حسب ما ورد فى صحيفة «المصريون» بتاريخ 15-5-2012 أنه صدرت تعليمات سرية وشفوية من جهات سيادية إلى الوزراء ووكلاء الوزارات بالمحافظات، ورؤساء مجلس إدارة المؤسسات الكبرى، تطالبهم بحشد كل إمكانيات الهيئات والشركات والمصالح الحكومية لدعم حملة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى، أحد أبرز فلول النظام السابق. ولاقت التعليمات استجابة واضحة، حيث تم إصدار توجيهات لجميع الموظفين والعاملين بالقطاع الحكومى لدعم أنشطة ومؤتمرات شفيق الشعبية، فضلاً على حشد أصوات له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتضمنت التعليمات وعودًا بصرف حوافز مالية للمشاركين فى دعم حملة شفيق، وكذلك أموال طائلة لمَن يصوتون لصالحه، أو يبذلون جهودًا متميزة فى دعم حملته الرئاسية.
تردد مثل هذه الأنباء والممارسات يشير إلى أن منصب رئيس الجمهورية ما زال يُدار من جانب مؤسسات الدولة، وفق نهج النظام السابق، ومفرداته، وأساليبه التى دمرت الأخضر واليابس فى مصر لمصلحة مجموعة من اللصوص، وكأن البلاد لم تقم فيها ثورة، ولم يسقط فيها آلاف الشهداء للخلاص من هذا النظام الذى أجرم فى حق شعبه، وكأن الشعب المصرى ليس له دور فى اختيار من يمثله فى هذا المنصب الرفيع!
ومما يؤكد هذا الطرح ما حدث فى بعض الدول من أن الكثير من الذين أدلوا بأصواتهم من المصريين خارج مصر، وجدوا من ناب عنهم فى الاختيار، وقام بالتصويت نكاية فيمن يريد التغيير، وهذا مؤشر خطير يجعل الكثير منّا يفقد الأمل فيمن يديرون المرحلة الانتقالية، ويؤكد أنهم مصرون على إعادة إنتاج النظام السابق بكل مفرداته وأدواته، ومن هنا وجب علينا أن ننتبه لهذه المحاولات الخبيثة التى سوف تعيدنا إلى المربع رقم واحد مرة أخرى. أليس لدى هؤلاء حياء بعد أن دمروا ونهبوا كل مؤسسات الدولة؟! أبعد كل هذا يصرون على العودة مرة أخرى؟!
ومن ثمَّ أُحمّل المجلس العسكرى المسؤولية عن هذه الممارسات، وأحذره من غضبة الشعب المصرى إذا أحس أن البعض يخدعه، ويريد أن يسرق ثورته، ولكم أن تتابعوا تصريحات السيد شفيق، فمرة يقول إنه سيعيد الأمن خلال 24 ساعة للشارع المصرى بعد توليه رئاسة الجمهورية، مما يؤكد أن الانفلات الأمنى أمر متعمد ومقصود، وأن لديه عصى سحرية، وقال أيضًا فى حواره مع برنامج «الحقيقة» على قناة «دريم 2»: «لن ينجح أحد من التيار الإسلامى، والشعب المصرى لن يسمح بذلك، ولايجوز أن يسلك الرئيس مسلك البرلمان»، هذا التأكيد الدائم بأنه الرئيس القادم، ناهيكم عن الوعد والوعيد الذى يبشرنا به من جانب، ويهددنا من جانب آخر، وأنه فى حال فوزه بالانتخابات - حسب قوله-، وتهديد البعض بإشعال الميدان، وحشد الملايين قال: «سأطفئ الميدان بالقانون»، مستشهدًا بما فعلته القوات المسلحة فى العباسية مع المعتصمين!
أقول: هذا الكلام شديد الخطورة على مستقبل مصر والثورة، وعلى كل أفراد ومؤسسات الدولة، ومجلسى الشعب والشورى أن يقفوا ضد محاولة إعادة هذا النظام مرة أخرى بكل الوسائل السلمية والقانونية، مع توعية جموع الشعب المصرى بخطورة هذا المسلك الذى يؤخرنا لسنوات أخرى.. اللهم بلَّغت.. اللهم فاشهد.
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف محمد
الأخوان الكاذبون
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ربنا يشفى
عدد الردود 0
بواسطة:
Waleed
طبعآ انت راجل اخوانى هتقول اية غير كدة اتق اللة فى كلامك
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
كنارى
طنطا
عدد الردود 0
بواسطة:
hagar
انتوا شفيق مجننكم كل ده حشد ضده
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
من الصحفيين المحترمين
اشكرك على هذا المقال استاذ نصار
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف الصغير
فوز شفيق .. يعني .. زيادة فريق طرة بمقدار عشرين
عدد الردود 0
بواسطة:
فتجي
منين
عدد الردود 0
بواسطة:
زهقان
يا فقيق زمانك ومحلل النفوس يا نصار
ارحمنا
عدد الردود 0
بواسطة:
غادة
ان شاء الله هيكسب