كل طالب يتبع أسلوباً معيناً فى المذاكرة، وقد يكون هذا الأسلوب ناجحا ويضمن له التفوق، وقد يكون الطالب محتاجا إلى اتباع أسلوب آخر، خاصة إذا لم يوفق فى إحدى المواد الدراسية، أى أنه قد رسب فيها "أى دبلر فيها كما اعتاد الطلبة تسميتها"، مما يضطره إلى إعادتها مرة أخرى والامتحان فيها ثانية.
ويوضح الدكتور محمد أمين المفتى، أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس والعميد الأسبق للكلية، أن الطالب فى حالة عدم نجاحه فى إحدى المواد عليه أن يغير من أسلوب مذاكرته الذى لم يؤد به إلى النجاح، فإذا كان يحفظ دون فهم عليه أن يفهم ما يذاكره، وإذا كان يذاكر الموضوع بأكمله مرة واحدة علية أن يجزئ الموضوع إلى الأفكار الأساسية المتضمنة فيه ويذاكر كل منها على حدة حتى يستوعبها، ثم ينتقل إلى الفكرة الأخرى ليستوعبها وهكذا ثم يربط بين الأفكار الأساسية وبعضها وبذلك يكون قد استوعب الموضوع بأكمله.
وإذا كان يحل عددا محدودا من الأسئلة على كل موضوع يذاكره فعليه أن يحل عددا أكبر من الأسئلة المتنوعة على كل موضوع يستذكره، وهكذا.
وعلى الطالب أن يراجع أجوبته عن أسئلة الامتحان الذى لم يوفق فيه فى ضوء ما جاء بالكتاب المدرسى ليعرف ما الأسئلة التى كانت إجابته عنها دون المستوى، ويحاول أن يذاكر الموضوع الذى جاء فيه السؤال بأسلوب آخر. كما ينبغى على الطالب عندما ينتهى من مذاكرة أى موضوع يعبر عما استوعبه بأسلوبه الخاص.
وعلاوة على ذلك على الطالب أن يكثر من حل التمارين أو يحل الأسئلة أو التطبيقات على كل موضوع يقوم بمذاكرته حتى يشعر أنه قد استوعب الموضوع بأكمله، ويتبع هذا الأسلوب مع بقية الموضوعات فيكون بذلك قد استوعب موضوعات المقررة بأكملها.
الدكتور محمد أمين المفتى أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة