أهالى شوارع الكيلانى، والسيد البدوى، وعبد المطلب ربيع بمنطقة دار السلام، والتى أصبحت بيوتهم تشبه بيوت الأقزام التى أتت من الكتب الخيالية بعد تكرار ردمها على مدار 5 سنوات هرباً من المجارى، حتى أصبح كل صاحب منزل يحتاج أن يمشى منحنياً حتى يدخل منزله أو يسير فى الطابق الأول من المنزل.
مشكلة أهالى دار السلام بدأت منذ حوالى 5 سنوات بعد أن بدأت تنتهى صلاحية الصرف الصحى القديم، وبدأت الحكومة فى إدخال صرف صحى جديد لمنطقتهم بالكامل شارعاً تلو الآخر، ليعيشوا هم منتظرين أن يأتى عليهم الدور شهراً وراء الآخر، وسنة خلف الأخرى يهربون مرة "بنزح" المجارى، وأخرى بردم المنازل، قبل أن يكتشفوا مؤخرا وبعد خمسة سنوات من الانتظار أن مشكلتهم تكمن فى أن أحد الموظفين نسى إدراج اسمهم فى الخريطة.
بمجرد أن تدخل لهذه الشوارع، وعلى الرغم من أن جميع الشوارع المجاورة لها تعيش بشكل تشتم رائحة المجارى تفوح منها، وعلى الرغم من ذلك تجدهم متعايشين معها، رغما عنهم، بعد أن ضاقت بهم السبل من المرور على المكاتب الحكومية المختلفة، لا ليجدوا تمويلاً للمشروع، أو لينتظروا أن تدخل منطقتهم فى خطة الحكومة، ولكن بكل بساطة ليمحوا غلطة موظف "نسى" أن يضيف أسماءهم إلى جميع الشوارع المجاورة لهم، والتى بدأ الصرف يدخل لها منذ سنوات، وتعيش حياة طبيعية بالكامل.
"هذه الشوارع ليست تابعة لمنطقتنا من الأساس"هذا ما أكده إبراهيم صابر رئيس حى دار السلام، حينما بدأنا نسأله عن المشكلة، وقبل أن يعرف أننا كنا قد تكلمنا مع مساعده نبيل إبراهيم الذى كان الوحيد الذى وقف مع أهالى الحى، كما أكدوا لنا، وأخبرنا أنهم يعملون على حل المشكلة مع القائمين على الصرف الصحى، ليتراجع صابر بعد أن أخبرناه بهذه المعلومات، قائلا: "هذه المنطقة تابعة لنا بالفعل، ولكن المشكلة فى تداخل شوارعها مع بعضها، ولهذا سقطت من الحسابات سهواً، ونحن سنقوم بإدخالها فى الخطة فور تقدمهم بطلب لذلك.



