الإعلام الإسرائيلى: مصريو إسرائيل انتخبوا شفيق خوفا من المجهول.. مصرى بتل أبيب: أرجو من الرئيس القادم الاهتمام بالمصريين فى الدولة العبرية.. وآخر: الفريق لديه خبرة سياسية ويعرف مفاتيح لعبة السياسة

نشرت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عدد من التقارير الإخبارية اليوم الأحد، تعليقا على نتيجة فرز أصوات الناخبين المصريين فى تل أبيب الذى ذهبوا للتصويت خلال الأسبوع الماضى لترشيح الرئيس القادم خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن عدد المواطنين المصريين الذين صوتوا فى الانتخابات الأخيرة داخل مبنى السفارة المصرية فى تل أبيب وصل لـ99 مصريا ممن يعيشون فى إسرائيل، مضيفة أن نصف هذا العدد أعطى صوته للفريق أحمد شفيق الذى شغل منصب رئيس وزراء مصر قبل تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، مشيرة إلى أن المصريين فى تل أبيب انتخبوا شفيق خوفا من المجهول.

فيما أشار موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى إلى إن رئيس الوزراء المصرى السابق أحمد شفيق، كان الفائز الأكبر فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى إسرائيل الأسبوع الماضى بجانب عدد من الدول الـ 166 التى جرت فيها التصويت، لافتا إلى أن 99 من أصل 5000 مواطن مصرى يعيشون فى إسرائيل يحق لهم التصويت فى تلك الانتخابات التاريخية.

وأوضح الموقع الإسرائيلى أن شفيق فاز بـ 49 صوتا من 68 مواطنا مصريا أدلى بصوته خلال العملية الانتخابية، مضيفا أنه جاء فى المركز الثانى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، برصيد ثمانية أصوات فقط، بينما حصل المرشح اليسارى حمدين صباحى على أربعة أصوات، وحصل عضو جماعة الإخوان المسلمين السابق عبد المنعم أبو الفتوح على ثلاثة أصوات، فيما حصل محمد مرسى مرشح الجماعة على صوتين فقط، وحصل محمد سليم العوا على صوتين أيضا.


ونقل "والا" عن مواطن مصرى يدعى رفيق رافئيل يعيش فى إسرائيل من خمس سنوات ولكنه لم يستطيع الإدلاء بصوته لعدم توفر بطاقة شخصية حديثة لديه تحمل الرقم القومى "أعتقد أن هذا الأمر يعد شيئا من الغباء، فماذا يهم إذا كانت هذه البطاقة الشخصية قديمة أو حديثة.. فأنا مواطن مصرى وأعتقد أن جواز السفر كان يجب أن يكون كافيا لذلك".

وفى السياق نفسه، قال فريد هشام الذى يعمل مذيعا بإذاعة "شمس" فى مدينة الناصرة التى يقطنها العديد من عرب 48 للموقع الإخبارى الإسرائيلى: "لقد بدأت عملية التصويت يوم الجمعة الماضى وذهبنا يوم السبت، واكتشفنا أننا كنا أول من يأتى إلى التصويت"، ضيفا: "كانت هناك إثارة كبيرة لدينا للتصويت فى الانتخابات للمرة الأولى.. ونحن نأمل أن كل الأشياء السيئة الموجودة فى مصر تتغير عقب انتخاب الرئيس الجديد".

وأضاف هشام: "شعرت أننى كنت واحدا من الناس الذين يشاركون فى تاريخ مصر، ونحن نأمل أن يغير النظام المصرى القادم من سياسيته وطريقة تعامله مع المصريين الموجدين فى إسرائيل"، مضيفا: أن "شخصيا لا أريد أن أعود إلى مصر.. فعندما كنت هناك فى السنوات الأخيرة لم أجد أى فرصة لحياة كريمة هناك مما اضطرت للعيش فى إسرائيل ولن أعود إلى مصر مرة أخرى، وبالرغم من هذا فأنا شاركت فى هذا التصويت من أجل أحداث تغيير فى مصر".

فيما قال رافائيل: "أنا لم أخذ تصريحات المرشح اليسارى حمدين صباحى حول تصريحاته الأخيرة المتعلقة باتفاقية السلام مع إسرائيل محمل الجد.. فأنا لا أعتقد أنه يؤيد إلغاء اتفاق السلام لأن هذا السلام له ثمن غالى الثمن، وكل زعيم لديه خطوط حمراء لا يستطيع أن يتخطاها بما فى ذلك اتفاق السلام، وأن الرئيس القادم لن يعمل بمفرده وسيحترم هذا الاتفاق".

وأضاف هشام أنه اختار الفريق شفيق خوفا من المجهول، وأن معظم المصريين فى إسرائيل اختاروه للسبب نفسه، مضيفا: "بالرغم من أن شفيق أحد رموز النظام السابق إلا أنه لديه خبرة فى السياسة ويعرف كل مفاتيحها ويعرف كيف يلعب اللعبة السياسية".

وقال رافائيل إن الآلاف من المواطنين المصريين الذين يعيشون فى إسرائيل لديهم علاقات ودية ببعضهم البعض وأنهم على اتصال دائم، والأغلبية العظمى تعيش فى الشمال خاصة فى مدينة الناصرة، وطمرة وعكا، ولكن هناك الكثير من الناس الذين يعيشون فى وسط القدس، ونلتقى ببعضنا بانتظام كل جمعة من كل أسبوع ونجلوس ونضحك ونطهى الطعام المصرى اللذيذ المصرى، ونتحدث عن الحياة فى إسرائيل، وحول ما يحدث فى مصر، وخلال الأيام الماضية كنا دائما نتحدث عن الانتخابات الرئاسية".