ثمن روحى مشتهى، عميد الأسرى المحررين ورئيس وفدهم الذى يزور القاهرة خلال هذه الأيام، دور القيادة المصرية التى رعت وباشرت الاتفاق بين الحكومة الإسرائيلية والأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، وقال، إن الأسرى سيتوقفون الليلة عن الإضراب الذى بدأوه عن الطعام، تنفيذ للاتفاق الذى تم بين الأسرى وإسرائيل بحضور ورعاية ممثلين عن جهاز المخابرات العامة المصرى.
وأكد مشتهى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أزمة ملف الأسرى الفلسطينيين فى سجون إسرائيل انتهت وأن اليوم الثلاثاء، سيشهد توقف إضراب الأسرى عن الطعام، وعودة الحياة لطبيعتها فى كافة السجون الإسرائيلية.
وقال عميد الأسرى المحررين، إنه طبق بنود الاتفاق الذى وقع بين قادة الأسرى ومصلحة السجون الإسرائيلية، سيتم إنهاء عزل كافة الأسرى المعزولين بما فيهم حسن سلامة وإبراهيم حامد وعبد الله البرغوثى، وعباس السيد والرفيق أحمد سعدات، ورزق رجوب، ليعودوا وسط إخوانهم الأسرى الآخرين.
وأضاف أن الاتفاق نص على الموافقة على زيارات أهالى غزة لأبنائهم فى السجون، وإنهاء تطبيق ما يسمى بقانون شاليط، الذى فُرض بعد أسر المقاومة الفلسطينية للجندى جلعاد شاليط، وتحسن وضع الأسرى فى السجون، وإعادة الحياة فى السجون إلى ما كانت عليه قبل اختطاف شاليط.
وأشار إلى أن الاتفاقية نصت على ضرورة خضوع الأسرى للإشراف الطبى، الذى حرموا منه والذى أدى إلى إصابة العديد من الأسرى بالأمراض، تطبيقا لمبدأ شاليط، كما تم السماح لهم بزيارة أهاليهم.
ولفت الأسير المحرر، إلى أنه تم التطرق إلى سياسة الاعتقال الإدارى، حيث توصلت القيادة المصرية إلى عدم تجديد إسرائيل لاعتقال أى أسير فلسطينى إدارى، ويكتفى فقط بقضاء هؤلاء الأسرى مددهم الإدارية والتى لا تتجاوز فى أقصاها الـ 6 أشهر، بالإضافة إلى السماح للأسرى بمواصلة استكمال الدراسة وصولا إلى درجة البكالوريوس والماجستير.
وفيما يتعلق بالأسرى الإداريين المعتقلين تحفظيا، قال مشتهى، إن هناك إشكالية بسيطة لدى هؤلاء الأسرى بالنسبة للاتفاق، ولكن هناك وفد من قادة الأسرى واللجنة المشرفة على الاتفاق سيلتقون بهم لشرح ما تم التوصل إليه فى الاتفاق، وإقناعهم بما تم التوصل إليه فى هذا الصدد، مؤكدا قناعته فى أن هؤلاء الأسرى سيتوقفون عن الإضراب.
وقدم عميد الأسرى المحررين الذى قضى ما يقرب من الـ 25 عاما فى سجون إسرائيل، الشكر لمصر وجهاز المخابرات العامة المصرى على ما قدموه ويقدمون للقضية الفلسطينية، كما ثمن موقف وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، ورئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتنى، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، بالإضافة إلى الشعب المصرى والعربى والإسلامى وأحرار العالم الذين أيدوا مطالب الأسرى العادلة.
من جانبه، أكد إبراهيم الدراوى، مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، أن مصر أوفت بعهدها ووعدها فى حل قضية الأسرى الفلسطينيين، والذى تضمن إنهاء السياسة التى انتهجتها إسرائيل فى معاملة الأسرى الفلسطينيين وفقا لشاليط، والذى تضمنه اتفاق وفاء صفقة الأحرار.
وقال الدراوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وحدت كافة الفصائل الفلسطينية على ضرورة نصرتهم بما فيها حركة فتح وحماس والجهاد الإسلامى وكافة الفصائل، منوها إلى أنه من المطلوب الآن جلوس كافة الفصائل على طاولة واحدة والاتفاق على تطبيق المصالحة الفلسطينية.
وأضاف الدراوى أن الأسرى الفلسطينيين وهبت لهم الحياة من جديد، من نفس المكان الذى أراد لهم العدو الإسرائيلى موتهم وإذلالهم فيه، مشيرا إلى أن ثبات الأسرى على مواقفهم وإصرارهم على انتزاع حقهم، وتدويل قضية الأسرى والإجماع العربى والدولى كان له أبلغ الأثر فى نصرهم على عدوهم.
وأشار مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، إلى أنه من المطلوب الآن وبإلحاح بعد نجاح مجهودات القيادة المصرية فى حل ملف الأسرى، هو التحرك بسرعة لحل ملف الأسرى المصريين فى سجون إسرائيل والبالغ عددهم 65 أسيرا فى سجون إسرائيل.
موضوعات متعلقة..
◄بيان: "المخابرات" تمكنت من دفع إسرائيل لتحقيق مطالب الأسرى
◄حماس: وفدان من الحركة شاركا فى بلورة مسودة اتفاق إنهاء إضراب الأسرى
◄الأسرى الفلسطينيون بعسقلان يوقعون اتفاقا لإنهاء الإضراب عن الطعام
◄رسالة عاجلة من أبو مازن للقيادة المصرية للمساعدة فى تحقيق مطالب الأسرى المعتقلين
عميد الأسرى المحررين روحى مشتهى لـ"اليوم السابع": اليوم يتوقف إضراب الأسرى عن الطعام.. مصر لها اليد العليا فى انتصار الأسرى على الاحتلال.. والدراوى: المطلوب الآن إنجاز ملف السجناء المصريين فى إسرائيل
الثلاثاء، 15 مايو 2012 01:10 ص
روحى مشتهى عميد الأسرى المحررين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة