تشهد مصر حاليا أهم وأروع انتخابات رئاسية فى تاريخها، نشاط الحملات الداعمة للمرشحين من الأهل والأصدقاء والأبناء كانوا هم نجوم المعركة الانتخابية، وقدموا مرشحهم للناخبين بصورة جديدة على المجتمع المصرى وابتكروا وسائل جديدة للدعاية، من أهم دعائم الحملات أبناء المرشحين الذين ظهروا مؤيدين لآبائهم وهناك من فضل الاختفاء بناء على رغبة والده المرشح، والسؤال الذى يخطر على المصريين من سيفوز بمنصب رئيس جمهورية مصر؟؟ لكن السؤال الأهم الذى أرغمنا النظام السابق على طرحه من سيكون الوريث المحتمل؟
الإعلامية سلمى صباحى ابنة المرشح حمدين صباحى قالت: أفتخر أننى ابنة الرجل الرائع حمدين صباحى وأنا أحبه جدا وأتشرف بأنه مرشح لرئاسة مصر الذى علمنى كيف أحبها وأدافع عن حقوقها منذ الصغر.
وفى حالة فوز أبى برئاسة الجمهورية، الفوز بالمنصب لن يغير أى شىء فى حياتى لأن وظيفة والدى كرئيس جمهورية مثل أى وظيفة أخرى يمارسها وأنا سوف أستمر فى عملى مذيعة وإعلامية ولا شىء يميزنى عندما أكون ابنة الرئيس وخاصة أنى من ثوار يناير وموقفى واضح تماما من مبدأ التوريث فثورة 25 يناير كان من أهم أسباب قيامها هى التوريث، ولا أريد أبدا أن أتعامل كابنة للرئيس وأظل كما أنا سلمى صباحى.
أما المرشح الفريق حسام خير الله فلا يوجد له أولاد ولذلك يعتمد فى حملته على ابن أخيه الدكتورعمرو خير الله عضو مجلس إدارة شركة نظم المعلومات الذى يبلغ من العمر 39 عاما.
ويقول عمرو خير الله أنا مؤيد جدا ترشيح حسام خير الله للرئاسة الجمهورية خاصة أنه شخص وطنى ويمتلك خبرة لإدارة الدولة بعيد عن الكلام والوعود الواعية، وأنا أقف بجانب حسام خير الله حتى فى حملته لأنه يعتبر أبناء أخواته وأولاد أعمامه مثل أبنائه الذين تمتد أصل جذورهم فى بنى سويف، وأشارك فى حملته منسقا لأنى خريج علوم سياسية توفيرا لنفقات الحملة الانتخابية.
ويضيف عمرو من أهم طموحاتى فى حالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية أن أعيش عيشه كريمة وعادية، وأشار إلى أنه ضد مبدأ التوريث وهو شىء مرفوض تماما لأنها هذه جمهورية وليست مملكة.
ويؤكد عمرو فى حالة فوز حسام خير الله بالرئاسة فلن يكون لى علاقة بالسياسة لأنى أمارس نشاطا اجتماعيا وأنا مهتم بالبيئة جدا فأنا أيضا عضو فى جمعية من جمعيات البيئة.
كما أن عائلتنا عائلة تمتلك شركة كبيرة جدا على مستوى مصر والدول العربية ولذلك لا نطمع فى مال وكل ما نتمناه أن تكون مصر آمنة ونظيفة تحت ظل حسام خير الله أو أى رئيس مخلص آخر.
هيثم أبو العز الحريرى الذى يبلغ من العمر36 عاما، ويعمل مهندساً بإحدى شركات البترول بالإسكندرية، أكد أن والده أحق بمنصب رئيس الجمهورية لأن برنامجه الانتخابى هو الأنسب لظروف مصر بعد 30 عاما من الفساد والسرقة، كما أن التاريخ السياسى لأبو العز الحريرى بمواقفه من النظام السابق والحكم العسكرى يؤكد أن مواقفه كانت الأنسب وبالتالى هو الأفضل لقيادة مصر فى هذه المرحلة.
وأضاف هيثم أنى أطمح مثلى مثل الشباب المصرى فى عيش وحرية وعدالة اجتماعية حتى لا يضيع دم شهداء الحرية، وأنا فى الحياة السياسية منذ الصغر لأن تربيت فى منزل سياسى، وكنت بعيدا عن مشوار والدى السياسى، وأكبر إثبات أنى كنت منسقا لحملة حملة دعم البرادعى فى عام 2009.
وأكد أنه فى حال فوز والده بمنصب رئيس الجمهورية سوف يتوقف عن ممارسة أى عمل سياسى وسيجمد نشاطه داخل الحزب المنضم له انتهاء فترة رئاسته وذلك خوفا من اتهامى باستغلال منصب أبى وحتى تستطيع الناس أن تطمئن من وجود دكتاتور آخر مثل جمال مبارك لأن هذا العصر قد انتهى بعد ثورة 25 يناير.
أولاد المرشح خالد على مازالوا أطفالا 9 سنوات و5 سنوات، قالت والدتهم نجلاء هاشم عبد الحافظ الباحثة فى مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسى أن أمينة لا تستوعب ما يحدث ولكنها تحبه وتشعر أنه "حاجة كبيرة" وتسألنى يعنى إيه يا ماما رئيس جمهورية وأرد عليها "يعنى زى ما بابا بيخلوا باله مننا.. يخلى باله من كل المصريين".
أما عمر فيدرك ما يحدث وفخور جدا بوالده ويعتبره مثله الأعلى كما يقول لى دائما "بابا لما يكون رئيس هيقول الصح فين والغلط فين وهيعاقب كل الى يغلط".
وأضافت نجلاء عندما تقدم خالد للرئاسة كنت متخوفة جدا على خالد خوفا من حدوث أى تجاوزات لترشيحه، وخالد يستحق هذا المنصب لأن لديه خبرة ويعمل فى السياسة منذ أكثر من 15 عاما وشارك فى قضايا كثيرة ومهمة كل هذا يؤهله أن يرشح للرئاسة.
وأشارت فى حالة فوز خالد بالرئاسة من الطبيعى أن لا يتدخل أولادى لصغر سنهم وحتى إذا كان أولادى شبابا لم يفعلوا مثل ما فعل جمال مبارك الذى قام باستغلال السلطة وكان يريد أن يرث الحكم وكان يستغل سلطة أبيه الرئيس لمصلحته الشخصية وليس لصالح الآخرين ويجب على كل مواطن مصرى شريف أن يكون بعيدا عن منصب والده وأنا أيضا سوف أكون بعيدة عن المجال السياسى ولكنى سوف أهتم بالجانب الاجتماعى الخاص بالمرأة والطفل ومحاولة حل القضايا الخاصة بهم.
الوريث المحتمل فى أسرة كبيرة مثل أسرة المرشح الدكتور محمد سليم العوا غير معلوم فهو لديه خمسة من الأبناء الذكور والبنات وهم فاطمة العوا وهى دكتورة فى القانون وتعمل فى منظمة الصحة العالمية فى الاتفاقية الدولية لمنع التدخين وحقوق الإنسان، وسلوى العوا تعمل فى كلية الآداب جامعة عين شمس قسم اللغة العربية والدكتور أحمد يعمل فى مجال الصناعة الدوائية وحصل على شهادة الدكتوراه من أمريكا ويعمل هناك، ومريم العوا تخرجت فى الهندسة والقانون وتقوم الآن بعمل دكتوراه بجامعة لندن وأصغر أبنائه الدكتور عبد الرحمن العوا وهو دكتور أسنان ويكمل دراساته العليا فى بريطانيا.
توفت والدتهم عام ١٩٩٤ وتزوج بعدها من الدكتوره أمانى العشماوى فهى كاتبة كبيرة فى أدب الأطفال، ولديه ثمانية من الأحفاد وأيضا زوجته لديها ثمانية آخرين، وقالت أمل العشماوى المسئولة فى حملته الانتخابية والمساعدة العلمية للدكتور العوا إن الدكتور يرفض ظهور أبنائه إعلاميا لأن أسرته ليس لها علاقة بالعمل السياسى فلذلك لا يجب أن يظهروا إعلاميا.
واتفق بعض المرشحيين على مبدأ الدكتور العوا وعدم ظهور أبنائهم إعلاميا فى هذه الفترة ومنهم المرشحان عمرو موسى وأحمد شفيق.
وقال أحمد سرحان منسق حملة شفيق إن أحمد شفيق يرفض ظهور بناته شيرين ومى وأميرة إعلاميا ويجب أن يكونوا بعيدا عن السياسة.
أما موقف أبناء المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من ترشيح والدهم لرئاسة الجمهورية غير واضح وتردد أن بعضهم يؤيد مرشح الإخوان محمد مرسى.
وأكد حذيفة أبو الفتوح أن شقيقه المهندس عبد الرحمن ما زال ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين ويعتز بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وينفى ما يتردد حول عدم دعم شقيقه وشقيقته لبرنامج أبو الفتوح ويؤكد على دعمهما الكامل له وقال عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بشأن ما تردد عن عبد الرحمن ينفى هذا الكلام قطعا ويؤكد على دعمه الكامل لمشروع أبو الفتوح بكل ما لديه من وقت وجهد ومال إيمانا بهذا المشروع الذى يهدف إلى نهضة مصرنا، فى الوقت الذى لا يزال عضوا عاملا فى الجماعة حتى تلك اللحظة.
الإعلامية سلمى صباحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة