وزير الثقافة البريطانى يؤكد حرصه على مستقبل العاملين بـ "بى سكاى بى"

قال وزير الثقافة البريطانى جيرمى هانت اليوم الخميس إنه خلال إشرافه على صفقة شراء مؤسسة الملياردير روبرت مردوخ "نيوز كورب" لشبكة "بى سكاى بى" صاحبة قناة "سكاى نيوز" كان شديد الحرص على عدم فقدان العاملين فى الشبكة وظائفهم.

وأضاف أنه كان متعاطفا مع توقيع الصفقة لشراء "بى سكاى بى"، ولكنه لم يدرك أن مثل هذا الاستحواذ قد يؤثر على التعددية فى وسائل الإعلام بسبب شراء شركة نيوز كورب الشبكة مع أن لهذه الشركة استثمارات عديدة أخرى فى مجال الإعلام فى بريطانيا.

وتابع هانت:"لقد وضعت تعاطفى على جانب وقمت بإنشاء لجنة للإشراف على عملية البيع للتأكيد على أن تعاطفى مع العرض لن يؤثر على أى قرار خاص بشبكة بى سكاى بى".

وقال هانت، أمام لجنة ليفيسون الخاصة بالتحقيق فى العلاقة بين الحكومة البريطانية ووسائل الإعلام، أنه قام بإرسال رسالة نصية عبر هاتفه المحمول إلى جيمس مردوك ابن روبرت مردوخ مالك "نيوز كورب" للتهنئة بقرار اللجنة الأوربية بالموافقة على عرض شراء شركته لـ"بى سكاى بى" وهو نفس اليوم الذى تسلم فيه مهمة الإشراف على عرض مردوخ لشراء الشبكة بعد أن كشف عدد من الصحفيين أنهم التقوا بوزير الأعمال فينس كيبل الذى كان مشرفا على الصفقة وتصريحاته بأنه سيظل يتتبع مردوك حتى لا يقوم بشراء الشبكة. وفى نفس اليوم بعدها بستة ساعات تم تعيين هانت مشرفا على بيع قناة "سكاى نيوز".

ويواجه هانت انتقادات كبيرة من جانب نواب المعارضة فى البرلمان البريطانى الذين يطالبونه بتقديم استقالته بسبب مواجهته لاتهامات حول لعبه دورا لصالح مردوك لشراء الشبكة الإخبارية.

وتجيء شهادة الوزير البريطانى أمام اللجنة بعد الكشف عن الكثير من رسائل البريد الإلكترونى بين مكتب الوزير ومسئولى "نيوز كورب" خلال الوقت الذى شهد تقديم الشركة لعرض شراء بى سكاى بى المالكة لقناة "سكاى نيوز".

وكانت وزارة الثقافة والرياضة شهدت استقالة أدم سميث المستشار الخاص بالوزير بسبب المراسلات بينه وبين مسئولى "نيوز كورب"، وقد يواجه هانت نفس المصير إذا لم يستطع أن يقنع اللجنة أنه تصرف بشكل عادل طوال الوقت.

وكانت لجنة ليفيسون استمعت لشهادات كل من رئيس الوزراء السابق تونى بلير ووزيرة الداخلية تيريزا ماى ووزير التعليم مايكل جوف ووزير الأعمال فينس كيبل ووزير العدل كينيث كلارك، بالإضافة إلى وزير الثقافة جيرمى هانت حول العلاقة بين الإعلام ورجال السياسة فى بريطانيا.