الطوابير تملأ المكان، والحماس فى أعلى درجاته، والكل يحشد نفسه لمساندة مرشحه، وهذا كان يبدو طبيعيا فنحن كنا فى اليوم الثانى من انتخابات الرئاسة المصرية.
كنا وسط مجمع المداس الذى يحمل معظم اللجان الانتخابية بقرية البراجيل بمركز أوسيم فى الجيزة، ولكن وسط هذا الزخم كان الطابور الأكبر بين هذه الطوابير كان لأحد طوابين العيش.
فأمام الوحدة المحلية بالبراجيل ووسط مجمع المدارس كانت تقع طابونة العيش التى طغى وجودها على وجود طوابير الناخبين التى لم تكن قليلة هى الأخرى، ولكن أمام رغيف العيش نسى الجميع أن اليوم هو اليوم الثانى لانتخابات الرئاسة، وبدأت الخلافات الطبيعية على المكان فى الطابور أو حول التباطؤ فى تسليم العيش، لتقرر "اليوم السابع" الانسحاب مؤقتا من أمام طوابير اللجان والتوجه إلى طابور العيش الذى خطف الأضواء منها.
" كنتو وفرو لينا العيش وإحنا نروح ننتخب" هكذا أنطلق أصوات أحد المواطنين من الطابور ردا على رأيهم فى العملية الانتخابية لترد مواطنه أخرى قائلة: "هل من الممكن أن نقف فى طابور العيش 4 ساعات ثم نذهب لنقف فى طابور الانتخابات"، وتختلف معهم مواطنه أخرى "الصوت أمانة وسنذهب لوضع أصواتنا على الرغم من الضغط الذى نعانى منه".
السيدات البسطاء لم يملكوا الكثير ليقولوه فحالهم كان يوفر عليهم الحديث، إلا أنهم طلبوا من الرئيس القادم الذى تتم عملية انتخابه بجوارهم أن ينظر لهم حين يتولى، وألا يشغله بريق القصر عن المواطنين الحقيقيين الذين تطحنهم الحياة، للحصول على لقمة العيش، وإن كان الثمن هو ضياع صوتهم الانتخابى.
أمام الوحدة المحلية بالبراجيل.. طابور الخبز ينافس طابور الانتخابات
الجمعة، 25 مايو 2012 05:13 م
أمام الوحدة المحلية بالبراجيل.. طابور الخبز ينافس طابور الانتخابات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة