كل زبائنه من المتعلمين من الذين يقدرون الفن الأصيل والاحتفاظ بكل ما هو قديم، ربما لأنه يجلس بالقرب من نقابة المحامين على بقعة صغيرة من الأرض يفترشها ليعرض ما يحصل عليه من "الانتيكا" من الأقلام أو الساعات القديمة أو النياشين وكل ما هو قديم التى تخلص منها أصحابها والاحتفاظ بكل ما هو جديد.
سيد رمزى 50 عاما والذى يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 20 عاما حتى أنه يظل طوال النهار فى الشارع يفترش الأرض ليحصل على قوت يومه من بعض اللقيمات له ولأسرته المكونة من خمسة أبناء وزوجته رمزى يتكأ على عصاه، لكنه يرى أنه أفضل من غيره ممن يفترشون الأرض مثله.
وسيد رمزى متعلم وحاصل على دبلوم فنى تجارى ولكن النظام القديم ظلمه كما ظلم الكثيرين غيره، تخرج فى العام 1980 ولكن عدم إيجاد عمل له جعله يجلس على الأرض ويتاجر من لا شىء، ليستطيع أن يطعم أولاده ويقوم بتعليمهم وهو يحمد ربنا على أنه لا يحتاج إلى مستشفى يرقد فيها مثلما حدث مع زميله الذى كان يجلس أمامه على نفس الرصيف يبيع بعض لعب الأطفال، وفجأة شعر بألم شديد لم يعتده من قبل، وعندما تم نقله إلى معهد الأورام قالوا له عندما يجى عليك الدور حنتصل بيك، وعندما ذهب إلى قصر العينى ظل فيه 18 يوما ثم توفى بعدها.
ويقول سيد الفقير مننا عندما يمرض ليس له دية فى هذا البلد يموت من غير علاج ولا يجد مستشفى تقوم بعلاجه فصديقى كان يسكن فى غرفة صغيرة بالقرب من هذا المكان.
وعندما توفى لم نعرف مكان أهله أو عنوانه فى بلده إلا من خلال البطاقة التى كان يحملها، لذلك أتمنى من الرئيس القادم النظر بعين الرحمة للناس الغلابة الذين لا يملكون مأوى لهم ويتم نقلنا من رصيف لآخر عندما تهجم علينا البلدية، ويا ريت يكون لينا علاج أو مستشفى نلجأ إليها عندما نمرض.
بياع "الأنتيكا " يتمنى من رئيس مصر القادم العلاج والسكن
الجمعة، 01 يونيو 2012 04:04 م