انتشار مطاعم البيتزا البلدى "الفطير" مؤخرا، هو ما جذب رمضان الصعيدى الطالب بالسنة النهائية بمعهد السياحة والفنادق لأن يختار قسم المطبخ ليكون شيف متخصصاً فى الفطائر والبيتزا، ورغم صغر سنه وكونه طالبا، إلا أنه يعمل طاهياً بأشهر المطاعم، وهو مستمتع تماما بعمله.
ولأن الطهى هواية عند الصعيدى فهو امتهنه منذ 10 سنوات، وعمل بالكثير من المطاعم والمحلات، وهو لا يزال فى الصف الخامس الابتدائى، وذلك أثناء الإجازة الصيفية، حيث كان يعمل مع أخيه بمطاعم الإسكندرية.
ولأن "فرد الفطير" صنعة، يقول رمضان إنه ظل يتعلم طوال ستة أشهر الطريقة الصحيحة لفرد الفطيرة والإمساك بها، والقيام على تدويرها فى الهواء، لتكون أقل سمكاً، ووضعها ثانية على الرخام لفردها بالنشابه، وكل ذلك دون أن تقع على الأرض أو تتمزق الفطيرة، وبابتسامة سريعة تذكر الصعيدى أول مرة قام فيها بفرد عجينة فطيرة، وفجأة تطايرت فى الهواء ملتصقة بوجه إحدى الزبائن، التى لم تقم بفعل أى شىء سوى أن صوتها علا بالضحك هى وزميلاتها دهشة لما حدث، وهو أيضا ظل يضحك مع أصدقائه الذين عالجوا الموقف سريعا قبل أن يعرف المدير.
ويشير الصعيدى إلى أن البيتزا من المأكولات التى يمكن تزيينها بالعديد من العناصر الغذائية المختلفة، فيمكن مثلا إضافة تونة أو هوت دوج على وجهها، فهى تتقبل أن تكون بطعم السمك أو اللحم أى منهما يضفى مذاقا حلوا ومختلفا، إلا أن الغريب عندما جاءنى أحد الزبائن طالباً تزيين البيتزا بخليط من التونة والبسطرمة معاً، وكانت هذه من أغرب الأطعمة التى يطلبها بعض الأشخاص، وبعدما صنعتها له قمت بغسل الصينية غسيلا جيدا حتى يزول هذا الطعم منها.
الرجل الشرقى له عاداته التى لا يتنازل عنها أبدا، هذا ما يؤكده رمضان الصعيدى الذى يجزم بأنه عندما يقدم على الزواج لن يطهو أى طعام فى المنزل، لأن تلك المهمة من مسئوليات الزوجة المصرية، ولكن ممكن كل سنة مرة "أوريها شطارتى وأطهو لها صنفاً مختلفاً".
ورغم براعة الصعيدى، وإتقانه لمهنته، وقدرته على إعداد أصناف مختلفة وبجودة عالية، إلا أنه يقول: أكل البيت لا يضاهيه طعام، فأنا استمتع بتناول الطعام من يد والدتى، خاصة ملوخية الجمبرى.
الصعيدى: أول مرة فردت فطيرة طارت فى الهواء ولزقت فى "الزبونة"
الثلاثاء، 22 مايو 2012 01:30 م