"اليوم السابع" التقطت إحدى الأوراق المتطايرة بميدان الجيزة، وبدأت فى تتبع مصدرها لتلتقى "بمحمود حسنى" الطالب بكلية العلوم جامعة القاهرة وأحد مطلقى حملة "الشعب يختار"، وعن فكرة حملتهم المبتكرة قال "محمود": الهدف من حملتنا هو التوعية السياسية فى المقام الأول، هناك 30 مليون مصرى على الأقل من غير المتمرسين بعملية السياسة المعقدة، وهم من يشكلون القوة التصويتية الأكبر ومن الممكن أن تتسبب أصواتهم فى فوز مرشح على آخر، ومن هنا فكرنا مساعدة هذه الأعداد الكبيرة على اختيار مرشح الرئاسة بطريقة سليمة وبحيادية شديدة.
يكمل "محمود": فكرنا فى الطريقة التى يمكن أن نصل من خلالها لأكبر عدد من الناس، وبالفعل قمنا بزيارة حوالى 60 منطقة للتوعية بداخلها مع زملائنا من المتطوعين الذين انتشروا فى جميع الجامعات على مستوى مصر.
وعن المناطق التى قام الشباب بزيارتها يقول "محمود": قام المتطوعون من جامعات مختلفة على مستوى مصر حتى الآن بالانتشار فى عدد كبير من المناطق مثل: السيدة زينب والسيدة عائشة، وبولاق وفيصل والهرم، وكانت الزيارات تتلخص فى دردشة مع أهال المنطقة عن الأوضاع السياسية ومعرفة أرائهم فى المرشحين، ثم توزيع المطويات التى تشتمل على معلومات وافية عن كل مرشح بحيادية تامة، وأهم ما حرصنا عليه هو التأكيد على أهمية التصويت والمشاركة، بالإضافة إلى مجموعة من المعايير التى وضعناها لتسهيل التقييم بالنسبة للمواطن العادى، إلى جانب الاختيار الحر القائم على قناعة شخصية بدون تدخل من أحد "حتى لو هتختار غلط المهم أن دى وجهة نظرك" يكمل "محمود".
حملة "الشعب يختار" التى انتشرت على مستوى الجامعات المصرية، نجحت فى وقت قصير من الوصول إلى عدد كبير من الناس فى الشارع وعلى المقاهى وداخل الأتوبيسات، ووصل عدد متطوعيها من الطلبة بجامعة القاهرة فقط إلى ما يزيد عن 3000 متطوع، انتشروا فى كل مكان فى شوارع مصر لتوعية المواطن المصرى بما يدور حوله، فى محاولة لتغيير الآراء الثابتة التى رددها البعض دون تفكير، ومن أهم ما لاحظه شباب الحملة هو الشعبية الطاغية لكل من "عمرو موسى" و"أبو الفتوح" بين الناس فى الشارع كاثنين من أقوى المتنافسين على مقعد الرئاسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة