أكد طارق الخولى المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن فرص الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق تكاد تكون متساوية فى الفوز فى جولة الإعادة، مشيرا إلى أن الكتلة التصويتية لحمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح والتى تصل إلى 40% من جملة الأصوات، مذبذبة بين اختيار شفيق خوفا من سيطرة الإخوان على كل مؤسسات الدولة وبين دعم مرسى خوفا من نجاح شفيق وعودة النظام السابق، مضيفا أن الكتلة التصويتية لعمرو موسى ستصوت لشفيق لأنها خارجة من بوتقة واحدة، إلا أن تصريحات عمرو موسى بأنه لن يدعم شفيق من الممكن أن تؤثر على بعض أنصاره.
وأوضح الخولى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الصراع القادم سيكون بين الدولة الدينية والدولة العسكرية، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات لن تكون متوقعة بعد أثبت كذب كل الاستطلاعات التى تصدر فيها أبو الفتوح وحمدين صباحى.
وأشار الخولى إلى أن حشد السلفيين للتصويت لمحمد مرسى لن يحسم الانتخابات لصالحه بعدما فشلوا فى حشد الأصوات لصالح أبو الفتوح، وفوجئ الجميع بحصوله على المركز الرابع بشكل فاق كل التوقعات.
وأضاف الخولى أن الخيارات المطروحة أمام القوى الوطنية محصورة بين مقاطعة الإنتخابات والحصول على ضمانات من الإخوان المسلمين لدعم مرسى، أو تنازل مرسى لصالح حمدين، مشيرا إلى أن المقاطعة ستكون فى صالح شفيق، ولكنها مفيدة فى أننا لن نشارك فى شرعية الرئيس القادم، ومن حقنا التظاهر ضده، أما فى حال تقديم الإخوان لضمانات حول نائب من القوى المدنية للرئيس وحقائب وزارية لشخصيات وطنية فستغير الموقف رغم أنهم ليست لهم كلمة، ودائما يوعدون ويخلفون وعودهم.
واعتبر الخولى أن فكرة تنازل مرسى لصالح حمدين غير واقعية، ولكن مقصدها إحراج الإخوان أمام الرأى العام، وإظهارهم بموقف الطامعين فى السلطة.
وأكد الخولى خطورة وصول الإخوان لكرسى الرئاسة، مشيرا إلى أن تقلد الإخوان لمنصب الرئيس سيحدث انقسامات داخلية، وسيزيد من حدة الصراعات الطائفية وسيغير ديموغرافية مؤسسات الدولة عبر زرع عناصر إخوانية فى كل الهيئات والوزارات، مضيفا أن وضع مصر الدولى سيتهدد بوجود الإخوان فى سدة الحكم وستتعرض مصر لحصار اقتصادى.
وشن الخولى هجوما على الفريق أحمد شفيق مؤكدا أنه لايصلح أن يكون رئيسا للدولة، ومكانه السجن وليس كرسى الرئاسة، معتبرا نجاحه فى جولة الإعادة انهزاما للثورة ورجوعا لأوضاع ما قبل 25 يناير.
6 إبريل: صراع الانتخابات سيدور بين الدولة الدينية والعسكرية
الأحد، 27 مايو 2012 02:28 م