كانت الحملات الانتخابية للمرشحين قد بدأت عملها فى لصق الدعاية مبكرا، أى قبل استبعاد اللجنة العليا للانتخابات لكل من سليمان والشاطر وأبو إسماعيل، والأخير كانت حملته الأبرز فى اتباع طريقة الملصقات أو كما عرفت باسم "البوسترات" للترويج له.
ويشار إلى أن عملية لصق "البوسترات" لمرشحى الرئاسة بدأت بدون أى تنسيق مع الجهات المعنية، فقط تمت جميع الحملات الانتخابية لكل مرشح فى التصرف بما يخدم مرشحها، فتحولت جميع مشاهد مشاهير التاريخ وتماثيلهم بمنطقة وسط المدينة إلى لوحة حجرية أقامتها المحافظة خصيصا للصق البوسترات، ولعل أبرزهم تمثال الشهيد عبد المنعم رياض، الكائن أمام المتحف المصرى، جاءت عليه ملصقات للمرشح خالد على، وأبو العز الحريرى، وحازم أبو إسماعيل، والأبرز أيضا تمثال الشيخ عمر مكرم، القريب من وسط ميدان التحرير، الذى تحول بفعل معتصمى الميدان والحملات الانتخابية إلى حائط للعرائض وبيانات للحركات الثورية وصور حازم أبو إسماعيل التى تعد ملصقاته العامل المشترك فى كل مكان حتى ربما خارج التوقعات.
وما لا يعرفه منظمو الحملات الانتخابية للمرشحين، عن مبنى النادى الدبوماسى المصرى، التابع لوزارة الخارجية المصرية، أنه مبنى أثرى يعرف فى الأصل باسم "كلوب محمد على" يعود تاريخ إنشائه لأكثر من قرن ونصف، وأنه لم ينجو من التشويه الحضارى له، فقد وجدت عليه ملصقات للمرشح أبو العز الحريرى، وقياسا على ذلك نجد جميع المبانى الأثرية قد اتبع معها منسقو الحملات نفس المنهج.
وفى حديث تلفزيونى لرئيس جهاز التنسيق الحضارى، الدكتور سمير غريب، إلى برنامج "سباق الرئاسة" على قناة "العربية" أشار إلى أن جميع المرشحين عليهم أن يتحملوا عبء فوضى دعايتهم، داعياً إياهم إلى توجيه من يعملون معهم بالالتزام بالقواعد التى ينص عليها القانون، والضوابط التى نصت عليها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وذكر أن هذه القوانين تنص على عقوبات بالسجن وغرامات مالية.

.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)