ويعد معسكر التعبير الرقمى العربى مشروعًا عربيًا طموحًا يهدف إلى تنمية قدرات الفتيان والفتيات العرب على استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة فى إطار فنى خلاق ووسط بيئة علمية وإشراف تربوى وتجربة إنسانية فريدة.
يتدرب الفتية على يد خبراء من الفنانين والمفكرين والنشطاء والتربويين من مختلف أنحاء العالم العربى على استخدام الوسائل التكنولوجية الرقمية مثل: الصوت والموسيقى والفيديو والرسوم المتحركة الرقمية والاستخدامات الإبداعية للإنترنت، حيث يعتمد كل ما سبق على مفاهيم المصادر المفتوحة التى تتيح النشر والنقل والتعريب والإضافة والتغيير الحر لكافة الأعمال التى ينتجها هؤلاء الشباب الصغار.
تهدف المعسكرات إلى بناء جيل حر من الفتية العرب وإتاحة الفرصة لإنتاج أفكار وأعمال فنية خاصة بهم، بعد اختيارهم الانضمام لإحدى المجالات المتاحة من صوت وموسيقى رقمية أو فيديو رقمى أو تحريك، وذلك فى محاولة لإضافة مضمون ثرى وخلاق للمحتوى الرقمى العربى، كما أنها تجمع فتيانا وفتيات من مختلف الدول العربية ببعضهم البعض للتعرف على وسائل التعبير الرقمية واكتشاف هويتهم والتعبير عن ثقافتهم وتراثهم.
كما يهتم المعسكر بمجموعة متنوعة من الأنشطة غير الرقمية التى تشجع على التعبير عن النفس، من بينها: المسرح والحِرَف اليدوية والفنية والرياضة، حيث يقوم مجموعة من المدربين المتخصصين بمتابعة الفتية وإرشادهم بصورة فردية وجماعية لتطوير ودعم مواهبهم. وخلال أيام المعسكر، سيتم تنظيم رحلتين ميدانيتين لاستكشاف تراث تونس.
وتقول "سما العريان"، منسقة المعسكرات وأحد أعضاء فريق أضِف: "الجديد هذا العام هو اتجاهنا لنقل خبراتنا وتجربتنا إلى باقى الدول العربية بداية من تونس، حيث عبر النشطاء والخبراء التونسيين عن حماسهم الشديد لنقل تجربة معسكرات التعبير الرقمى إلى بلدهم.
وستقوم الجمعية التونسية للتعبير الفنى والرقمى (تعبير)، والتى نشأت بعد ثورة تونس، بتنفيذ المعسكر هذا العام تحت إشراف مؤسسة التعبير الرقمى العربى (أضِف) ومقرها القاهرة. نحن نهدف إلى تطبيق هذا البرنامج فى كل بلدان العالم العربى، وتونس هى محطتنا الأولى. ونحن نعتبر انضمام مدربين ومعسكرين من دول لم تكن مشاركة معنا فى المعسكرات السابقة مثل ليبيا وموريتانيا وبعض دول الخليج العربى، نجاحا لنا وخطوة فى طريق نشر رسالتنا على أوسع نطاق."
يُذكر أن مؤسسة التعبير الرقمى العربى (أضِف) نظمت إلى الآن 5 معسكرات صيفية متتالية بدءا من 2007، شارك فيها ما يقارب 170 مدربًا عربيًا تتراوح أعمارهم بين 20-40 عاما من مصر وتونس والمغرب ولبنان وفلسطين والعراق والسودان واليمن والأردن وسوريا، و284 من الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما من مختلف أنحاء المنطقة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة