على طريقة الوطنى المنحل "زى ما قال الريس منتخبنا كويس"..

"الحرية والعدالة" يعتمد كرة القدم للوصول إلى "كرسى الرئاسة"

الأحد، 20 مايو 2012 01:51 ص
"الحرية والعدالة" يعتمد كرة القدم للوصول إلى "كرسى الرئاسة" شعار حزب الحرية والعدالة
كتب أدهم البدراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تقاوم جمعية الأهلى فكرة السيطرة الإخوانية بجماهير الأغلبية الحمراء..؟!

بطريقة "اللى تكسب به العب به"، يسعى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، إلى التسلل لوسط كرة القدم والرياضة، لدعم صفوفهم فى انتخابات رئاسة الجمهورية، بعد خلع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، هو وأتباعه، الذين كانوا يسيرون على نفس النهج تحت شعار "زى ما قال الريس منتخب مصر كويس"، لاستغلال عشق الشعب المصرى للساحرة المستديرة، لكن شباب ثورة 25 يناير أدركوا الأمر وخلعوه يوم 11 فبراير 2011.

البداية من نادى الشمس، حيث نجح "الإخوان المسلمين" فى الاستيلاء على ستة مقاعد، من انتخابات مجلس الإدارة، وفاز الدكتور محمد بليغ بكرسى نائب رئيس النادى، وجاء كل من الدكتور إسلام إبراهيم، والدكتور أشرف أبو زيد، وعاطف ديوان، ومحمد عاطف، ومحمد عادل، وبدأت تصدر القرارات المتخبطة، أبرزها وقف نشاط الرياضات النسائية، و"المايوه الشرعى"، واتجهت العقول إلى مجرد فرض الرأى وإجبار الجميع على السير بنفس النهج، رغم أن هذا الأمر جاء عكس، ما وعد به المجلس الموقر، الذى أكد عقب الانتخابات، أن الهدف هو الإصلاح والتطوير للنادى دون النظر إلى الأمور السياسية.

اعتبر "الإخوان المسلمين"، أن النجاح فى الاستيلاء على نادى الشمس، هى نقطة البداية فى خطة الاستيلاء على البلاد، والاستحواذ على أغلبية المناصب فى كافة المجالات، خاصة الأندية الكبيرة ذات الشعبية الجارفة من خيرة شباب الوطن، وانطلق القطار نحو الكبار، بعد نجاحهم فى احتلال مبنى مجلس الشعب والشورى، حيث ازداد الطمع فى كرسى الرئاسة، بعد إيمانهم بمقولة "مفيش مستحيل".

إذا كان هذا هو الحال فى نادى لا يمثل جماهيرية عريضة.. فما بالنا بالحصول على التأييد الأهلاوى.. بكل حجم جماهيره العريضة، فالشارع المصرى يعرف أغلبية حمراء مسيطرة تضمن بكل تأكيد تصويتاً مريحاً فى الانتخابات.

ما أشبه الليلة بالبارحة.. فحين طرح د.حسام بدراوى أحد أهم مسئولى الحزب الوطنى، والذى كان الأقرب إلى الشارع المصرى ويحمل جينات ثقة مع المواطن نفسه رئيساً للأهلى، على الفور جاءته الضربات من كل اتجاه.. فلماذا..؟!

تسربت وقتها شائعة أن جمال مبارك نجل المخلوع يجد بمعاونة د. زكريا عزمى فى حصول بدراوى على "كرسى رئاسة" الأهلى، أن الحزب يمكنه استمالة نصف الشارع المصرى.. وحينها لن يحتاج تقريباً لتزوير الانتخابات، وبدأ حسن حمدى الرئيس الحالى والمرشح آنذاك القلق، إلى أن استطاع ابراهيم نافع الاكثر قرباً من المخلوع "مبارك" الأب ونجليه وقت أن كان على رأس مؤسسة الأهرام، ونجح فى أن يوغر صدر جيمى وعز على بدراوى مؤكداً لهما أن د.حسام يمكنه أن يصبح رئيس نصف المصريين، وهو ما يعنى تجرؤه ربما على الترشح لرئاسة الجمهورية وخلفه جماهير عريضة لا يمكن ايقان عشقها لرئيس ناديها!

ولعل هذا ما دفع الجمعية العمومية الوطنية للأهلى وقتها إلى مناصرة حمدى باعتبار أن عصره ممكن أن ينتهى فى أى وقت!

الآن يسعى هادى خشبة للعب نفس الدور، فهو يندفع بقوة خلف المرشح الإخوانى للرئاسة د.محمد المرسى عساه أن يخرج من المعركة فائزاً بكرسى رئاسة الأهلى، وهو ما جعله يرفض الانصياع لرغبات حمدى فى استبعاد الأهلوية عن معركة الرئاسة، وربما الحياة السياسية كاملة!

أما محمد أبو تريكة فرأى أن الآوان قد آن للعب دور هام، ناسياً أن جماهير الأهلى تشكل كل قطاعات المواطنة المصرية.. فبينها المسلم والقبطى، وأصحاب رؤى فى تيارات سياسية مختلفة.

والخطة واضحة، حيث يسعى خشبة وتريكة والمرسى إلى السيطرة والهيمنة بقوة الجماهير الأهلاوية، ليتم الوصول بعدها لكراسى قيادة الكرة سواء رئاسة الأهلى أو اتحاد الكرة.. ومن تم يصبح الاحتراف والاقتصاد والصناعة الكروية ملكاً للجماعة لأن حجم الإنفاق أو اقتصاد كرة القدم يتعدى الـ4 أو 5 مليارات سنوياً، بالإضافة لما يستجد من استثمارات.

وتأكيداً للبداية بالكبير الأحمر والسعى نحو تحقيق الهدف والاستيلاء على "كرسى الرئاسة"، اتجه الإخوان أيضاً إلى استغلال نجوم كرة القدم، أصحاب الشعبية الكبيرة والمعروفين بالتزامهم دينياً، أمثال محمد أبو تريكة نجم الأهلى ومنتخب مصر المُلقب بـ"أمير القلوب"، الذى أعلن رسمياً عن دعمه لحملة "النهضة" واختياره للدكتور محمد المرسى رئيساً للجمهورية، وهذا ليس أمراً غريباً عن تريكة، لأنه أكد فى مناسبات عديدة على أنه ينحاز بشكل كبير للتيارات الإسلامية.

من ناحية أخرى، ولضمان التسلل الناجح للقلعة الحمراء، نجح "الإخوان المسلمين" فى اكتساب تحيز هادى خشبة المدير التنفيذى والمنسق العام للجنة الكرة بالنادى الأهلى، المعروف بالتزامه الدينى، ودعمه للتيارات الإسلامية.

لم يتوقف الأمر فى الأهلى على مستوى الفريق الأول ومجلس الإدارة فقط، لأن الإخوان أذكياء للغاية، ويعلمون أن الأمل دائما فى الشباب الصاعد، وتسللوا إلى قلب محمد عامر مدير قطاع الناشئين فى القلعة الحمراء، الذى انضم إلى قائمة المؤيدين لحملة "النهضة" التى يترأسها الدكتور محمد المرسى المرشح لرئاسة الجمهورية ويستغل عامر شعبيته فى بلده "كفر الشيخ" وسيعقد مؤتمر هناك لتأييد حزب الحرية والعدالة، كما أعرب محمد رمضان مدير الكرة السابق لأندية الأهلى والمصرى والمقاولون، عن تأييده هو الآخر لمرسى فى سباق الرئاسة.

من ناحية أخرى، تسلل قطار الإخوان إلى "قلعة الدرويس" فى الإسماعيلية، حيث نجحوا فى كسب عاطفة محمد حمص قائد فريق الإسماعيلي، بالإضافة إلى تأييد لاعب "برازيل مصر" السابق حمزة الجمل المدير الفنى السابق لفريق تليفونات بنى سويف، وتنظيمه لمؤتمر صحفى سينعقد قريبا فى الإسماعيلية لتأييد "الإخوان المسلمين"

انتقالاً من الأهلى والإسماعيلى إلى اتحاد الكرة، حيث أكد ربيع ياسين المدير الفنى لفريق الشباب، على تأييده للإخوان المسلمين، ودعمه لحملة "النهضة"، ووقوفه بجانب المرسى قلباً وقالباً.

استمرارا لتحقيق هدف حزب "الحرية والعدالة" فى الانتشار والتوغل بالوسط الرياضى، هناك مخطط، للتسلل إلى انتخابات مجلس إدارة نادى الزمالك القادمة، ودخول التيارات الإسلامية إلى غرفة الاجتماعات، واحتلال مقاعد المجلس كما حدث فى نادى الشمس، ويسعى الشيخ منتصر الزيات إلى ترشيح نفسه فى الانتخابات القادمة على منصب رئيس "القلعة البيضاء"، وجاء أبرز المؤيدين لهذا الأمر هو جمال عبد الحميد لاعب الأهلى والزمالك ومنتخب مصر السابق والمدير الفنى الحالى لفريق السكة الحديد، الذى طالب بإعطاء الفرصة للتيارات الدينية فى مختلف المجالات, سواء فى الرياضة أو غيرها.

الرحلة مستمرة ولا تتوقف، ولجنة الرياضة الخاصة بحزب الحرية والعدالة، برئاسة بهاء رحاب، وبصحبته هادى خشبة ومجدى طلبه ومختار مختار، وأحمد حسن لاعب الزمالك، وقائد المنتخب المصرى وعميد لاعبى العالم، بالإضافة إلى حاتم سيف بطل السباحة، وأحمد أبو الفتوح لاعب كرة السلة السابق.

مما لا شك فيه، أن هناك حالة استياء عارمة من إدارة الأهلى وتحديداً حمدى ضد اللاعبين المنساقين وراء الإخوان المسلمين وحظرهم من قبل بأن القلعة الحمراء للرياضة فقط ولا دخل لها بشئون الرئاسة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة