أبو بلال وزوجته للرئيس القادم: "خالى بالك مالغلابة إحنا تعبانين قوى"

الخميس، 31 مايو 2012 09:57 ص
أبو بلال وزوجته للرئيس القادم: "خالى بالك مالغلابة إحنا تعبانين قوى" أبو بلال وأسرته فى انتظار وعود الرئيس القادم
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وعود مرشحى الرئاسة الذى بدأت جولاتهم الانتخابية للإعادة بدت براقة، وصفها كل الناخبين "بربط الدماغ"، كأن كل مرشح سيضغط على الزر ليصلح ما أفسده النظام السابق فى لحظة.

عم بلال الذى يسكن بيتا عشوائيا أرضيته وسقفه من الطوب الطين، بإيجار 250 جنيها، لا يصل له الماء ولا الكهرباء، يعيش فيه عم بلال وأسرته ثلاث أولاد وزوجة.

يقول: "اسمى جميل وحلو ولكن نفسى تكون حياتى جميلة وحلوة زى اسمى، ولكن الفقر محاصرنى من كل جهة، وارتضيت بالعيشة فى أربعة حيطان ودورة حمام شرك فى منطقة الخصوص العشوائية بمحافظة القليوبية، وسعدنا لبعض الوقت بهذه السكنة، ولكن المنزل الذى تحملته أنا وأسرتى كثيرا لم يتحملنا وانهار، وأصبحت وأسرتى بلا مأوى".

وعمرو أو أبو بلال كان يعمل أرزقى فى مدينة السلام واحد من ضمن آلاف من عمال التراحيل الذين يهاجرون إلى أرصفة شوارع المحروسة الشاسعة باحثين عن قوت يومهم وأولادهم، ولكن لم يحالفه الحظ، وذهب ليعمل على سيارة خردوات "روبابيكيا" عانى الكثير من صاحبها، أما زوجته ليلى أمين فهى تعمل خادمة لدى إحدى العائلات الكبيرة، وفى يوم من الأيام انقلبت سيارة الكارو على قدم زوجها لتصيبه إصابة بالغة، لتبدأ ليلى فى إعالة الأسرة كاملة متحملة أعباء المرأة المعيلة ومتاعبها.

ويقول: تحملت زوجتى قهر وظلم العائلة، وعندما همت لترك العمل لديهم لرعايتى وأولادى رفضوا وتركت المنزل، وهربت حتى ترى صغارها وزوجها المصاب اتهمتها صاحبة المنزل بالسرقة، وتسببت فى حبسها وحرمانها من أطفالها، وتركهم فى أشد الحاجة لها، خاصة فى ظروف غياب الأب ومرضه.

ويضيف: "أولادى لجأوا إلى الشارع تاركين دراستهم لبيع المناديل الورقية بإشارات المرور للحصول على "يومية" لسد قوت الأسرة، وفوجئت بأولادى يدخنون السجائر".

وعندما انتهت مدة عقوبة ليلى خرجت لترى زوجا مريضا عاجزا وثلاثة أطفال هربوا من التعليم شأنهم شأن أطفال الشوارع، لا يملكون سوى البيع فى الإشارات المرورية عُرضة فى أى وقت للقبض عليهم على يد الشرطة كمتسولين وأطفال شوارع.

ليلى وزوجها لا يعرفان أى تطورات سياسية فى مصر إلا من خلال زحمة الشوارع باللافتات ومناصرى المرشحين الذين وزعوا عليهم مساعدات من السكر والزيت والأرز، وتقول ليلى "أنا عارفة إن مصر مافيهاش رئيس علشان إحنا كدة غلابة قوى مش عارفين نشتكى لمين، وأنا أتمنى أقابل الرئيس وأكلمه وأقول له خلى بالك من الناس الغلابة إحنا تعبانين قوى، ونفسى فى كشك أو مشروع أحمى نفسى وأولادى به من غدر الأيام التى سبق وأن غدرت بزوجى وبى".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة