المالكى:الاستيطان الإسرائيلى عقبة أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة

الأربعاء، 09 مايو 2012 04:08 م
المالكى:الاستيطان الإسرائيلى عقبة أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة الدكتور رياض المالكى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نبه وزير الشئون الخارجية الفلسطينى الدكتور رياض المالكى إلى أن الاستيطان الإسرائيلى يشكل عقبة كأداء أمام السلام، وقال :إن الاستيطان يقوض أية إمكانية لحل الدولتين(فلسطين وإسرائيل) المعترف به دوليا، وأن استمرار التوسع الاستيطانى بمعدلاته الخطيرة الحالية، يعنى استحالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ولفت المالكى- فى كلمته أمام الجلسة الثانية للاجتماع الوزارى لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز بشرم الشيخ ،التى سيطر عليها الأوضاع فى فلسطين - إلى أن الأسابيع والأشهر الماضية شهدت حملة إسرائيلية مكثفة وتصعيدا خطيرا فى عمليات الاستيطان والتهويد للأراضى الفلسطينية المحتلة خاصة فى القدس الشرقية.. كما
تزايدت وتيرة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا ومصادر رزقهم، وتركزت هذه الاعتداءات على أهلنا فى مدينة القدس ومحيطها، وفى المناطق (ج)- التى تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل- والتى تمثل مايزيد على 60% من مساحة الضفة الغربية وتجمعاتهم السكنية، خاصةً فى الأغوار، وجنوب الخليل، ومناطق خلف الجدار الفاصلا، وذلك فى انتهاكٍ صارخ لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولى.

ويسعى الجانب الفلسطينى من أجل دعم طلب دولة فلسطين "تسجيل مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، مكان ميلاد المسيح عيسى عليه السلام ، على لائحة التراث العالمى المهدد بالخطر .

ونوه المالكى بأن الموقف التاريخى والشجاع لدول حركة عدم الانحياز بالاعتراف وتمثيل فلسطين بعضوية كاملة فى هذه الهيئة الدولية، قد ساهم فى تجسيد الوجود القانونى الفلسطينى فى الساحة الدولية، وصولا لحصول دولة فلسطين على عضوية كاملة فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

وقال:إننا نهدف للحفاظ على مدينة بيت لحم الدينية بجميع مواقعها التراثية، ونقلها للأجيال القادمة كأرث وشاهد على أصالة وتجذر الشعب الفلسطيني، وتنوع مشاربه الدينية، وللتأكيد على السيادة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، وذلك فى الاجتماع المقبل للجنة التراث العالمى المزمع عقده فى مدينة سانت بيترسبورج فى روسيا الاتحادية من 24 يونيو وحتى 6 يوليو 2012...مشيرا إلى ان دولة فلسطين ستقوم بتسجيل مواقع أخرى فى القريب العاجل.

ونبه وزير الشئون الخارجية الفلسطينى إلى أن الوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية واعتراف اسرائيل بمرجعيات عملية السلام وحدود عام 1967 يشكل ضرورة لتهيئة بيئة مواتية للشروع فى مفاوضات جدية من أجل تحقيق السلام العادل والدائم على أساس قرارات الأمم المتحدة، ومرجعية السلام،ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق. وقال ان إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" ما زالت تعتقل بشكل تعسفى وفى ظروف قاسية، وغير إنسانية أكثر من 4400 أسيراً فلسطينيا أعلن معظمهم الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 20 يوما كشكل من أشكال المقاومة السلمية ونضال شعبنا وإصراره على نيل حريته واستقلاله.

ودعا المجتمع الدولي، وكافة المؤسسات الدولية للتحرك الفورى من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلى بإلغاء الاعتقال الإداري، والذى يُشكل أحد مظاهر الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطينى ، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال وخاصة المعتقلين إدارياً والنواب والشباب الأطفال والنساء والمرضى وجميع معتقلى الحرية قبل عام 1994. علما أننا سنتوجه بهذا الشأن للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب، لنطالب بتطبيق بنود الاتفاقية على الأرض الفلسطينية المحتلة من كافة جوانبها .

ولفت إلى أن إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" مازالت تعمل على طمس الهوية العربية، وتقوم بتهويدها، وتغير معالمها وهويتها الدينية، والتاريخية والثقافية، وعزلها عن محيطها العربى الفلسطينى بهدف تغير تركيبتها الديمغرافية فى محاولة تفريغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين. وتحاول حكومة الاحتلال أن تعقد اتفاقيات
مع جهات دولية، لفرض سياسة الأمر الواقع بخصوص القدس.

ودعا للإجماع على رفض أية خطوة أو اتفاقيات تخالف القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية بشأن وضع القدس كجزء لايتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967. ودعا شعوب دول الحركة و شعوب الدول الصديقة لزيارة القدس ومواقعها التاريخية والأثرية والدينية، لتمكثوا فى القدس العربية الأصيلة، لتشاهدوا بأم
أعينكم مشهدين يعبران عن حقيقة الوضع فى القدس، الأول عراقة هذه المدينة وتاريخها وقدسيتها، والمشهد الثانى معاناة شعب فلسطين من الاضطهاد، والعنصرية الإسرائيلية.

وقال رياض المالكى:إنه مع انسداد الأفق السياسى بسبب التعنت الإسرائيلي، والإجحاف بحق الشعب الفلسطينى فقد قامت القيادة الفلسطينية بتوجيه رسالة من الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، قدم فيها رؤيتنا وتصورنا للحل الدائم والعادل، وأعاد الرئيس عباس التأكيد على التزامنا بعملية السلام القائمة على الشرعية الدولية وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال بناء على قرارات الأمم المتحدة ومرجعيات عملية السلام، والمبادرة العربية.. كما طالب الحكومة الإسرائيلية بتوضيح موقفها من السلام وقضايا الحل النهائى حيث باتت المفاوضات فى ظل الاستيطان والإجراءات التعسفية الإسرائيلية
أمرا غير ذى مغزى.

وأشار إلى أن الجانب الفلسطينى سيتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة مرارا وتكرارا حتى نيل العضوية الكاملة، فى الوقت الذى تؤكد فيه كل شعوب المنطقة العربية على حقها فى تقرير مصيرها، وسعيها إلى الحرية والديمقراطية فيما عرف بالربيع العربي، فقد دقت أيضاً ساعة الربيع الفلسطيني، ساعة الاستقلال. وحان الوقت لأن يتمكن
أبناء شعبنا من أن يعيشوا حياة حرة طبيعية كريمة.

وقال لقد عملنا وسنعمل بجهود صادقة من اجل إنهاء الانقسام الفلسطينى لان واقعنا المرير يتطلب منا الوحدة وإعادة اللحمة إلى وطننا وشعبنا، ولان ذلك سيزيد من صمودنا وثباتنا وتمسكنا بحقوقنا، وخاصة أننا على أعتاب استحقاقات وطنية هامة، تتطلب وحدة الكل الفلسطينى فى مواجهة المشروع الإسرائيلى الهادف إلى إلغاء الوجود الفلسطينى عن الخارطة الدولية. ومن هنا أود التوجه بالشكر للشقيقتين مصر وقطر، وكل الأشقاء العرب والدول الصديقة على جهودهم فى المصالحة الفلسطينية، ونعدكم بمواصلة بذل كافة الجهود لإنجاح المصالحة وترسيخها.


ومن جانبه،أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد الصباح عن تقديره لجهود مصر خلال رئاستها لحركة عدم الانحياز على مدى السنوات الثلاثة الماضية، مؤكدا ان أهداف الحركة التى قامت عليها قبل أكثر من 50 عاما لا زالت قائمة لخلق نظام عالمى أكثر توازنا يقوم على الشراكة والمساواة والعدل وإقامة الأمن والسلم الدوليين.

وقال الشيخ صباح فى كلمته أمام الجلسة ان الأزمات والتحديات المطروحة على الساحة الدولية، تدعو الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز إلى العمل سويا لمواجهة هذه التحديات وعلى رأسها الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والأمن الغذائى والتغييرات المناخية وأوضاع حقوق الإنسان وانتشار أسلحة الدمار الشامل.

وأعرب وزير الخارجية الكويتى عن قلق بلاده إزاء دخول الأزمة السورية عامها الثانى من العنف، ودعم بلاده لمساعى الجامعة العربية والأمم المتحدة ومبعوثهما المشترك لتسوية الأزمة السورية ومساعدة الشعب السورى على تجاوز محنته.

وجدد الوزير الكويتى مساندة بلاده للمساعى الدولية الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، داعيا مجلس الأمن إلى ان يتحمل مسئوليته لتنفيذ قراراته ذات الصلة.

وأعرب الشيخ صباح عن دعم بلاده إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووى، داعيا المجتمع الدولى الى العمل على حمل إسرائيل على إخضاع كافة منشأتها النووية لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعا الشيخ صباح مؤتمر "ريو دى جانيور + 20" المقرر عقده الشهر القادم فى البرازيل الى حمل الدول الغنية على الالتزام بتعهداتها ونقل التكنولوجيا اللازمة لمساعدة الدول النامية على التغلب على التغيرات المناخية، وعدم تحميل الدول النامية أية أعباء إضافية فى هذا الشأن.

ومن جانبه، انتقد وزير خارجية كوبا برونو ادواردوا تدخل القوى الكبرى فى سياسات الدول النامية والدول الأعضاء فى منظمة عدم الانحياز، معتبرا ان هذا الأمر بالإضافة إلى مشكلات التغيرات المناخية والتلاعب بالمفاهيم الإنسانية وتدخلات حلف الأطلنطى والمحاولات الانقلابية ونذر الحروب بسبب المياه والبترول وسياسات الدول الكبرى، كلها أمور تهدد دول عدم الانحياز تهديدا كبيرا.

وشدد وزير خارجية كوبا على ضرورة دعم حركة عدم الانحياز وتقويتها لمواجهة كافة المخاطر التى تقابلها دول الحركة.
وفيما يتعلق بالوضع فى سوريا، أكد وزير خارجية كوبا على ضرورة التصدى للتلويح باستخدام القوة لتحقيق أهدافا مشبوهة، داعيا إلى ضرورة العمل على إتاحة الطرق السلمية أمام الشعب السورى لتقرير مصيره.

وشدد وزير الخارجية الكوبى على ان السلام والتنمية هما أساس كل تقدم وازدهار، معربا عن دعمه لحق الشعب الفلسطينى فى إعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب وزير خارجية كوبا عن رفض بلاده للمعايير المزدوجة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، داعيا إلى دعم دور الجمعية العامة للأمم المتحدة لإرساء الحقوق الدولية، وكذلك تعضيد دور مجلس الأمن الدولى فيما يتعلق بدوره فى إرساء الأمن والسلم الدوليين.

وحذر من ان هناك أموالا طائلة تنفق سنويا على التسلح ولاسيما من جانب الدول الكبرى، فضلا عن وجود 20 ألف رأس نووية فى العالم يتعين التخلص منها، ووقف سباق التسلح النووى، مع التأكيد على الحق فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية لكافة الدول ومن بينها إيران.

ومن جانبه أكد على أكبر صالحى وزير خارجية إيران شكره لدول الحركة وأكد أن بلاده ستبذل كل جهد ممكن من أجل دعم الحركة من خلال رئاستها لها فى الدورة القادمة بعد مصر ، معربا عن شكره الكبير لمصر ودورها فى قيادة الحركة فى الفترة الماضية.وقد رفعت الجلسة الثانية ودعا وزير الخارجية الوزراء ورؤساء الوفود على غداء تتواصل بعده الجلسات المسائية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة