صاحب السيرة الذاتية لنجيب محفوظ..

الكاتب ريموند ستوك يعرب عن ألمه لانجراف مصر نحو الفوضى والتطرف

الإثنين، 14 مايو 2012 10:59 ص
الكاتب ريموند ستوك يعرب عن ألمه لانجراف مصر نحو الفوضى والتطرف الأكاديمى الأمريكى ريموند ستوك
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الأكاديمى الأمريكى ريموند ستوك، صاحب السيرة الذاتية للأديب الراحل نجيب محفوظ، عن ألمه لانجراف مصر نحو الفوضى القانونية والانهيار الاقتصادى والتطرف الدينى.

ستوك الذى قضى فى مصر 20 عاما من 1990 حتى 2010، حينما تم ترحيله إلى أمريكا بعد كتابة مقال فى مجلة أمريكية يسلط الضوء على التعليقات المعادية لإسرائيل لوزير الثقافة السابق فاروق حسنى، والذى كان مرشحا وقتها لقيادة منظمة اليونيسكو، وينتظر الكاتب الأمريكى إذن يسمح له بالعودة إلى القاهرة.

وأعرب ستوك عن مخاوفه من أن يحل بدلا من الرئيس الإستبدادى المخلوع، العديد من الإسلاميين الأكثر قمعا. وقال آلمنى أن أرى المزيد والمزيد من الإسلاميين فى الشارع حين كنت لا أزال فى مصر فبحلول عام 2010 كان واضحا أنهم بدأوا ينطلقوا حقا".

وقال فى مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست أنه تأثر كثيرا بمشاهد التضامن بين المسيحيين والمسلمين وقت الثورة غير أنه لم يكن متوقعا لهذه المعجزة أن تستمر فى ظل تزايد الشعور المعادى للمسيحيين فى العقود الأخيرة".

وانتقد الكاتب صاحب الـ 60 عاما، الناشطين الشباب الذين إعتبر أنهم قدموا الثورة للإسلاميين وقال: "أن حركة 6 أبريل التى قادت الشرارة الأولى للثورة على النت هى نفسها التى همشت من قبل الإخوان." وانتقد قيادة يوسف القرضاوى، الزعيم الروحى للإخوان، الاحتفال بالثورة فى التحرير عقب سقوط مبارك.

ستوك الذى ترجم سبعة روايات لنجيب محفوظ والعديد من القصص القصيرة للأديب العالمى الذى نال جائزة نوبل للآداب عام 1988، يعمل حاليا على كتابة سيرة ذاتية كاملة لمحفوظ بالولايات المتحدة.

ويزعم الكاتب أن محفوظ الذى يصفه بالصديق الحميم، كان صوتا نادرا بين المثقفين المصريين للتطبيع مع إسرائيل. وأكد أن أيا من المرشحين الرئيسيين للرئاسة لن يندفع نحو علاقات عدائية مع الدولة اليهودية. وقال إن موسى ليس صديقا لإسرائيل لكنه لن يكون متهورا وأن أبو الفتوح بدا متشددا تجاه إسرائيل، فقط ليجذب أصوات السلفيين.

ويشير ستوك إلى أن موسى بصفته دبلوماسيا مخضرما فإنه أكثر برجماتية، إذ إنه يعرف ضرورة الجلوس والحديث مع الإسرائيليين. غير أنه توقع أن تميل رئاسة أبو الفتوح إلى التوتر والتصعيد مع إسرائيل.

وقال إن أبو الفتوح سيبدو أحيانا ليبراليا ديمقراطيا، لكنه سيضغط من أجل الشريعة وسيكون اكثر بلاغة من موسى بشأن مشكلة العرب وإسرائيل" واضاف: سيكون أبو الفتوح أقل إحتمالا لكبح جماح المتطرفين إذا وقعت حوادث عند الحدود، والتى يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة".

ويرى ستوك أن الخطر الأكبر فى المستقبل ليس الحديث بشأن إلغاء معاهدة السلام وإنما تسامح مصر مع القوات المتطرفة المتنامية على الحدود والتى يمكن أن تتصرف بعنف إذا ما حاولت إسرائيل الدفاع عن نفسها بالأراضى المصرية.

وكشف الأكاديمى والكاتب الأمريكى أنه تعرض للاعتقال فى ديسمبر 2010 من قبل نظام مبارك وتم ترحيله إلى بلاده بسبب هجومه فى مقال له بمجلة فورين بوليسى على فاروق حسنى بسبب عدائه لليهود وهو السبب الذى أخرجه من سباق رئاسة اليونيسكو.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة