مطالبنا رئيس عسول يخلى اللحمة بسعر الفول.. هذه أبسط رغبات الغلابة والأرزقية فى مصر أثناء ممارستهم لحقهم فى انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الأولى فى حياتهم وبدون تزوير لرغبتهم، حيث طالب البسطاء ومنهم من يعملون على باب الله يوما بيوم، برئيس يشعر بهم لا يهمهم إلى أى تيار ينتمى ولكن المهم أن يوفر لهم لقمة عيش بسعر تتناسب مع دخولهم البسيطة ويوفر حياة كريمة لهم ولأولادهم.
مصطفى محمد على الشهير بـ"ولعة"، 60 عاماً، بائع سجائر على باب الله، يقف ببضاعته أمام مسجد السيدة زينب، قال ، لليوم السابع، "عاوز ربنا يبعتلنا واحد يتقى الله فينا ويأخد بإيدينا"، مشيراً إلى أنه سينتخب عمرو موسى، لخبرته السياسية، وفقاً لرأيه.
عم مصطفى، كان يعمل فى تصنيع الرخام ولكن حالته تدهورت وآل به الحال إلى العمل كبائع سريح، وذلك بسبب فساد النظام السابق والفقر والتدهور الاقتصادى للبلد، كما أصيب بجلطة أدت إلى إصابته بشلل فى العصب السابع وهو ما جعله لا يقوى على تحمل المجهود فى العمل.
قال عم مصطفى، "عندى عيال ولازم أصرف عليهم، عشان كده لازم الرئيس الجديد يحترم الناس الغلابة ويهتم بيهم ويحسن دخلهم."
محمد إمام ابراهيم، ماسح أحذية، قال "إحنا تعبانين فى حياتنا، أنا كل يوم أطلع من النجمة عشان أجيب فلوس وأكل لولادى الأربعة".
وأضاف أنه سوف ينتخب حمدين صباحى، لأنه يراه الأفضل فى برنامجه، كما يذكره بالزعيم جمال عبد الناصر.
عجورة أو أيمن رفعت، بائع الخبز البلدى بالمنيرة، قرر أنه سينتخب حمدين صباحى أيضاً لأنه لا ينتمى لأى تيار سياسى، مشيراُ إلى أنه لا يريد ترشيح الفلول حتى لا يعود عصر الرئيس المخلوع مبارك مرة أخرى.
وأوضح عجورة، أنه عانى معاناة شديدة فى حياته بسبب ظلم النظام السابق، لذا لا يريد أن يأتى رئيس يظلم الشعب أو يجعل ثلاثة أرباع الشعب فقراء ويستحوذ مجموعة قليلة على أموال البلد وتنهبها.
عجورة، الذى يبلغ من العمر 25 عاماً ترك المدرسة وهو طفل صغير ولم يكمل تعليمه، وسافر للقاهرة للعمل منذ صغره وعمل فى كل شىء، حيث عمل فى المطاعم والكافيتريات والأفران حتى أصبح لديه فرشة لبيع الخبز بمفرده، وينفق من خلالها على بناته الثلاث.
أمل عبد الصمد، موظفة ، قررت ألا تدلى بصوتها لأى شخص، لأنها ترى أنه لا يوجد من يصلح للمنصب، وأضافت "مصر مطمعة لكل الناس منذ قديم الزمان وستظل كذلك ليوم القيامة، وأن كل من يريد الترشح يجرى على السلطة والكرسى فقط وبعد ذلك لن يخدم البلد".
جمعة محمد، بائع الفول بالمنيرة، قال، "سأرشح محمد مرسى، عشان عالم دين ورجل اسلامى عارف ربنا"، مضيفاً "مليش دعوة بكل الكلام اللى بيتقال إن الإخوان خربوا البلد ومصلحوش حاجة لما بقوا فى البرلمان الكلام ده غلط، لكن ظروف البلد هى اللى منعتهم نحاسبهم لما يجوا فى وقت استقرار".
محمد حسونة، بائع الجرايد، قرر ترشيح حمدين صباحى، لأنه من وجهة نظره "ابن الثورة"، مضيفاً كنت أراه مع الثوار وأنا أقف بفرشتى فى شارع قصر العينى أثناء ثورة 25 يناير، فقد كان حقاً "واحد مننا".
أشرف محمد ، موظف حكومى، قرر ترشيح أحمد شفيق، ولكن عن غير اقتناع كما يقول، حيث يراه "أفضل الوحشين".
أحمد عبد الصبور، بائع عصير القصب، يرى أن الرئيس القادم لازم يكون عنده خبرة سياسية، مشيراً إلى أن عمرو موسى يمتلك هذه الصفة.
وأضاف أنه فى حالة نجاح أحد المرشحين الفلول، فإنه من الصعب أن يصبح ديكتاتورا، لأن الآن هناك كرسى اسمه "كرسى الشباب" وهم شباب الثورة وهم أعلى من رئيس الجمهورية.
الغلابة والأرزقية يتحدثون..
عجورة وولعة قالا كلمتهما: عاوزين رئيس عسول يخلى اللحمة بسعر الفول
الخميس، 24 مايو 2012 03:04 م
أحد الناخبين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة