"الشريف" من داخل القفص: لست شريراً ولم أجد شهوداً يعبرون عنى

استكملت محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله اليوم "الخميس" قضية التحريض على قتل المتظاهرين المعروفة إعلامياً بـ"موققعة الجمل"المتهم فيها 24 متهما من قيادات الحزب الوطننى المنحل، بمشاهدة بعض الفيديوهات المقدمة من دفاع المتهمين.

وخلال الفيديو الذى عرض عقب بداية الجلسة قال المتهم الأول فى قضية "موقعة الجمل" صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق وأمين عام الحزب الوطنى المنحل، أن قوات الأمن تعاملت فقط مع تجمعات خارجة عن الشرعية، خلال أحداث الثورة، بعدما بدأت عناصر تدخل للساحة تحاول ركوب الموجة أو إثارة الشباب أو إقامة حشد، وانضم لها أصحاب أجندات ومدعو الفوضى الخلاقة.

واشار الشريف خلال مقطع فيديو التى استمعت له محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، إلى أن الأمن تعامل مع تلك التجمعات للحفاظ عليهم وحمايتهم، ومنع الاعتداء على المحال التجارية والمحاكم، مشددا على ضرورة مواجهة الفوضى.

كما شاهدت المحكمة فى جلستها مقطعا آخر للشريف فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى معتز الدمرداش أكد فيه أن الأحزاب السياسية الشرعية لها كل التقدير والاحترام وهى جزء من النظام، موضحا أن الأحزاب تستطيع أن تقول وتعبر عما يشاءون بدون فوضى أما الطرق الفوضوية لها دستورها أيضا.

ونفى الشريف، خلال مقطع فيديو لمداخلة مع الإعلامى خيرى رمضان، قيام الحزب الوطنى المنحل بدفع المتظاهرين لميدان التحرير، يوم موقعة الجمل وقال إنه "برىء تماما من هذا"، محملاً الحكومة القائمة وقتها مسئولية القبض على راكبى الجمال والخيول ومحاسبتهم، واختتم بقوله "الحزب الوطنى لا يعلم عن هذه الكارثة شيئا".

وعقب عرض الفيديو تحدث صفوت الشريف من داخل القفص قائلا: "ده يوم 2 فبراير نفسه"، وأردت أن أوضح أننى لست رجلا شريرا يدفع الناس، وأننى رجل سياسى يعرف قيمة العمل السياسى ولم أجد شهود إثبات أو نفى يعبرون عما أريد قوله، فرد القاضى: "تستطيع فى مرافعة الدفاع أن تقدم كل ما شئت" فرد الشريف: "شكرا يا سيادة الريس".