رئيس المفوضية الأوروبية: سياسة التقشف ليست وراء صعود اليمين

نفى رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويال باروسو، أن تكون سياسات التقشف التى ينتهجها الاتحاد الأوروبى وراء صعود الجماعات المتطرفة فى القارة العجوز.

وأكد باروسو خلال لقاء له بالصحفيين أمس الثلاثاء، أنه لا علاقة بين السياسات الأوروبية وصعود اليمين المتطرف، قائلا" التطرف له حكاية طويلة ومحزنة وخص بالذكر كل من مارى لوبن، مؤسس الجبهة الوطنية فى فرنسا و" بيم فورتين"، السياسى الألمانى المتطرف، والمعروفان بمناهضتهما للهجرة وللأجانب منذ زمن بعيد، لافتا إلى أن المفوضية الأوروبية لن تغير سياستها تحت أى ظرف كان.

وقال إن المفوضية الأوروبية تتابع عن كثب ما أسفرت عنه الانتخابات التشريعية التى شهدتها مؤخرا اليونان، والتى حصل خلالها الحزب النازى الجديد" الفجر الذهبى" من 6 إلى 8\% من أصوات الناخبين فى صندوق الاقتراع مما يمهد له الطريق للوصول إلى البرلمان.

وأكد أن المفوضية متيقظة لهذا الأمر، وسوف تستخدم كل ما لديها من أدوات فى مواجهة كل من يحاول المساس بحقوق الإنسان والإساءة إلى تلك القيم، كما دافع عن سياسات المفوضية الخاصة بتنشيط النمو والتى تتوافق مع برنامج الرئيس الفرنسى المنتخب فرانسوا هولاند، وأهمها إصدار السندات الأوروبية بهدف تمويل مشاريع البنية التحتية فى القارة العجوز.

كما جدد معارضته لتنشيط النمو الاقتصادى اعتمادا على الإنفاق العام، موضحا أن سياسة المفوضية تعتمد على إستراتيجية طويلة المدى.