لأول مرة: حيرة الشعب المصرى للاختيار بين مرشحى الرئاسة

فجأة عندما علم محمد أمين ( سائق التاكسى ) أنه تبقى ستة أيام على موعد تحديد المصير بترشيح رئيس لمصر ومشاركته فيها لأول مرة ، لم يستطيع التفكير وصرخ قائلا " مش عارف اختار مين " ، ولم تقع المفاجأة على محمد فقط بل أن هناك عددا كبيرا من السيدات والرجال مثله يختلط الأمر عليهم ولم يحددوا موقفهم حتى الآن .

يقول محمد أعمل سائق تاكسى منذ 15 سنة، وعندما بدأت الإذاعة فى عرض وتوضيح البرامج الانتخابية لجميع المرشحين حتى تصل هذه البرامج إلى المواطنين، بدأت استمع إليها حتى أحدد موقفى وأختار المرشح ، ولكن الآن وجدت أن جميع البرامج متشابهة ، ولم أجد اختلاف كبير بينهم ولم استطيع تحديد موقفى فهل يوجد من يقول لنا ما هى الآليات التى يمكن أن نختار على أساسها دون النظر إلى البرامج الانتخابية ؟

أما الحاجة سامية مراد ( 65 سنة ) تقول عندما يظهر المرشح يتحدث عن انجازاته الماضية سواء فى العمل أو فى السجون والمعتقلات ولكن عندما يتحدثون عن المستقبل نجد الكلام غير منطقى أن يحدث فى فترة قصيرة ، ولا يوجد بين أيديهم الطريقة التى يقوموا من خلالها بتنفيذ برامجهم .

أما كريم سلام ( 35 سنة ) يشير إلى أننا وطوال الوقت نستمع إلى ضجيج اعلامى يحمل لنا الوعود والأمنيات الكبيرة والكثيرة ، فهل هؤلاء المرشحين بيدهم العصار السحرية لتنفيذ كل ما وعدوا به ، فنحن سئمنا هذه الوعود ، فكان رجال النظام السابق وأولهم رئيسهم فالشعب المصرى فلم يجد فى الماضى ألا وعود لم تتحقق ونأمل فى الرئيس القادم أى كان لاننى لا انتمى الى أى حزب أو تيار سياسى أن يحقق وعوده وينفذ وعوده فهذا البلد يستأهل أن يعيش ابناءه حياة كريمة .

.
ويوضح محمد صلاح ( 40 سنة ) قائلا ليس من السهل أن يقتنع الشعب المصرى بمرشح الرئاسة لأن الآمال المعقودة عليه كبيرة ، كل فرد من أبناء الشعب المصرى يريد منه أن يحقق له ما لم يتحقق خلال فترة الحكم السابقة والتى امتدت إلى ثلاثين عاما ، فهل يوجد رئيس يمكن أن يصلح فى أربعة سنوات ما تم إفساده خلال ثلاثة عقود . ، لذلك علينا بالاختيار السليم للرئيس الذى يستطيع تنفيذ ذلك وهناك من حسم أمر مرشحه على أساس اقتناعه الشخصى به دون برنامجه لأنه رأى فيه مواصفات الرئيس الذى يمكن أن يحقق له أحلامه .

وتعتقد غادة محمد ( 29 سنة ) أن رئيس مصر القادم لم يرضى عنه بعض المصريين لأنهم لا يقتنعون بوجود شخص يمكن أن يقوم على حل المشكلات التى تقع فيها مصر ، إلا أن الإثبات الوحيد الذى يمكن أن يقدمه لهم هو عمله بكل إخلاص من أجل تنمية مصر وبنائها مرة أخرى حتى يجذب ثقة ما لم يرشحه بالإضافة إلى خلق ثقة متبادلة بينه وبينهم .