السناوى: عودة الصراع السياسى مرة أخرى إلى الشارع حال فوز شفيق بالرئاسة

الثلاثاء، 29 مايو 2012 03:25 م
السناوى: عودة الصراع السياسى مرة أخرى إلى الشارع حال فوز شفيق بالرئاسة الكاتب الصحفى عبد الله السناوى
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف عدد من السياسيين والخبراء تصريحات الفريق أحمد شفيق والمتعلقة بملف إعادة الأمن والسيطرة على الشارع من جديد والتى أكد فيها على تفعيل حكم الإعدام بل واستخدام القوة المفرطة لإعادة الأمن خلال شهر واحد من توليه منصب الرئيس بأنه سيقذف برجل الشرطة إلى نار الجحيم السياسى مرة أخرى، مؤكدين أن الإفراط فى استخدام ورقة تطمينات الشعب على الأمن يكشف قصور الحكومة الحالية فى استعادة هيبة الشرطة من جانب والأمن من جانب آخر.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أكدت فى عددها الصادر أمس أن "شفيق يعتمد على مخاوف النخبة" مشيرة إلى أن الكثير من المصريين الخائفين من حكم الإسلاميين لن يجدوا سبيلاً آخر سوى التصويت لصالح شفيق فى جولة الإعادة أمام الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة.

ونقلت "نيويورك تايمز" تصريحات خاصة للفريق أحمد شفيق على هامش لقائه مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية فى مصر إنه سيستخدم حكم الإعدام والقوة المفرطة لإعادة الأمن خلال شهر" هذه القوة التى أكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى أنها ستكون وسيلة سلبية جديدة لمحاولة إعادة الأمن عن طريق القذف برجال الشرطة إلى نار جحيم المشكلات السياسية، متوقعا عودة الصراع السياسى مرة أخرى إلى الشارع فى حالة فوز الفريق أحمد شفيق وهذا الذى سيؤدى إلى مشكلات إضافية بين الداخلية وبين الشارع من جديد.

وأشار "السناوى"، إلى أن الإفراط فى استخدام مصطلحات عودة استخدام القوة لاستعادة الأمن من شأنه كشف قصور الحكومات المتوالية بعد الثورة فى عودة الأمن مرة أخرى، بداية من حكومة عصام شرف وصولا إلى حكومة الجنزروى، متوقعا أن يتحول الصراع الأمنى إلى صراع أمنى سياسى بناء على نتيجة الانتخابات والتى قد تفجر أزمات فى الشارع من جديد وهذا ما سيؤدى إلى الدفع بالداخلية مرة أخرى كطرف فى صراع سياسى.

وأضاف النائب السابق علاء عبد المنعم أن النتائج التى خرجت بها الجولة الأولى أظهرت تنافسية شديدة بين الكتل التصوتية الإسلامية والمدنية مما سيستلزم من طرفى الإعادة استقطاب كل منهما إلى قاعدته التصوتية وذلك عن طريق استخدام تطمينات ووعود من شأنها أن ترجح كفة التصويت، فالفريق أحمد شفيق يستخدم مصطلحات الأمن مثلما يستخدم محمد مرسى المزايا الاجتماعية وهذا ما سيصعب الصراع فى الفترة القادمة ويجعل فرص النجاح فى الإعادة غير متوقعة.

هذا ما أكدته "نيويورك تايمز" أيضا مشيرة إلى أن فرص شفيق فى جولة الإعادة يصعب تقييمها بسبب شعبية الإسلاميين، وقوة الماكينة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لافتة إلى أن محاولة شفيق لخوض السباق الرئاسى تظهر حجم القلق والتخوف من هيمنة الإسلاميين من ناحية، وانتشار الفوضى وعدم سيادة القانون. وهذه المخاوف تعد "الصمغ" الذى يحافظ على تماسك ائتلاف شفيق العلمانى المحافظ والمشكل من نخبة رجال الأعمال، وضباط الجيش السابقين، والأقباط، وهؤلاء الذين يخشون أن يؤدى انتصار الإسلاميين إلى انتشار ثقافة عدم التسامح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة