عجوزان بطابور الانتخابات: لم نعرف الحكومة من قبل وقررنا المشاركة

بعد ثورة 25 يناير بدأ كثير من المواطنين فى زيادة ثقافتهم السياسية أو بنائها من جديد لنظرا لعدم وجود ثقافة سياسة منذ أكثر من 60 عاما، ولكن المفاجأة تظهر عندما تبحث سيدتان تخطى عمرهما الـ 65 سنة عن الثقافة السياسية.

الحاجة سعدية رضوان والحاجة فتحية محمد قررا الذهاب للإدلاء بصوتهما فى الانتخابات الرئاسية التى تحدث الآن فى مصر، من يراهما يصعب عليه وقوفهما فى الشمس والطابور، لذلك قام الشباب بعمل موقف استثنائى لهم جعلوهم يتقدمون أولا للانتخاب دون الوقوف كثيرا خارج اللجنة.

تقول الحاجة سعدية لم أعرف طيلة حياتى من هى الحكومة أو أسماء أحد الوزراء لم أعرف غير أسماء الرؤساء عبد الناصر، السادات ومبارك، ولم أعرف على أى أساس تم اختيارهم، ولأول مرة سمعت أنه أصبح من حقى أن اختار وفى امتحان مجلس الشعب لم أكن مدركة من اختار بقوة، ولكن اخترت بشكل عشوائى وعندما تدهور حال البلاد بعد مجلس الشعب قررت أن أدرس شخصية الرئيس بدقة، وشاهدت غالبية البرامج التى تحدثت عن المرشحين حتى استقررت على اختيارى دون تقليد أحد الأقارب.

أما الحاجة فتحية عندما بدأت الحديث معاها قالت: "طول عمرى أريد معرفة طعم الفرحة ولم أعرفها إلا اليوم، فاليوم عيد لمصر حقيقى دون التحيز لدين".

وأشارت إلى أنه بفضل أبنائها تعرفت على كل المرشحين، حيث قاموا بطرح كل المرشحين أمامها ومناقشتها بشكل مبسط حتى تعرفهم بشكل حيادى، وأصبحت تستطيع التفرقة بين البرامج الانتخابية والتحدث إلى جيرانها حتى تقوم بعمل التوعية الانتخابية دون التحيز لمرشح محدد ، بالإضافة إلى تعرفها على القواعد الانتخابية التى لابد أن تتبعها ونقلها إلى جيرانها.
هناك من المؤكد نماذج أخرى مثل الحاجة فتحية وسعدية قاموا بدورهم الوطنى واختاروا رئيسهم بإرادتهم دون الاستماع لأحد ممن يشترون أصوات الناخبين بالمال.