات زراعية إن نقص السولار يؤدى إلى خسارة يومية تقرب من الـ 500 جنيه والآلات واقفة من الجراجات، والعمال والسائقون يتقاضون أجرهم مقابل قيامهم بالبحث عن السولار طوال النهار فمن أين نعوض تلك الخسائر؟ وتساءل هل الحكومة الحالية هى "حكومة إنقاذ" أم "حكومة الأزمات" لما تشهده البلاد من اختفاء للوقود والذى أحدث مشاجرات عديدة على أسبقية التموين.
كما أبدى عشرات المزارعين استياءهم من عدم توافر السولار اللازم لتشغيل الآلات الزراعية خاصة الجرارات وماكينات الرى ونحن فى موسم الحصاد وفاصل بين الزراعات.
كما أعرب أصحاب السيارات عن أسفهم لما يجرى من تعمد الحكومة خلق أزمات بالإضافة إلى اختفاء الرقابة نهائيًّا وترك تجار السوق السوداء معللين ذلك بأنهم قاموا برفع الأجرة مرة ثانية وذلك لضياع وقت كبير أمام محطات الوقود دون فائدة وأن عليهم أقساط لابد من الوفاء بها وإلا فسيسجنون.
وقال محمد السعيد صاحب محطة وقود إننا كأصحاب محطات وقود وعمال بها نتعرض لمخاطر كثيرة وتعدى السائقين وأصحاب السيارات علينا بالضرب والشتم وفى بعض الأحيان إحداث تلفيات بالمحطة وذلك إذا رفضنا تزويدهم بملء الجراكن التى بحوزتهم.
مشيرًا إلى أن هناك غيابًا تامًّا من الأمن الذى لا يوفر الحماية المطلوبة لنا فى مواجهة البلطجية وسائقى الدراجات النارية.
وعن أزمة جراكن البنزين والسولار يقول أحد السائقين إننا كسائقين نقوم بملء العديد من الجراكن بالبنزين والسولار خوفًا من عدم وجوده وتكرار أزمة السولار التى شهدتها البلاد عقب الثورة مما يؤدى لتوقف عمل السيارات ويجبرنا على الجلوس داخل بيوتنا فى الوقت الذى نحن مطالبون فيه نهاية كل شهر بسداد قسط للسيارة وإلا فسيتم الحجز عليها والسجن وبالتالى تشرد أولادنا.
وأضاف رجب عوض أن البنزين والسولار أكثره يهرب لبيعه بالسوق السوداء من قبل أصحاب محطات التموين ويساعدهم على ذلك سائقو التوك توك بالتنسيق مع بعضهم على بيع وتجارة البنزين والسولار المدعم من قبل الدولة فى الشوارع العامة مقابل نسبة معينة ثم يقومون باتهامنا بأننا السبب فى افتعال الأزمة.
ويؤكد محمد إبراهيم - سائق تاكسى - أن أزمة البنزين والسولار المتكررة خطر ولابد من التخلص منها بزيادة الحصة لكل محطة وقود وأن تجار السوق السوداء والبلطجية يقومون بفرض سطوتهم بالسلاح الأبيض وتهديد أصحاب المحطات.
أزمة الوقود تشتعل بين الفلاحين والمزارعين لنقص السولار بالغربية
الأحد، 10 يونيو 2012 04:53 م