علقت صحيفة كيهان الإيرانية على عملية الانتخابات الرئاسية، أمس، قائلة إنه بعد انتظار دام 18 شهراً شهدت مصر أكثر الانتخابات روعة منذ قرون، وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت منافسة قوية بين التيارين الإسلامى وغير الإسلامى، والإسلامى الذى يشمل الإخوان المسلمين والسلفيين، وغير الإسلامى يشمل عناصر النظام السابق واليساريين والناصريين، ورأت أن المنافسة فى التصويت منحصرة فى نعم أو لا للإسلام.
وأضافت، "بالتأكيد أن جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها سيحصد أغلب الأصوات، وليس عجيباً أن يحدث ذلك، لأن لا يوجد فى مصر تيار أقوى وأشمل من هذا التيار".
وقالت الصحيفة، إن الشواهد تشير إلى أن محمد مرسى المرشح الإخوانى، رغم أنه لا يملك كل الأصوات، إلا أنه يتمتع بأعلى الأصوات من بين الاثنى عشر مرشحا الباقيين.
وقالت الصحيفة، إنه فى الوقت نفسه الدكتور أبو الفتوح العضو السابق فى الجماعة سيحصد أصوات من لم يعجبهم أسلوب الإخوان، وقالت فى المجمل يبدو أن الإسلاميين أمس كانوا أصحاب 70% من الأصوات وبعبارة أخرى، "نجاحهم الكبير فى البرلمان سيتكرر فى الانتخابات الرئاسية".
وبشأن تأييد السلفيين لأبو الفتوح قالت الصحيفة، إن تأييدهم لمرشح من طائفة الإخوان ومؤيد للجمهورية الإسلامية والمقاومة فى المنطقة يدل على أن هذه الفرقة المعروفة بالسلفية تفكر فى التعاون مع باقى الفرق الإسلامية فى الداخل.
أما عن عمرو موسى وشفيق، قالت الصحيفة إن مصيرهم معروف، وحصول الإسلاميين على 80% من البرلمان فى الانتخابات البرلمانية يشير إلى أنه رغم أنهم يحظون بدعم رسمى وغير رسمى من الغرب والأنظمة العربية إلا أنهم لا يتمتعون بإقبال شعبى كبير.
وأشارت إلى أن مشاركة الشعب فى الانتخابات كانت واسعة وقالت، "بالتأكيد أكثر من 50% توجهوا إلى صناديق الاقتراع أمس". وتوقعت الصحيفة أن تجرى مرحلة ثانية بين أبو الفتوح ومحمد مرسى قائلة، فى النهاية سيصل لرئاسة الجمهورية أحدهما وربما مرشح الإخوان تكون فرصته أكبر.
صحيفة إيرانية: مصر تغلبت على إرادة الغرب والانتخابات الأروع منذ قرون
الخميس، 24 مايو 2012 05:08 م