هل تقبل العروس بالشبكة الفضية؟

بعد الارتفاع غير المتوقع لأسعار الذهب خلال العامين الماضيين، هل يمكن أن تتخلى العروس عن الشبكة الذهبية بعد أن وصل سعر الجرام عيار 21 إلى 280 جنيهاً أى أن الشبكة التى يصل سعرها الـ15 ألف جنيه، لا تتعدى سوى 53 جراماً ونصف، فهل يمكن أن تتخلى العروس هى وأهلها عن الشبكة الذهب لإرضاء العريس، وتخفيف تكاليف الزواج من على عاتقه.

يقول أحمد سعيد، صاحب أحد محال الفضة، إن العروس تأتى إلى المحل لشراء التونز من الفضة؛ لأنه يشبه الذهب تماماً، وتعتبر نفس موديلات الألماظ، ولكن الشبكة بأكملها لابد أن تكون ذهباً، ودبلة العريس من الفضة، وهناك العروس التى تفضل شراء بعض الانسيالات التى تشبه الذهب الأبيض أو الألماظ، حيث يتراوح سعره ما بين 300 : 350 جنيهاً فقط، وهو ما يسمى "تنس برسلت"، وأحيانا تلجأ العروس لشراء حلق بفص واحد سولتير.

ويؤكد أن الفضة ارتفع سعرها أيضا من 18 جنيها للجرام إلى 30 جنيهاً بالنسبة للفضة المستوردة، لأن موديلاتها تشبه إلى حد كبير الذهب الأبيض، وأتوقع ارتفاع سعر الفضة بصورة أكبر نظرا لارتفاع سعر الذهب بشكل كبير.

أما عن رأى العروس فى إمكانية أن تقبل بشبكة من الفضة، تقول ميار عبد العزيز، 22 عاماً، ممكن أراعى ظروف خطيبى، وأقبل شبكة من الفضة، وتؤكد على كلامها والدتها إجلال، وتقول: لأن سعر الذهب مرتفع بشكل كبير، ممكن نلجأ إلى الشبكة الفضة.

وتؤكد عبير التى قابلناها فى الصاغة، فى محاولة منها لشراء شبكة بسيطة تتكون من دبلة وخاتم للزواج وسلسلة، وهذا ما قالته لنا، حيث تقول إن سعر الذهب أصابها باليأس، نظرا لارتفاع ثمنه بشكل كبير، وتقول ممكن أن أشترى الدبلة من الذهب وباقى الشبكة من الفضة.

أما والدة ميار فأصرت بدورها على شراء الشبكة من الذهب، ولكن العريس دفع مبلغا كبيرا، وقالت: ومن غير شبكة كنت سأوافق عليه.

ونظرا لارتفاع سعر الذهب، فالصاغة تشهد حالة من الكساد والمحلات لا تجد إقبالا كبيرا عليها إلا نادرا.