الصحف العربية تخصص افتتاحياتها عن مصر وتؤكد: فوز الفلول سيضعها فى مأزق

الجمعة، 25 مايو 2012 09:41 ص
الصحف العربية تخصص افتتاحياتها عن مصر وتؤكد: فوز الفلول سيضعها فى مأزق الانتخابات المصرية
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفت الصحف والجرائد العربية بالانتخابات المصرية، وأشادت بها كخطوة أولى نحو تدعيم أركان الديمقراطية فى البلاد، منوهة أن ما يحدث فى مصر يلقى آثاره على كافة أرجاء الوطن العربى.

وتحت عنوان "لتكن مصر الجديدة" خصصت صحيفة "اليوم" السعودية افتتاحيتها لعددها الصادر اليوم الجمعة للحديث عن الانتخابات الرئاسية فى مصر، وقالت "أخيراً أنهى الأشقاء المصريون أسخن 48 ساعة فى تاريخهم فى طريقهم لاختيار رئيس لهم، بعد رحلة شد وجذب استمرت عاماً ونصف العام لم تخل من المفارقات"، مضيفة "صحيح أن اسم الرئيس المصرى المقبل لا يزال قابعاً فى صناديق الاقتراع، مقارنة برئيس آخر، لا يزال فى قفص الاتهام، وستكون المفارقة أن الفارق بين عهدين، سيكون كبيراً ونأمل أن يكون لصالح الشعب المصرى أولاً وأخيراً، ربما يكون المصريون نجحوا فى اختيار "الرئيس" الصعب، مثلما نجحوا قبلاً فى إقرار انتخابات برلمانية شهد الجميع بها، رغم أنها أفرزت ما أفرزت، إلا أنها فى النهاية كانت خياراً للمواطن الذى وجد نفسه أخيراً معبراً ومقرراً.. ولكن التحدى الأهم، هو ماذا سيحدث بعد انتخاب الرئيس، والذى لن يحسم على الأرجح إلا بعد جولة الإعادة التى يتوقعها الجميع بعد قرابة ثلاثة أسابيع؟".

وقالت "اليوم" السعودية "هنا التحدى الصعب الذى لا يجب إغفاله فى ظل ارتفاع حمى التوتر الانتخابى، وتهديدات المرشحين بين من سماهم المصريون "الفلول" وبين مناوئيهم ممن يطرحون أنفسهم كقوى معبرة عن ثورة 25 يناير .. الهاجس الأخطر، هو ما ألمح إليه البعض من أن فوز أحد "الفلول" ويقصدون بهم إما أحمد شفيق أو عمرو موسى، سيؤدى إلى ثورة ثانية، مما يعنى استمرار حالة عدم الاستقرار والدخول فى متاهة أخرى من الاحتجاجات والفوضى التى لا يعلم مداها إلا الله.

أما التهديد الذى لا يخلو من إشارة فهو حديث كثير من المرشحين ومخاوفهم مما يعتبرونه تزويراً، يبرر لهم اللجوء إلى الشارع، وهنا قنبلة موقوتة لتهييج الجميع قد يستغلها البعض للتعبير عن رفضه لنتائج اتفق الجميع سلفاً على الاحتكام فيها لصناديق الاقتراع".

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن الجميع يعلم، والمصريون أولهم، أن الرئيس المقبل ـ أياً كان ـ لن يكون سوى رئيس مرحلى لفترة انتقالية، ولن يكون بذات الهيبة التى كانت خلال عبد الناصر والسادات ومبارك، والجميع يعلم أيضاً أن الرئيس المقبل، لن يحمل "عصا موسى" التى تلقم كل أخطاء وأفعال وخطايا كل الفراعين، ويبقى أن يحاول الأشقاء المصريون تجاوز المرحلة والانطلاق نحو بناء بلدهم بعزيمتهم أولاً، واتفاقهم على الأولويات وليس التصارع.

وأنهت صحيفة اليوم السعودية افتتاحيتها بقولها "لتكن انتخابات الرئاسة منطلقاً جديداً نحو مصر "الجديدة" التى نتمناها مصرياً وعربياً وإسلامياً وإقليمياً ودولياً".

وتناولت صحيفة الشرق السعودية فى افتتاحيتها اليوم ما يمكن أن يحدث حال إذا كان أحد طرفى جولة الإعادة أحمد شفيق أو عمرو موسى، وقالت "إن شباب الثورة مستعدون للنزول إلى ميدان التحرير من جديد إذا ثَبُت أن «موسى» أو «شفيق» سيدخل الإعادة خصوصاً إذا كانت أمام مرشح الإخوان المسلمين، غير المرضى عنه من قِبَل القوى الثورية والتيار الليبرالى، محمد مرسى.. هذا يعنى أن احتمالات تجدد الفوضى فى مصر قائمة إذا اعتقدت قطاعات من الشعب المصرى أنها وصيَّة على مجموع الناخبين – 50 مليون ناخب- وأن رؤيتها هى التى تستحق النفاذ دوماً باعتبارها الأقرب إلى الثورة ومبادئها، وهو اعتقادٌ يجافى أهم مبادئ الثورة، وهو حرية الناخب فى اختيار مرشحه دون وصاية مسبقة من أى تيار سياسى يرى الصواب فيما يتبنى من أطروحات".

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات قد لا تسفر بالضرورة عن فوز المرشحين الأقرب للتيارات الثورية كحمدين صباحى على سبيل المثال، ولكن ينبغى على هذه التيارات الانصياع لنتيجة الصناديق والاعتراف بشرعية اختيار الناخبين وإن لم توافق هواهم دون محاولةٍ لفرض وصاية عليهم تعيد إلى الأذهان العبارات التى كان يطلقها بعض رموز النظام السابق لتبرير بقائهم كالقول «إن المصريين غير مستعدين للديمقراطية، مشيرة إلى إن التيارات الوطنية فى مصر تبدو مُطالبة بمحاصرة هذه النغمة والوقوف فى جولة الإعادة خلف المرشح الأقرب لها وتجنب الخلافات السياسية للعبور ببلادهم من مرحلةٍ انتقالية امتلأت بالفوضى إلى مرحلة إعادة بناء الدولة بما تتطلبه من توافقٍ على الصالح العام وإن اختلفت الرؤى.

وقالت الصحيفة إن الضمانة الوحيدة لعدم عودة رموز نظام حسنى مبارك عبر الصناديق هو توحد القوى الوطنية المصرية فى الإعادة خلف مرشحٍ بعينه لإنجاحه حفاظاً على مكاسب الثورة، أما إذا تبيّن أن المحسوبين على حقبة ما قبل الثورة خارج حسابات الإعادة فسيبدو الأمر مريحاً لعموم المصريين.

وتحت عنوان " مصر للجميع "، قالت افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية أن منظر الجموع المتقاطرة والمنتظمة، كبيرها وصغيرها، انتظاراً للإدلاء بأصواتها فى نجوع مصر ومدنها، مثير وملهم، مثير لكل المشاعر الجيّاشة المتطلعة إلى وطن عربى يأخذ طريقه بين الأمم، ويعبّر عن جوهر حضارته ومدنيته التى تراكمت عليها ظروف العوادى وقصور أبنائه، مشيرة إلى أن مصر دوماً كانت مصدر إلهام لكل العرب، وحينما كانت تتعثر فى مسيرتها، كانت تربك كل إخوانها من حولها. مشاهد أمس وقبله بعثت فى القاصى من العرب كما فى الدانى منهم، الآمال فى أن مسيرة النهضة العربية قد تجد طريقها إلى حيث ينبغى أن تصل. فدور مصر يجمع ولا يفرّق، يقود ولا يتخلّف، وتقدّم مصر لن يعمّ خيراً واستقراراً على أهلها وحدهم فقط، بل سيجد طريقه إلى كل أطراف المنطقة العربية .

وأضافت الخليج الاماراتية أن مصر نجحت منتصفَ القرن الماضى، فى أن تجمع الموقف العربى لمواجهة الكثير من التحديات والمخاطر الخارجية، وكانت تشعّ على العرب من خلال مؤسساتها الثقافية والتعليمية، بل إنها سارت خطوات كبيرة فى مجال التطور والتنمية الاقتصادية، وما يجرى فى مصر، على أهميته، ليس إلا طَرْقَاً على أبواب التقدم والنهضة، مشيرة إلى أن الانتخابات ليست غاية فى ذاتها وإنما وسيلة لتثبيت أركان المؤسسات التى تقوم عليها النهضة. فالمؤسسات برؤيتها وقوانينها وخططها هى التى تُقيم مجتمعات النهضة وتُديم حياتها. ولكن حتى تكون المؤسسات كذلك، ينبغى أن تكون تعبيراً عن إرادة الناس جميعاً، وحتى تعمل هذه المؤسسات بشكل فعال، لا ينبغى أن تكون انعكاساً لإرادة أحزاب أو جمعيات بعينها، مهما كانت شعبيتها وقدراتها، وإنما تتأكد فعاليتها حين تعبّر عن مصالح المجتمع عموماً .

وقالت الافتتاحية أنه ليس من الممكن أن تتحول مصر إلى دولة متقدمة بين عشية وضحاها، ولكن، من الضرورى أن يبدو الطريق الذى تتخذه موصلاً إلى ذلك، وقد لا يمكن أن تجمع مصر العرب على موقف حينما تريد، إنما من الضرورى أن يشعر كل العرب بأنها لهم جميعاً كما هم لها جميعاً .


موضوعات متعلقة..


◄ ننشر نتائج فرز 9 محافظات.. مرسى يتقدم بمليون صوت.. يليه شفيق بـ 625 ألفاً.. وأبو الفتوح الثالث بـ 576 ألفاً.. وصباحى 423 ألفاً.. موسى بـ 381 ألفا

◄"مرسى" يتصدر نتائج فرز المنيا.. و"شفيق" الثانى

◄"مرسى" يتصدر نتائج فرز لجان وادى النطرون والنوبارية بالبحيرة

◄مرسى يتصدر نتائج الفرز فى قنا.. وشفيق الثانى

◄مسئول إخوانى لـ "رويترز": مرسى وشفيق سيخوضان انتخابات الإعادة

◄وائل غنيم على تويتر: 7 من كل 10 مصريين يريدون التغيير

◄رسمياً.. مرسى الأول فى أسوان يليه موسى وشفيق وأبوالفتوح

◄"صباحى" يتصدر نتائج فرز لجان مدينة نصر

◄"عمليات أبو الفتوح": مرسى الأول ومرشحنا فى المركز الثانى حتى الآن

◄مرسى يتصدر أصوات بنى سويف بـ258 ألفاً..يليه أبو الفتوح بـ120 ألفاً

◄مرسى الأول بالسويس بـ 46 ألف صوت وصباحى الثانى بـ 45 ألفا

◄رسمياً.. شفيق الأول يليه حمدين ومرسى الثالث بمنشية ناصر

◄موسى يتقدم جنوب سيناء بـ 6910 أصوات يليه مرسى وأبو الفتوح

◄"عمليات الإخوان": مرسى 30% وشفيق 22% وصباحى 20%

◄أبو الفتوح الأول فى مرسى مطروح بـ33 ألف صوت

◄حمله أبو الفتوح: مرسى الأول بـمليون و749 ألفا وأبو الفتوح الثانى

◄مرسى يتقدم الوادى الجديد بـ15901 صوت.. يليه أبو الفتوح

◄صباحى الأول ببورسعيد بـ 104 آلاف صوت

◄رسمياً.. تقدم مرسى ببنى مزار وشفيق فى المركز الثانى وأبو الفتوح ثالثاً

◄تقدم شفيق بعد فرز 46 لجنة بكفر صقر بالشرقية يليه مرسى

◄"مرسى" الأول فى "6 أكتوبر" يليه "صباحى" و"أبو الفتوح"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة