سامى عبد الراضى

لا تذبحوا " شيكابالا"

الثلاثاء، 15 مايو 2012 09:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يختلف اثنان على أن نجم الزمالك " شيكابالا " موهوب بـ" شرطة" وأروع من يلعب الآن فى مصر بقدمه اليسرى.. وواحد من بين قلائل" يسحب" الآهات من جمهور كرة القدم فى المدرجات وأمام شاشات التليفزيون.

ولا يختلف اثنان أو ثلاثة أن " شيكابالا" لم يقدم شيئا لناديه.. أو قل قدم القليل الذى لا يوازى موهبته ومشاكله وصراعاته مع المسئولين عن الفريق وأحيانا الجمهور.. رفع حذائه مرتين لجمهور الأهلى واشتبك مع جمهور الزمالك فى مباراة مع اتحاد الشرطة وبكى بالدموع يومها.. وعلى المستوى الدولى وبرغم موهبة " شيكا" فانه لم يقدم "جديدا" للمنتخب وشارك فقط فى 12 مباراة وأحرز هدفا دوليا واحدا.
" شيكا" لم يخطئ.. نادى الزمالك هو "الأساس" فى الخطأ.. جعل اللاعب من كباتن الفريق.. وهو أن يحمل شارة ويسمع الجميع كلامه وينصت ويقود ويدير.. لكن قارن بين "موهوب" بسرعة الصاروخ فى النادى الأهلى مثلا.. لا يمكنه أن يكون " دلوعة" ويحمل شارة الكابتن تحت أى ظرف.. هنا خطأ إدارة .
"شيكا" مسيطر فى الزمالك.. والدليل فى أزمة أحمد حسام ميدو.. عندما جمعت جلسة بين رئيس النادى ممدوح عباس وميدو وطلب الأخير "تعديلا" فى عقده أو زيادة.. ورد عليه ممدوح عباس:" فلوس أيه ..يا أبنى ده أحنا بنخسسك من يوم ما جيت" واشتعلت الأزمة.. وخرج ميدو من المكتب و" سرب" أحد المقربين من شيكابالا الخبر لوسائل إعلام بـ"حذافيره وممنوعاته وشتائمه".. وعلقت إدارة النادى ورقة على الباب " ممنوع دخول فلان".. وبعدها انقطع شيكا عن نادى الزمالك لمدة أيام حتى أضطر النادى أن يتراجع و"يشيل " الورقة ويسمح لـ" مسرب الخبر" بدخول النادى مرة أخرى .

"شيكا" "26 سنة" شاب طيب القلب.. المعلومات تقول إنه لم يدخل مدارس.. وحضر وهو طفل لنادى الزمالك لـ "موهبته" الكبيرة.. ويتمتع بخفة ظل بقدر طيبة قلبه.. لكن ربما تكون خبراته " الحياتية قليلة أو غير كافية للتعامل مع الضغوط العصبية أو الهتافات أو ما شابه.. ربما "طيبته" جعلته هكذا " خدونى بعيبى".. أنا كده.. أنا الموهوب.. أنا اللى" بخلص".. يفتقد" شيكا" إلى" الاحترافية".. وليس وحده فـ "حسام غالى" استغنى عنه "توتنهام" الإنجليزى عندما اعترض على"تبديله" وألقى بفانلة النادى على الأرض وكانت " القاضية".. ليس وحده فقط لكن هذا أحمد حسام ميدو، الذى كان يجلس له الإيفوارى دروجبا "بديلا" فى مارسيليا الفرنسى.. أين ميدو الآن.. وأين دروجبا؟؟

ليس جديدا أن يقول شيكا للمعلم:" زهقتنى يا راجل.. لو مش عايزنى سبنى أمشى".. لأن " شحاتة" تجرأ واستبدله فى مباراة المغرب الفاسى.. والتى انتهت فعليا فى المغرب حين فاز الزمالك بهدفين.. لا يجب أن يعترض لاعب مهما كان على مدربه.. ويبدو أن المعلم "موعود " بهذه المواقف.. فواقعته مع ميدو عام 2006 تاريخية .

شيكابالا صعده للفريق الأول البرازيلى كابرال، المدير الفنى موسم 2002 – 2003 وأشركه فى بعض المباريات ولكن بدأ مشواره بالهروب إلى باوك اليونانى.

وفى عام 2007 أجبر التجنيد شيكابالا على العودة فاختار الانضمام للأهلى إلا أن ممدوح عباس، رئيس النادى الحالى أقنعه بالعودة للزمالك وسحب العقود التى وقعها.. وبدأت الأزمات فى مباراة القمة بين الأهلى والزمالك فى الدور الثانى للدورى الممتاز عندما رفع "شيكا " حذاءه لجماهير الأهلى.

وفى عام 2009.. اشتبك مع جمهور ناديه أكثر من مرة.. ومنها فى لقاء اتحاد الشرطة بالدورى وبكى بعدها وطلب الرحيل.. ومنذ عام أو أكثر وجه شتائم ضد مرتضى منصور رئيس النادى السابق .

مشاكل الفهد الزملكاوى لن تتوقف.. وأزمته لن تكون الأخيرة.. شيكا لا يستحق الذبح أو الهجوم عليه.. شيكا يحتاج إلى تعامل من نوع خاص.. يحتاج أن يتعلم الاحتراف.. يحتاج "طبيب نفسى"، ليحافظ على ردود فعله وانفعالاته.. يحتاج إدارة حاسمة.. قادرة.. مسيطرة.. لا يحتاج إدارة " بلدى" بمنطق "بوس رأسه" وده ابننا.. والمسامح كريم.. وأنت الكبير يا كابتن حسن.. لا تذبحوا شيكابالا.. عالجوه.. وبس .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة