بالصور..غزو الإسكندرية بالكاميرات..80 مصورا يستكشفون تاريخها السرى

العدد 80 مصوراً.. الزمن المحدد 17 ساعة.. المكان مدينة الإسكندرية.. المهمة إعادة اكتشاف عروس البحر الأبيض المتوسط من جديد بعيون شبابية ولقطات مبتكرة من زوايا لم تلاحظها جميع الكاميرات.

المهمة بدأت من القاهرة مع نادى القاهرة للتصوير الفوتوغرافى الذى انطلق من القاهرة مع 50 مصوراً، ليقابل فى الإسكندرية نادى عدسة للتصوير الذى حضر مع 30 مصوراً سكندرياً آخر، ليغزوا مجموعة من الأماكن التى لم تزورها عدسات الكاميرات بالشكل الكافى منذ أن صممت المدينة العتيقة.

الشباب تحركوا مثيرين انتباه الجميع حولهم إلى القلعة ليحصلوا منها على مئات اللقطات الجديدة، تضاف إلى ألبوم صورها الضخم، ومنها ليكتشفوا صانعى المراكب السكندرية فى الأنفوشى الذين عاشوا مئات السنين لصناعة أفضل المراكب والقوارب دون أن يراهم أحد، ثم إلى حوارى المكس القديمة التى تجرى داخلها المياه مثلما تجرى فى شوارع فينيسيا، ليلتقوا مع أطفالها وشبابها البسطاء، ليصلوا فى نهاية رحلتهم إلى الفنار القديم.

ويقول محمد علاء الدين مؤسس نادى القاهرة لـ "اليوم السابع": مهمتنا لم تكن فى التصوير فقط، ولكننا حاولنا أيضا التعرف على أهل كل المناطق التى ذهبنا لها، وتكلمنا معهم حتى نستطيع التعبير عنهم بأكبر قدر فى الصور، وحتى يشعروا أن هناك من يعرفهم".

"تخيل أننا يمكن أن نرى نفس المكان من 80 رؤية وفكر مختلف" هذا ما قاله محمد علاء عن مشروعه الذى يحاول اكتشاف أماكن جديدة فى مصر كل شهر، ويتابع أحمد عاطف أحد المصورين المشاركين فى الحملة "أنا لا أعرف لماذا يركز معظم مصورى الإسكندرية على منطقة المنتزه، بينما تمتلئ الإسكندرية بالأماكن الرائعة للتصوير".

فكرة نادى القاهرة بدأت فى 8- 2011 من مجموعه من الهواة وللهواة بهدف فتح الأفاق أمام مئات من الشباب الموهوب والمحب للفنون والإبداع لتوظف طاقاته فى الإبداع عن طريق تبادل الخبرات والتعلم الجماعى، واكتشاف مصر التى لم نرها من قبل، بعيون أبنائها، ويملك فى ألبومة الآن مجموعة لـ600 مصور اجتمعوا ليشاركوا إبداعاتهم ورؤاهم المختلفة، ويقول محمد "ستندهش إذا مررت على إحدى الصور وتسأل نفسك، هل هذه مصر؟ هل نملك هذا الجمال؟ نعم إنها مصر التى نحاول أن نوصلها إليكم فى هذه اللقطات المتواضعة التى صنعت بإبداعات شباب مصر".























.