الزيتون والذرة والفول تحمل الخير لمصر فى "سلة خضار"

قامت الثورة وانتهت ومازال أبناء مصر يفكرون كل يوم فى إعادة ازدهار بلادهم، التى قتلها الجوع لسنوات طويلة، دفعهم إيمانهم بأن بالخيرات التى تمتلئ بها مصر، إلى إعادة التفكير فى إحياء مشروعات زراعية تعيد لمصر مجد أراضيها الزراعية التى طالما أطعمت شعوباً كاملة، ومن هنا جاءت فكرتهم لتقديم الخير لمصر "بسلة خضار".

جمعية "سلة غذاء مصر" هى الجمعية الزراعية الأولى التى، تخصصت بعد ثورة 25 يناير فى مجال زراعة الخضراوات والفاكهة، لثبت تواجدها هذا العام بصورة فعالة عن طريق ترويج منتجاتها الغذائية والعشبية داخل معرض زهور الربيع التى تقوم وزارة الزراعة بتنظيمه سنويا بحديقة الأورمان بالدقى.

"اليوم السابع" التقت الدكتور جميل فكرى رئيس مجلس إدارة الجمعية بحديقة الأورمان، للحديث عن فكرة "السلة" وقال فكرى": جاءت فكرة الجمعية من حاجتنا الماسة إلى تصنيع بعض محاصيل الخضر والفاكهة للاستفادة منها خلال فترات عدم تواجدها وزراعة آلاف الأفدنة من القمح والسلع الاستراتيجية كالزيتون والذرة والفول لتحقيق الاكتفاء الذاتى والعمل على توفيرها بأسعار منخفضة وعدم اللجوء إلى الاستيراد من الخارج.

يضيف الدكتور جميل أن هذا المشروع يعكس بعدا اقتصاديا واجتماعيا، عن طريق توفير العديد من فرص العمل للشباب والتوسع فى الإنتاج الحيوانى، وتشجيع الاستثمار بمصر، وتوفير المواد الأولية الزراعية التى تساهم فى الكثير من الصناعات المتكاملة فى مصر، عن طريق ضبط أسعار الغذاء الذى يشكل عبئا كبيرا على الأسرة المصرية، كما يهدف إلى تقليل الفاقد من الخضر والفاكهة أثناء عمليات الحصاد الخاطئ والنقل بأسلوب يتلف كمية المحصول.

وعن الأنشطة الزراعية للجمعية يقول الدكتور جميل إن الجمعية تقوم بزراعة نبات "الجاتروفا" و"الجوجوبا "التى يستخرج منه زيوت "الديزل" المستخدمة فى محركات الطائرات لما لها من بعد اقتصادى رائع فى تصدير تلك الزيوت للخارج بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى مياه أثناء زراعتها وتعمل كمصدات للرياح.

ويقول هانى حسن الذى يعمل بشئون أعضاء الجمعية إنه يتم الآن إعداد مشروع بمدينة "العياط" منقسم إلى جزءين جزء سكنى والجزء الثانى مدينة زراعية تحتل 2000 فدان للزراعة ومزارع للدواجن والمواشى والأسماك، ونقوم بزراعة شجرة " المورينجا "وهى شجرة عظيمة ولها فوائد طبية وغذائية عديدة وتستخدم فى علاج مرض السكر والسرطان والأعصاب.