يذكر مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية، أنه أحياناً يكتشف الآباء أن طفلهم قد سرق شيئاً ما وخبأه، رغم أنه صغير السن لا يفقه شيئاً، وقد يكون رد فعل الأهل هو الضحك على ما تم والاستخفاف بما فعل صغيرهم، ومن ثم سوف يعتبر الطفل أنه فعل شيئا جميلا أسعد من حوله، وأنَّ ما بدر منه ليس بالخطأ، بل ويتمادى فى فعل ذلك.
ويشير ناصر إلى أنه قد تنتج السرقة عن مرافقة أبنائنا لأصدقاء ليسوا على قدر من التربية ولا يتحلون بأخلاق حميدة، وبالتالى فإن صحبة السوء لا تنتج سوى تصرفاتٍ سيئة، فقد يقع أطفالنا فى فخ التقليد، ويرتكبون ما يرتكبه أصدقاؤهم، أو قد يلجئون للسرقة لمجرد الإثبات لأصحابهم أنهم قادرون على القيام بنفس الشىء، معتبرين أن ما يفعله أصحابهم، قوة أو جرأة، على حسب تفكيرهم البرىء.
إذاً على الآباء الحرص على معرفة كل أصدقاء أبنائهم، وأهلهم إن أمكن، حتى يعرفوا من هم الناس الذين يرافقون أبناءهم وما البيئة التى ينشئون فيها.
وينبه ناصر إلى أن السرقة قد تصدر من طفلٍ لا ينقصه شىء أبداً، وإنما فقط لأنه يحس بضغط نفسى ما، أو يحبس فى داخله إحساساً ما، لا يجيد التعبير عنه، سوى بارتكاب عملٍ خاطئ، قد يثير غضب الكبار، وهو بهذا قد نجح فى أن يلفت انتباههم.
مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مهجة
الاطفال والسرقة