"ثورة عمال.. ثورة شباب.. ثورة ثورة حتى النصر" هكذا هتف مصطفى حمدى "13 عاما" فى عيد العمال جامعا لكل من نزل التحرير للتظاهر باسم العمال فى هذا اليوم ليبث الحماس فى نفوسهم.
مصطفى الذى ما زال فى الصف السادس الابتدائى استطاع أن يقود مظاهرة عمال مصانع مصر الذين أتوا من كل مكان بحماسة وإيمانه بالقضية التى نزل التحرير من أجلها، ويقول "أنا لست عاملا ووالدى ليس عاملا ولكن العمال مصريون، وأنا أطالب بحقهم مثلما أطالب بحق أى مصرى".
العمال تجمعوا حول مصطفى فى دوائر ليرددوا الهتافات التى أبهرهم بها ويدورون حوله مع أنغام الطبلة التى تحركت نحوه مثلما تحرك معظم من فى الميدان، ولكن المبهر فى مصطفى أنه لم يكن فى التحرير لمجرد الهتاف والمشاركة، فالطفل المصرى الذى ما زال لم يتعد المرحلة الابتدائية فى الدراسة يحمل درجة كبيرة من الوعى السياسى ويولى العمال اهتماما خاصا.
ويقول لـ"اليوم السابع" التى التقطه من بين الهتافات "بالطبع العمال من أكثر الفئات المظلومة فى العمل الذى يولى لهم وفى التأمين الصحى فهم لا يملكون أيا من مقومات الحياة السليمة والإضراب يعتبر أقل ما يمكن أن يقوموا به لمواجهه هذا الظلم".
مصطفى الذى تعلم السياسة بشكل مباشر من داخل ميدان التحرير له آراء خاصة فى أحوال مصر الآن، ويقول "الشرعية يجب أن تصبح من الميدان، والبرلمان الحالى سيكون مصيره نفس مصير البرلمان السابق بسبب سيطرة حزب واحد عليه يحاول الاستئثار بالسلطة" ويتابع "يجب أن يحمل كل شخص وعيا سياسيا فلم يكن أى شخص يتخيل أن مبارك سينتهى، ولكن هذا ما فعله شباب الثورة الذين يتم اتهامهم الآن بالعمالة بسبب غياب الوعى السياسى".
مصطفى "الثائر الصغير".. يقود مظاهرات العمال فى التحرير
الأربعاء، 02 مايو 2012 12:28 ص
الثائر الصغير يهتف فى مظاهرات العمال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة