جاء ذلك أثناء انعقاد المؤتمر الجماهيرى الذى عقده موسى مساء أمس الاثنين بقرية درين بمركز ومدينة نبروه بالدقهلية، والذى نظمه الدكتور فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، وعضو مجلس الشعب بالدائرة، والذى شهد حضورًا مكثفًا تجاوز 10 آلاف من أبناء نبروه من مختلف قرى المركز.
وحذر موسى من انشغالنا بـ "خناقات" ومصادمات تعطلنا عن تحريك مصر إلى الأمام، ومصر فى هذه الفترة تحتاج حاكمًا مدنيًّا وطنيًّا كفئًا يستطيع أن يرفع البلاد من كبوتها، ولن نترك مصر للفشل مادمنا نقف معًا ونرفض التهريج والكذب والافتراءات، ومصر لن تنتحر أبدًا، ولن نغلق أبوابها، وسيظل الباب مفتوحًا أمامنا، وسيظل الطريق واضحًا، إما أن ننجح وإما ألاَّ ننجح، ولن يتحقق ذلك بالهزل، وإنما سيتحقق بالجدية، وسوف نصل بمصر إلى بر الأمان.
وأشار موسى إلى أنه سيقيم حكمًا جادًّا لا هزل فيه، ولا عبث، مؤكدًا أن الثورة جاءت فى لحظة حاسمة، وعلينا أن نضمن لأبنائنا ولأجيالنا القادمة استمرارها وتحقيق جميع أهدافها ومطالبها التى نادى بها الثوار، مشيرًا إلى أن الثورة المصرية هى ثورة شعب مصر الذى ثار بكل طوائفه، ولا يملكها حزب أو جماعة بعينها، وإنما هى ملك الشعب كله.
وقال موسى: لقد ﻋﺎﺷﺖ ﻣﺼﺮ ﻓﺘﺮة ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ، اﺧﺘﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ بين ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ، مسلمين وأﻗﺒﺎﻃًﺎ، وأﻃﻞ ﺷﺒﺢ اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ المقيتة ﻟﺘﺴﻮد ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻋﺮ، وﻟﺘﺮﺗﻔﻊ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم واﻟﺘﺸﻜﻴﻚ المتبادل ﻓﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮ وحقيقى ﻷﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻮﻃﻦ ووﺣﺪﺗﻪ وﺳﻼﻣﺘﻪ، إن ﻣﺼﺮ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻌﻮد ﻟﺘﻜﻮن وﻃﻨًﺎ ﻳﺴﺘﻈﻞ ﺑﻈﻠﻪ وفى ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ الجميع، وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ فإن تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية منصوص عليها فى المادة الثانية من الدستور كما هى، وإنها المصدر الرئيسى للتشريع، والعقائد الأخرى تحتكم لشرائعها فيما يخص الأحوال الشخصية، وهذا ما أكدته وثيقة الأزهر التى وقع عليها مختلف التيارات المصرية.
وأعلن موسى عن خطة تطوير العشوائيات، والتى تبدأ من تقنين وﺿﻊ اﻟﻌﻘﺎرات المشغولة ﺑﺎﻟﺴﻜﺎن فى المناطق ﻏﻴﺮ المخططة، ﺗﺰاﻣﻨًﺎ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻠﻚ المناطق وتحسين ﻣﺮاﻓﻘﻬﺎ واﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻬﺎ بما ﻳﻮﻓﺮ ﻣﻘﻮﻣﺎت الحياة الكريمة، ﻣﻊ وﺿﻊ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻼزﻣﺔ، وﺑﺨﺎﺻﺔ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ أى توسعات ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻮرﻳًّﺎ ﻣﻊ المناطق الخطرة ﻏﻴﺮ المخططة، إﻣﺎ ﺑﺈﺣﻼل المساكن بالموقع، أو ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ، أو تقديم وﺣﺪات ﺳﻜﻨﻴﺔ أﻓﻀﻞ، يراعى فى ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ وﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﻇﺮوﻓﻬﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ وﻋﻤﻞ وﺧﻼﻓﻪ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﺰاﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﻊ تقديم ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺮاﻣﺞ والمشروعات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ التى ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ المنطقة وﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻬﺎ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ لتمكين ﻗﺎﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ تحسين دﺧﻮﻟﻬﻢ وﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ، بما فى ذﻟﻚ ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺤﻮ اﻷﻣﻴﺔ، واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻷﻏﺮاض اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ، وﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺼﺤﺔ ودﻋﻢ المشروعات اﻟﺼﻐﻴﺮة والمشاريع ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ اﻟﺼﻐﺮ.
وأكد موسى أن البرنامج الانتخابى يسعى إلى دعم القدرات العسكرية المصرية من خلال مشاركة القوات المسلحة فى مجلس الأمن القومى الذى سيقام حال انتخابه، ورفع القدرات البشرية وتوفير الميزانيات المطلوبة للتسليح.
وأضاف: أما فيما يتعلق بمسألة المعونة فإن مبدئى العام هو التخلى تدريجيًّا عن جميع أشكال المعونة وإنشاء علاقات قائمة على التكافؤ والندية.





موضوعات متعلقة:
عمرو موسى من الدقهلية: يجب أن نبتعد عن التطرف والمتطرفين