شهدت معظم اللجان فى القاهرة والمحافظات توافد السيدات بشكل ملحوظ فى طوابير طويلة تخطت أسوار المدارس والشوارع المحيطة بها وخصوصا فى الفترة بعد الخامسة مساء، مما أعطى الفرصة للسيدات للتحدث فى المشكلات السياسية التى واجهت مصر فى الفترة الماضية، وكل واحدة منهن تحدث عن مزايا مرشحها المفضل محاولين التأثير على باقى سيدات الطابور، وبعدما طال الزمن بالوقوف تحول الحديث عن الطبيخ والأسعار واقتراب الامتحانات الجامعية والثانوية العامة، وبعد أن طال الوقوف أكثر بدأن فى التذمر والضجر وعلت أصوات بعضهن مطالبين القضاة بسرعة إنجاز العملية الانتخابية التى كانت تسير ببطء.
وفى إحدى لجان مدينة نصر علقت أحد الناخبات قائلة: لا يوجد نظام الطوابير تتسم بعدم الالتزام حتى اللجان تغيرت فى اللحظات الأخيرة دون تعديل أو إعلام للمواطنين بها وهذا نتج عنه حالة من الهرجلة والخلافات بين الناخبين وقوات الجيش التى جاءت لتأمين الانتخابات، ومع كل هذا كان الإقبال على الانتخابات على درجة كبيرة، وتجمهر الناخبين داخل المدرسة كل يبحث عن لجنته الخاصة فى كشوف الأسماء المعلقة على الحائط ومنهم من وجد اسمه وهناك الآخر ظل يبحث عن رقمه ومسلسله فى الكشوف، حتى أن نسبة كبيرة من السيدات تغيرت اللجنة الخاصة من اللجنة الـ65 للجنة 67 دون علمهن وهذا من شأنه أثر عليهم وجعلهم يبحثون فى كل مكان وصعب عليهن التصويت وكل منهن بدأن تبحث فى جهة.
وتقول ناردين كامل ناخبة بمدرسة على بن أبى طالب بحى مدينة نصر نحن مفتقدون النظام الذى عايشناه فى انتخابات البرلمان وما يحدث حاليا لم يكن موجودا من قبل لا يوجد نظام وهناك تغيرات كبيرة تحدث باللجان دون علم أحد ونحن كسيدات وبهذه الحالة لا نستطيع الركض هنا وهناك حاملين أطفالنا، فعلى الرغم من قلة عدد الناخبين عن انتخابات البرلمان إلا أننا نفتقد النظام، وشاركتها فى الرأى السيدة زينب متولى والتى استنفرت من تعاطف رجال الجيش مع بعض السيدات العجائز وتم استغلال هذا التعاطف للدخول بأقاربها ومعارفها وتفويت الدور على باقى سيدات الطابور، وهذا ما أدى إلى التزاحم والفوضى، ولكنها كانت سعيدة بالمشاركة مع المعاناة لأنها ستنتخب ولأول مرة رئيسا بإرادة حرة منفردة.
فى طوابير السيدات.. كثير من السياسة قليل من الطبيخ
الخميس، 24 مايو 2012 07:32 ص
طابور سيدات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة