سكان القصور لم يعرفوا عنهم شيئاً..

سكان المقابر: ننتخب مين وإحنا مش لاقيين نأكل عيالنا

الثلاثاء، 29 مايو 2012 08:29 م
سكان المقابر: ننتخب مين وإحنا مش لاقيين نأكل عيالنا سكان المقابر
كتبت فاطمة خليل وأمانى الأخرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ننتخب مين وإحنا مش لاقيين نأكل عيالنا".. كلمات بسيطة تعبر عن حالهم فهم لا يجدون لقمة عيش لأولادهم، فكيف لهم أن يفكروا فى اختيار رئيس جمهورية، إنهم سكان القبور، الذين يعيشون منعزلين عن المجتمع، ولا يعرف عنهم أصحاب القصور شيئاً.

الخبز أولاً.. هذه أبسط مطالب سكان القبور من الرئيس القادم، رغم أنهم لم يذهبوا لترشيح رئيس "همّ ف إيه ولا ف إيه لما يلاقوا لقمة العيش لعيالهم يبقوا يفكروا فى الديمقراطية"، وبحسب هرم ماسلو لتوفير الاحتياجات، فإن الإنسان يبحث لتلبية احتياجاته من أقل الحاجات، وهى الطعام والشراب، إلى أعلى الحاجات، وهى تحقيق الذات والديمقراطية.

اليوم السابع قام بجولة مع سكان المقابر بمنطقة السيدة عائشة لنقل صوتهم للرئيس القادم.
"عاوزين ننتخب الصالح بس فى الدنيا اللى يصلح حال عيالنا وينشلنا من الفقر".. هكذا قالت الحاجة أم عماد، وكانت علامات الانفعال والحزن والأمل فى نفس الوقت تبدو على وجهها الذى بدا عليه آثار الزمن، وملابسها التى ظهرت عليها علامات الحاجة والفقر.

أم عماد، ذات السبعين عاماً، تسكن فى غرفة بسيطة هى وأولادها التسعة، بعد أن توفى زوجها، الذى كان يعمل حانوتى بمنطقة المقابر بالسيدة عائشة، لا تقوى على تلبية احتياجات أولادها فى لقمة العيش.

قالت أم عماد: "أنا وولادى بنقسم الرغيف علينا، واللى بيلحق ياكل، بس محدش بيموت جعان"، مضيفة "مبناكلش لا لحمة ولا فراخ مش بندوقهم غير فى الأعياد لما حد من ولاد الحلال يجيبلنا كيس لحمة فى العيد الكبير، ولو اشترينا بنجيب عفشة الفراخ رخيصة وعلى قد حالنا".

وأكدت أم عماد، قائلة "مش هنتخب حد، ولا ولادى، لأننا مش بنفكر فى الانتخابات، لأننا مش واثقين فى حد من المرشحين للرئاسة، لأن محدش فيهم افتكرنا ولا جه زارنا وعرفنا بنفسه".

والتقط أحمد عبده، عامل بمصنع، طرف الحديث، من أم عماد قائلاً: "محدش بيسأل فينا، محدش بيجيلنا، مع أننا نمتلك بطاقات رقم قومى كلنا بس مفيش حد من الرؤساء جالنا، ولا سأل فينا".

وأوضح "عاوزين رئيس مصر الجديد يشوف الناس اللى عايشة فى المقابر، كل أعضاء مجلس الشعب فى الانتخابات اللى فاتت زاروا سكان المقابر، ووعدونا بألف شقة للغلابة، وفى الآخر كله بيتوزع على قرايبهم والباقى يتباع، عاوزينا نثق فى الرئيس اللى جاى إزاى يعنى؟!"

ومن جانبها، أشارت أم أيمن، من سكان غرفة مجاورة لغرفة أم عماد بالمقابر، "محدش بيسأل فينا، أول ما يمسكوا المنصب ينسوا كل حاجة، إحنا نايمين فى الشارع ناكل منين نسرق وننهب يعنى؟!"

أم أيمن ليست الحالة الوحيدة التى تعيش فى فقر مدقع، فمصر مليئة بالعشوائيات، والفقراء فيها عددهم أكبر بكثير من القادرين والأغنياء، سكان المقابر أكدوا أنه لا يوجد من يهتم بأمرهم، وأعربوا عن تمنياتهم أن يجدوا من يجيب متطلباتهم فى العيش الكريم، وسكن يأويهم، فى تجاهل للانتخابات وما يدور على الساحة، لانشغالهم بهمومهم ومشاكلهم التى لا يجدون من يساعدهم فى حلها.


لينك الفيديو الخاص بالتقرير:

























مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

dina

اصحاب الثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

فريد الديب

المشكلة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رمضان

انتخبوا الدكتور مرسى حتى تضمنوا الجنة

عدد الردود 0

بواسطة:

سلمى

أ/محمد رمضان

عدد الردود 0

بواسطة:

هبه

اتقوا الله فينا وبلاش الفتاوي الكتير

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رمضان

تعليقات رقم 4 و 5 ارجعوا الى دينكم

عدد الردود 0

بواسطة:

طائر الحزن

الطائر الحزين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

الى الاخ محمد رمضان

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف المنياوى

شهاده حق لوجه الله تعالى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصري

انا كرهت مرسي قبل ما يجى بسبب تصرفات الاخوان

فوق يا ريس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة