أدى الإهمال الجسيم داخل مستشفى إيتاى البارود العام بالبحيرة إلى تحلل ثلاث جثث لأشخاص مجهولى الهوية، كانوا قد نقلوا إلى المستشفى فى حوادث طرق مختلفة، وتم إدخالهم خلال شهر مارس الماضى، وفقا لما ذكره العاملون بالمشرحة، فى حين تم تركهم داخل الثلاجة لمدة 23 يوماً بدون الشروع فى استئذان النيابة العامة لإصدار تصاريح الدفن. وترجع أسباب تحلل الجثث الثلاث إلى تعطل عملية التبريد بالثلاجة منذ سنتين، أو أكثر، نظراً لإهمال المسؤولين بالمستشفى الذى يديره الدكتور محمود طايل.
وقام اثنان من أهالى مدينة إيتاى البارود بالتبرع بإجراء عمليات الغسل لهذه الجثث المتحللة، لوجه الله، وهما الحاج جلال أبوعمر والشيخ حسانين سامى عبدالمنعم، وكلاهما يقيم بإيتاى البارود غرب.
«اليوم السابع» سألت الدكتور محمود طايل، مدير المستشفى، عن ملابسات تحلل هذه الجثث، فأكد أن الثلاجة هى للتبريد وليست للتجميد، مضيفًا: «وهو ما يثبت أن الحالة متحللة من البداية، ولقد طلبت من عامل المشرحة تقديم طلب للنيابة من أجل التصريح بدفن الجثث، وأعطيته مالاً من أجل نفقة تغسيلها وتكفينها».
وأوضح «طايل» أن الثلاجة الأخرى لا تعمل منذ سنة 1999، وتم إصلاحها على نفقة المستشفى بتكلفة 6 آلاف جنيه يوم 14 مايو الجارى.
ثلاث جثث متحللة بمستشفى إيتاى البارود العام .. ثلاجة المشرحة متعطلة منذ سنتين وتهدد بكارثة صحية وبيئية بالمستشفى
الخميس، 17 مايو 2012 12:45 ص