بدأ "الصمت الانتخابى" وتوقفت الأحاديث التليفزيونية والمؤتمرات الانتخابية والظهور الإعلامى فى الصحف، وتجمد نشاط أعضاء الحملات فى انتظار اللحظة الفاصلة التى تنتظرها مصر بشغف، وأصبحت الساحة مفتوحة خلال الساعات القادمة "للمؤيدين" الذين بدأوا منافساتهم الخاصة فى إغراق ما تبقى من مساحات إعلانية فى الشوارع بلافتات التأييد للمرشحين، حسب وجهات نظرهم الخاصة، فيما يشبه "نقطة الأفراح" التى يتباهى بها أصحاب المحلات الشهيرة أو العائلات الكبرى المعروفة والتى تتمتع بالتقدير والاحترام من أهالى المنطقة التى تظهر فيها اللافتة. فى القرى أو الأقاليم أو المناطق الشعبية.
"الحاج محمد وأولاده يؤيدون السيد الرئيس.. ويقدمون خالص التهانى بالنجاح مقدماً" هذا هو النموذج الذى اعتدنا رؤيته قديماً على لافتات التأييد التى عادة ما كانت تغطى الشوارع قبل أيام من موعد الإدلاء بالأصوات، وهى اللافتات التى اشتهرت قديماً بتأييد "المخلوع" باعتباره المرشح الوحيد، أو "الرئيس الذى لا مفر منه"، سواء بناء على الرغبة فى "نيل الرضا" أو بالأمر المباشر، وهى العبارات التى تغيرت بعد اختفاء "المرشح الواحد" وتعدد المرشحين وكثرة لافتات التأييد، التى لا يمكن مرور "الموسم" بدونها.
"خالد مصطفى" واحد من أصحاب اللافتات التى غطت "صينية ميدان رمسيس" بمجرد إعلان حالة "الصمت الانتخابى، اختار أن يظهر تأييده للفريق "أحمد شفيق" على الملأ، وهو ما دفعه لرفع لافتة ضخمة تحمل صورة مرشحه وعليها عبارات التأييد، التى لم تختلف عما حولها من لافتات التفت بمحاذاة سور "صينية الميدان" جميعها أيدت الفريق "شفيق".
"أنا معرفوش معرفة شخصية.. بس أنا حاسس أنه يصلح لمنصب رئيس الجمهورية.. عشان كده عبرت عن رأيى بحرية" هكذا شرح "خالد" لليوم السابع أسبابه الخاصة لوضع اللافتة التى أكد أن تكلفتها من جيبه الخاص.
على بعد عدة أمتار، على الجهة المقابلة لـ"صينية الميدان"، عُلقت لافتات أخرى حملت شعارات تأييد عائلة "فارس" لـ"عمرو موسى"، وامتدت بطول الجهة المجاورة من أمام سوق "الفجالة"، وعن تكاليف هذه اللافتات يقول "إيهاب عبد المجيد" أحد أصحاب محلات الفراشة بإمبابة: بوابات التأييد من التقاليد المشهورة فى الدعاية الانتخابية، ومن المتوقع ظهورها فى فترة "الصمت الانتخابى"، وقد تصل تكلفة البوابة الواحدة إلى 300 جنيه أو تزيد حسب المكان، والوقت الذى يتم فيه تعليق اللافتة، وتصل لأعلى سعر فى الأيام الأخيرة.
وبالرغم من اختلاف الأهداف إلا أن ظاهرة لافتات التأييد مازالت مطروحة بقوة، كواحدة من التقاليد الانتخابية التى لا يمكن تصور الانتخابات بدونها، وهو ما ظهر واضحاً فى عدد من شوارع وميادين مصر بمجرد إعلان "الصمت الانتخابى"، الذى خرقته لافتات تأييد عدد من المرشحين وخاصة فى ميدان "رمسيس" بوسط البلد.
صَمَتَ المرشحون وتحدث المؤيدون..
لافتات تأييد المرشحين تخرق "الصمت الانتخابى"
الثلاثاء، 22 مايو 2012 02:43 م
لافتات تأييد لمرشحى الرئاسة فى أيام الصمت الانتخابى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة