قال ناشطون وجماعات معارضة إن قوات الأمن اقتحمت مساكن الطلبة فى جامعة حلب شمال غربى سوريا بعد اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة هناك، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن أربعة طلاب وإصابة آخرين واعتقل أكثر من 50 طالبا.
وقال الطالب الناشط ثائر الأحمد، إن قوات الأمن والمسلحين الموالين للنظام أطلقوا الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق الطلاب فى الجامعة بعد اقتحام مساكنهم فى وقت متأخر أمس الأربعاء، لافتا إلى أن الغارات وعمليات إطلاق نار المتقطعة استمرت حتى وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.
وشهدت مناطق عدة فى سوريا أمس الأربعاء تصاعدا فى العمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش السورى والمنشقين، وتكبدت القوات النظامية الخسائر الأكبر، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع، حيث أسفرت الاشتباكات والعمليات العسكرية عن مقتل 22 جنديا نظاميا و3 منشقين و10 مدنيين فى مناطق عدة من البلاد، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، ففى ريف حلب، قتل 15 من قوات الأمن السورية هم ضابطان كبيران برتبة عقيد و13 من عناصر الأمن، وذلك إثر كمين نصب لهم على طريق بلدة الراعى.
وتجددت العمليات العسكرية للقوات النظامية فى الأيام الماضية فى مناطق ريف حلب، بحسب ناشطين، بعد أن كانت توقفت خلال الأسابيع الماضية مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى الثانى عشر من إبريل.
وفى إدلب، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان ليل الأربعاء الخميس عن مقتل ستة أشخاص من مدينة منبج بريف حلب بينهم طفل وامرأة، وذلك إثر إطلاق الرصاص على حافلة كانت تقلهم قرب بلدة سراقب على طريف حلب دمشق.
وكان المرصد أشار فى وقت سابق إلى تعرض بلدتى بداما والناجية لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات النظامية، لافتا إلى أنباء عن اقتحام بداما، وفى ريف دمشق، قتل مواطنان برصاص القوات النظامية السورية عندما كانا فى حافلة صغيرة بمدينة داريا التى شهدت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.
ودارت اشتباكات فى كناكر أسفرت عن مقتل جندى نظامى واحد وجندى منشق واحد. كما دارت اشتباكات عنيفة فى مدينة حرستا ليل الثلاثاء واستمرت حتى فجر الأربعاء بين القوات النظامية من جهة، وجنود انشقوا عنها ومقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة من جهة أخرى أسفرت عن مقتل ستة جنود نظاميين، بحسب المرصد.
ونفذت قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات فى حرستا والزبدانى، وانتشرت أمنيا وعسكريا فى بلدتى سقبا وكفربطنا.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "مجموعة مسلحة" اغتالت إسماعيل بن على حيدر نجل رئيس الحزب السورى القومى الاجتماعى المعارض، موضحة أن المجموعة استهدفت حيدر وصديقه فادى عطاونة بأسلحتها الرشاشة على مفرق المحناية طريق حمص.
ونقلت الوكالة عن على حيدر رئيس الحزب السورى القومى الاجتماعى تأكيده أن أصحاب البندقية لن يرهبوا السوريين ولن يستطيعوا إسكاتهم أو إيقافهم عن العمل ليلا ونهارا من أجل إحلال السلام والأمن فى سوريا.
قوات الأسد تقتحم مساكن الطلبة بجامعة حلب وتقتل 4 طلاب
الخميس، 03 مايو 2012 11:44 ص