بالصور.. الانتخابات فى أوسيم.. لا تعايرنى ولا أعايرك

"لا تعايرنى ولا أعايرك ده الانتهاك طايلنى وطايلك" هكذا بدا حال أنصار مرشحى الرئاسة الثلاثة عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى ومحمد مرسى فى مركز أوسيم بالجيزة، حيث شهد طوال اليوم الأول للانتخابات مجموعة كبيرة من الانتهاكات التى لم تستطع أن تعكر صفو القرية، أو تتسبب فى إحداث مشكلات كبيرة بين مؤيدى المرشحين، إنما انحصرت فى بعض المشادات التى كانت تنتهى بعد دقائق بسبب طبيعة القرية، وتواجد العائلات التى انقسموا لتأييد المرشحين الثلاثة الأبرز فى القرية، فالعائلة الواحدة ضمت شقيقا يناصر ويؤيد مرشحا غير الذى يناصره شقيقه الآخر أو أحد من أبناء عمومته، وهو ما منع أى نوع من المشادات العنيفة، فيما لم يظهر تواجد واضح لحملتى عمرو موسى وأحمد شفيق.

وعلى الرغم من انخفاض أعداد الناخبين طوال ساعات الصباح فى جميع المدارس، إلا أن الانتهاكات بدأت مبكرا، وتبارت السيارات فى حمل صور المرشحين والتجول أمام اللجان، وكان اللافت للنظر هو تواجد نائب حزب الحرية والعدالة عن مركز أوسيم محمود عامر بسيارته أمام لجان مدرسة "أوسيم الثانوية التجارية المشتركة" حاملا صورة مرسى، وبرر لـ "اليوم السابع" هذا التواجد الكثيف للملصقات على العربات قائلا "هذه الملصقات موجودة من قبل حظر الدعاية ولم نزلها".

بعد ساعات قليلة من بدء العملية الانتخابية، بدأ يظهر نوعان آخران من الانتهاكات، وهى أتوبيسات خاصة بحملتى أبو الفتوح ومرسى تجوب شوارع القرية لإحضار الناخبين من منازلهم حتى باب اللجنة، فيما تجمعت مجموعات كبيرة من أنصار معظم المرشحين بأجهزة الحواسب المحمولة لتعريف الناخبين على لجانهم، وهو ما تسبب فى أكثر من مشادة مع رجال الجيش الذين طالبوهم بإخلاء مساحة 200 متر من محيط اللجنة.

وعن تواجد الأتوبيسات ونقلها للناخبين يقول أحد أعضاء حملة أبو الفتوح بمركز أوسيم محمد سعد "تواجد الأتوبيسات كان لتسهيل الحركة على المواطنين، فالحركة فى القرية صعبة، وبعض السيدات الكبار منازلهم تبعد عن المدارس بمسافات كبيرة، ونحن لم نحاول توجيههم أثناء الرحلة، وحاولنا فقط أن نشرح لهم معايير الاختيار".

المشهد الذى كان أكثر إثارة فى منطقة أوسيم هو إصرار شباب حملة أبو الفتوح وبعض أعضاء حملة صباحى على ارتداء تيشيرت الحملة أمام اللجان، على الرغم من معرفتهم أن هذا انتهاك واضح، وهو الإجراء الذى وصفة محمد سعد لـ "اليوم السابع" قائلا "هذا التواجد جاء كرد فعل على تواجد العديد من سيدات الإخوان المسلمين، ومحاولتهم جذب الناخبات وتوجيههم بطريقة غير شرعية، لذلك حاولنا الرد بأى طريقة وإثبات وجودنا على أرض الواقع من خلال ارتداء تيشيرتات الحملة".

أعداد الناخبين بدأت تزداد بوضوح مع الساعات الأخيرة للعملية الانتخابية، حيث كانت معظم اللجان لم تسجل ربع سعتها الانتخابية من الأصوات، لتصل لذروتها فى الساعة الأخيرة من اليوم الأول للانتخابات، حيث أغلقت معظم اللجان فى موعدها المحدد.