د. رضا عبد السلام

عيد العمال.. الشىء بالشىء يُذكَر!!

الأربعاء، 02 مايو 2012 10:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتذكر أنه أثناء قيام المخلوع بإلقاء خطابه السنوى، يوم واحد مايو فى عيد العمال، وكان ذلك منذ أكثر من 15 عاما، قام أحد الحضور، وهو رجل على المعاش، بمقاطعة المخلوع، حيث اشتكى إليه من أنه غير قادر على استلام معاشه، وهو مصدر دخله الوحيد!! هنا اهتزت القاعة، وكأن هذا المسكين ارتكب جريمة الخيانة العظمى!! لذا، نظر إليه جميع المنافقين القابعين فى القاعة بامتعاض بمن فيهم المخلوع، وحجتهم أن هذا لقاء عام، يبثه التليفزيون، ويتابعه الملايين داخل وخارج مصر! هذا ناهيك عن الحكومات الأجنبية والمؤسسات الدولية!!

استفزنى جداً هذا المشهد، حيث رأيت الانكسار والبؤس والشقاء ينضح من أعين هذا المواطن المصرى الكادح، فالرجل كان أحد العمال على المعاش لم يطلب قصراً، فهو يشكوا إلى الراعى بطش وتجبر رجاله، وكان جزاؤه أن يعامل باحتقار وازدراء من قبل المنافقين والأفاقين!! فهؤلاء الحضور كانوا دائماً عبارة عن ديكور، يزين قاعة المؤتمرات، حيث يبدأ أبو العربى فى الحديث عن إنجازاته وفتوحاته الخيالية، وفى كل مرة يذكر فيها رقماً، كان يسأل الوزير الكمبيوتر (كمال الجنزورى)، فينطلق الجنزورى ويَكُر الأرقام (يقول أرقامًا ترد حياة وبيأكدها من وزرائه)، وأهو كله كان بيضحك على كله وربنا ما يجيب خلافات.

نتمنى، مع عيد العمال عام 2012م، أن يكون عيداً حقيقياً لكل عامل على أرض مصر.. نتمنى أن يحل علينا وقد حدث تحسن حقيقى فى أوضاع العاملين، بحيث لا نجد عاملاً يحيا تحت خط الفقر، أو لا يستطيع الحصول على الرعاية الصحية، بل لا يستطيع أن يحيا حياة ترقى به إلى مستوى الآدمية، نتمنى أن يجسد الحاكم شيئاً من شخصية الفاروق عمر عندما قال "لوضلت بغلة فى أرض العراق لسئل عنها عمر".. فهل يصبح الحلم حقيقة على أرض الكنانة؟!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة