القضايا السبع التائهة فى برامج مرشحى الرئاسة .. التعليم والصحة والقضاء والحريات والمرأة والاقتصاد.. ملفات وردت فى البرامج الانتخابية بشكل عام دون تحديد

السبت، 19 مايو 2012 02:04 م
القضايا السبع التائهة فى برامج مرشحى الرئاسة .. التعليم والصحة والقضاء والحريات والمرأة والاقتصاد.. ملفات وردت فى البرامج الانتخابية بشكل عام دون تحديد ميرفت التلاوى
كتب - أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليم والصحة والقضاء والحريات والمرأة والاقتصاد.. ملفات وردت فى البرامج الانتخابية بشكل عام دون تحديد

ملفات «الأمن وهيكلة وزارة الداخلية، القضاء ومشروعات استقلاله، الاقتصاد ودوران عجلة الإنتاج، التعليم وتطوير البحث العلمى، الصحة ومشروع التأمين الصحى، الحريات والدولة المدنية، المرأة وحقوقها» أصبحت بمثابة الخطايا السبع التى إن تطرق لها مرشحو الرئاسة فى برامجهم كان تطرقهم ظاهريا، ولا يمكن تطبيق شعاراتهم الرنانة على أرض الواقع دون خطة واضحة وآلية عمل يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وهو الأمر الذى أكده كثير من الخبراء والمتخصصين فى هذه المجالات التى حاولت «اليوم السابع» أن تتطرق لهذه الملفات وتتحدث مع عدد من المتخصصين لكشف النقاب عن وضعها من برامج مرشحى الرئاسة.
أكد جابر نصار أستاذ القانون الدستورى أن برامج مرشحى الرئاسة ما هى إلا كلام غير عملى وغير مدروس ولا يراعى الواقع المصرى ولا الاقتصادى ولا الاجتماعى، فالمرشحون يهرجون وكأنهم يتحركون فى سيرك كبير ليست لديهم خطط سياسية من أجل القضاء المصرى ومشروعات قوانين وخطط حقيقية لاستقلال القضاء، وهو نفس الأمر فى مجالى السياسة والاقتصاد وغيرهما.
وأضاف نصار فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن برامج المرشحين وكلامهم ضحك على الذقون ومجرد كلام عام وليس لديهم رؤية واضحة حتى مشروع النهضة فلا أحد يعلم عنه سوى أنه مشروع للنهضة فأين تفاصيله، وكيف يمكن تنفيذه؟ وكلها أسئلة تلاشتها برامج مرشحى الرئاسة فى مصر.
وأوضح نصار أنه لا يوجد برنامج لمرشح رئاسى واحد يواجه به مشكلات الدولة المصرية، فهم يظنون أنهم يطرحون أنفسهم وشخصياتهم دون برامج أو أفكار ورؤى ومقترحات وإنما يعتقد كل مرشح رئاسة أنه مصباح علاء الدين الذى يحل مشاكل مصر.
وبالنسبة للأمن وخطط هيكلة الداخلية، فأكد اللواء سفير نور عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن الأمن ليس شعارات وليس كلمات فحتى لو نزلت عساكر ودبابات لن يكون هناك أمن ما دمنا لم نأمن على بناتنا وعلى زوجاتنا ولا توجد ثقة بين وزارة الداخلية والشارع.
وأشار نور إلى أن برامج المرشحين تلاشت منها الخطط الحقيقية لإعادة الأمن فى مصر، ومنها إعادة هيكلة الداخلية أى يتم تزويد الوزارة بمجندين من القوات المسلحة على أن يكونوا فى مستوى عال ولائق بالعسكرى الشرطى من ناحية، ومن ناحية أخرى أن يتم تزويد الشرطة بالطائرات الهليكوبتر من أجل الحفاظ على الحدود وحماية مصر من تهريب السلاح فكان الرئيس السابق يخاف من ذلك حتى لا يتعرض للاغتيال من قبل وزارة الداخلية وهذا ظنه الذى انتهى بعد عصر الثورة.
وأكد نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع لـ«اليوم السابع» أن برامج مرشحى الرئاسة تلاشت منها الحريات وحقوق المواطنين، ولم تكن كاملة وبعضها كان مختصرا، بالرغم من أن الحريات هى امتداد للتاريخ المصرى منذ عهد الفراعنة وحتى الآن.
وأضاف زكى أن معركة الحريات يجب أن تكون مع برنامج المرشح الذى يناصر الدولة المدنية ومن يقف ضدها والدولة الدينية فيها تكفير، بينما الدولة المدنية فيها فرص كبيرة لحقوق الإنسان والمواطنة.
وأكد الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء السابق، أن الاهتمام بصحة المصريين أمر فى غاية الأهمية وبدونه لن تكون هناك نهضة أو تقدم، ومشروع التأمين الصحى الذى كان يعده الدكتور حاتم الجبلى، كان يعد بمفهوم رجال الأعمال والشركات الأجنبية بعيدا عن الطبيعة الحقيقية للشعب المصرى، مشيرا إلى أن %20 من المواطنين محدودو الدخل.
وأضاف السيد، خلال صالون سياسى عقد بحزب الوفد منذ أيام أن الجميع معرض للإصابة بأى مرض نتيجة لازدياد المشاكل والأسباب الصحية، وأن العبء على المواطن يزداد يوما بعد يوم، ومع كل هذا لم نجد فى برامج مرشحى الرئاسة مشروعات خاصة بصحة المواطن أو العمل على رفع مستوى الرعاية الصحية وهو خطأ جسيم إذ إن المهمة الأولى للرئيس القادم هى صحة المصريين، ولا جدال فى ذلك.
وقالت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة فى تصريحات صحفية إن مرشحى الرئاسة تجاهلوا فى برامجهم التطرق لقضايا المرأة، وبالتالى لا يوجد مرشح سيدافع عن حقوقها أكثر من المرأة نفسها، لذلك لابد أن تظهر قوتها فى الإدلاء بأصواتها فى الانتخابات وتوحيد كلمتها والدفاع عن حقوقها، فالمرأة هى من ستهتم بقضاياها وليس أى مرشح.
وبالنسبة لملف التعليم فقد لاحظ كثير من الخبراء أن برامج مرشحى الرئاسة تطرقت إلى مشروعات وخطط فى التعليم دون أن توضح لنا ماهية هذه الخطط وكيفية تنفيذها من ناحية وتمويل هذه المشروعات من ناحية أخرى، خاصة أن هناك زيادة فى نسبة الأمية بين المصريين ولم يوضح لنا أى برنامج خطة واضحة المعالم والتكاليف والتنفيذ من أجل النهوض بالتعليم فى مصر.
وبالنسبة للاقتصاد فمن المعروف أن مصر تعانى من مشكلة اقتصادية بعد ثورة 25 يناير، والتى أدت إلى زيادة العجز فى الدين الداخلى والخارجى وبالرغم من أن كل مرشحى الرئاسة تحدثوا عن أهمية الاقتصاد ودفع عجلته فى مصر إلا أنهم لم يوضحوا لنا فى برامجهم ما هى خططهم ما هى قدرتهم وكيف يبدأون ومتى سينتهون؟ كل ذلك أهملته برامج مرشحى الرئاسة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة