وصف وزير الداخلية اللبنانى مروان شربل الوضع فى مدينة طرابلس بأنه ما يزال هشا، مشددا على أن الحل الجذرى يكون سياسيا، أما الحل الأمنى فهو مكلف ولا يعالج أصل المشكلة.
ودعا شربل بعد عودته ومحادثاته المكثفة مع فعاليات القوى السياسية بالمدينة أمس، جميع الأطراف فى طرابلس، من قوى 8 و14 مارس، إلى التوقيع على وثيقة شرف لحماية المدينة ومنع زجها فى صراعات جانبية، لافتا إلى أنه لا يصدق أن الجميع صادق فعلا فى رفع الغطاء عن المسلحين.
وأوضح أنه خاض مفاوضات لمدة سبع ساعات مع المجموعات السلفية لإقناعها بفتح الطريق فى مكان اعتصامها، مشيرا إلى أنه من الطبيعى أن تؤخذ إفادة الموقوف شادى المولوى مرة أخرى بحضور محاميه، بعدما أخذت منه فى المرة الأولى بغياب المحامى.
ومن جانبه، اتهم مفتى الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار فريقا واحدا ومعروفا بالوقوف وراء الأحداث الأمنية التى شهدتها مدينة طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنه لم يحدده بشكل مباشر.
وأشار إلى أن هذا الفريق يحاول منذ 7 مايو 2008 كسر شوكة طرابلس وإظهارها كساحة للأصوليين والمتطرفين، لافتا إلى أن اللبنانيين يعلمون من يمتلك السلاح الثقيل فى البلد.
واستغرب الشعار كيف أن الجيش اللبنانى موجود فى طرابلس وهو غير قادر على وضع حد للاشتباكات الحاصلة، معتبرا أن هذا الأمر يسىء لقيمة المؤسسة العسكرية، مشددا على أن من واجه "فتح الإسلام" فى نهر البارد، قادر دون شك على إنهاء هذه الاشتباكات. وتوقع فى الوقت عينه أن تتجدد الاشتباكات فى أية لحظة طالما أن الدولة لم تحسم أمرها بعد.
وعلى صعيد آخر، تشهد طرابلس أجواء من الهدوء الحذر تخرقه من حين إلى آخر أصوات طلقات نارية ناتجة عن عمليات القناصة، فى حين أن الحركة داخل المدينة شبه مشلولة ومعظم المحال التجارية لا تزال مغلقة حتى الساعات الأولى من الصباح، وذلك بعد أن شهدت الليلة الماضية معارك عنيفة على عدة محاور ولاسيما فى شارع سوريا، حيث سقطت قذائف على سنترال التبانة وحى البقار وبعل الدراويش وتصاعد الدخان من أحد المنازل، وأن هناك عددا من المعتصمين فى ساحة النور ينتظرون التطورات فى قضية الموقوف شادى المولوى بعد إعادة الاستماع لإفادته اليوم فى حضور محاميه.
وزير الداخلية اللبنانى يصف الوضع الأمنى فى طرابلس بالهش
الخميس، 17 مايو 2012 10:43 ص