المنافسة الآن على موقع الرئيس أمر سهل وميسور بالمقارنة بالوضع السابق فى عهد مبارك.
(كانت المنافسة فى العهد السابق أمراً مستحيلاً، فى كل الحالات كنت هدفاً للنقد والتشويه).
إذا كان المنافس شاباً.. فأين هو من خبرة الرئيس؟!
وإذا كان شيخاً.. فأين هو من حيوية ونشاط الرئيس؟!
وإذا كان فى متوسط العمر فقد ميزة الشباب وشرط الخبرة معًا!!
وإذا كان «مدنياً».. فكيف له أن يقود الجيوش والحروب؟!
وإذا كان عسكرياً.. فأين التغيير إذن؟! فالرئيس مدنى منذ عام 1975!! وعسكرى أيضاً!!
وإذا كان «ليبرالياً».. فهو حتماً صنيع الأچندة الغربية!! وأسير لها!!
وإذا كان «يسارياً».. فهو قطعاً سيعيد مصر للوراء، مكررًا تجارب فشلت فى بلادها!!
وإذا كان «إسلامياً».. فسيحيل مصر إلى إيران جديدة!! أو سودان!! أو أفغانستان!!
وإذا كان «علمانياً».. فهو سيشيع الانحلال فى بلد مسلم وشعب محافظ!
وإذا كان «وسطياً».. فهو مسخ لا موقف له من هذا أو ذاك!!
وإذا كان «بليغاً» فى خطابه.. فهو لا يجيد إلا الأقوال.. ومصر تحتاج للأفعال!!
وإذا كان «قليلاً فى كلامه»، مقتضباً فى خطابه.. فهو «عيىٌ» لا يجيد حتى الكلام!!
وإذا كان «برلمانياً لامعاً».. فمصر ليست دائرة صغيرة مثل دائرته، التى رفعته للبرلمان بالصدفة!!
وإذا كان «بعيداً عن البرلمان».. فلو كان فيه خير لاختاره الناس أولاً للبرلمان!! وإذا كان «حزبياً».. فالناس فى مصر لا تؤمن بالأحزاب، وتريد رئيساً قومياً، فوق الأحزاب!!
وإذا كان «غير حزبى».. فهو بعيد عن الشرعية ولا يؤمن بالتعددية، كأساس لنظام الحكم!!
وإذا كان من خارج الجهاز الإدارى للدولة.. فهو هابط بالبراشوت ولا يعرف شيئاً عن دولاب الدولة!!
وإذا كان من داخل الجهاز الإدارى.. فقد كان تابعًا للرئيس وهو الذى أتى به فكيف له أن يتمرد عليه؟!
وإذا كان شخصية معروفة ولامعة فى المجتمع.. فهو يهوى الإعلام وصنيعة له.. محب للشهرة!!
وإذا كان بعيداً عن الأضواء.. فهو «نكرة» لا يعلمه حتى جيرانه فى العقار الذى يسكنه!!
وإذا كان «غنياً» ميسور الحال فكيف لمثله أن يشعر بالفقراء وهم الأغلبية!!
وإذا كان «فقيراً».. فلابد أنه سيسعى للثروة والمال و(اللى شبع أفضل من اللى ما زالت لديه الرغبة)!!
وإذا كان «رقيقاً» وفى قلبه رحمة.. فمصر بلد يحتاج للشدة.. ولحكم العصا!!
وإذا كان «غليظاً».. فمصر تنفر من الغلظة، وتتمرد على القسوة!!
وإذا كان «اقتصادياً».. فمصر ليست شركة ليديرها رجل اقتصاد!!
وإذا كان «قانونياً».. فمصر ليست محكمة كى تدار بالقانون والنصوص والأحكام!!
وإذا كان «سياسياً». فهو ليس خبيراً بالاقتصاد أو القانون، وهما جناحا الحكم!!
وإذا كان «سياسياً وقانونياً وملماً بالاقتصاد».. فمن يعرف فى كل شىء لا يعرف شيئاً!!
إذا كان وزيراً سابقاً، فلابد من سبب خطير هو الذى أخرجه من الوزارة، أو فشل مريع فيها!!
وإذا كان لم يكن وزيراً سابقاً.. فكان عليه أن يحصل على هذه الخبرة أولاً قبل أن يفكر فى غيرها.
إذا كانت لديه «كاريزمة» فهو يخدع الناس!!
وإن لم تكن لديه كاريزمة فهو بلا لون ولا طعم ولا رائحة!!
إن البحث عن منافس للرئيس فى مصر هو مسألة شاقة أصعب بكثير من البحث عن رئيس للولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو فرنسا أو بلاد الهند والسند!!
ويبدو أننا مازلنا نعانى من نفس العقدة والمنطق الذى ورثناه فى عهد مبارك!!
لو اجتمعت لشخص فى مصر كل المواصفات السابقة فسيخرج البعض ليمزقه، وإذا اجتمعت لشخص واحد كل هذه المواصفات ونقيضها فلن يرضى عنه أحد.
حقاً منتهى الديمقراطية!!
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد اليمانى
حمدين صباحى اقرب المرشحين لكل الناس
عدد الردود 0
بواسطة:
معتز
مقال رائع
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا فرج
تسلم ايديك
عدد الردود 0
بواسطة:
فاهم
رضا الناس غاية لاتدرك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المصرى
شخصية وطنية يمتلك قبول و مهارة فى التواصل وعقلية سياسية ناضجة
حقيقى مقال متميز
انا استقرت على عمرو موسى رئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
NO NAME
nice atricle
gaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaamed
عدد الردود 0
بواسطة:
جوجو
هواية النقد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
صدقت!
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي
شكررااا
الله ينور عليك مقال ممتاز ورائع جدااااااااااا
عدد الردود 0
بواسطة:
doaa
صدقت