البلطجية يسيطرون على التحرير.. وأنصار أبو إسماعيل يغادرون.. و7 خيام للسلفيين تطالب بالإفراج عن معتقلى العباسية.. والفوضى والأسلحة البيضاء تعود للصورة

بعد العشرات من المليونيات بميدان التحرير التى دعا إليها عدد كبير من الأحزاب والحركات الثورية خلال الفترة الماضية، لإعادة إحياء الزخم الثورى وعودة المشهد الحضارى لميدان التحرير، لم تؤت هذه المليونيات بثمارها، حيث سيطر البلطجية، مجدداًَ، على المشهد بالميدان، وعادت الفوضى والأسلحة البيضاء فى الظهور مرة أخرى للمشهد.

المشهد بدا واضحاًَ بعدما فض أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل اعتصامهم مساء أمس "الخميس"، وتم إزالة المنصة الخاصة بهم فى الجهة المقابلة لمجمع التحرير، ولم يتبق منها سوى 7 خيام فقط بحديقة المجمع، يتواجد بها ما لا يزيد على 15 معتصماًَ فقط من السلفيين، رافعين لافتة كبيرة مكتوبا عليها "الله يناديكم"، بينما تواجدت 10 خيام بحديقة وسط الميدان للباعة الجائلين والبلطجية.

أكد شوقى السيد "أحد المعتصمين من أنصار أبو إسماعيل" استمرارهم فى الاعتصام بالميدان لحين تنفيذ مطالبهم التى تنحصر فى 3 مطالب فقط، وهى تطبيق الشريعة الإسلامية والإفراج الفورى عن المعتقلين فى أحداث العباسية، بالإضافة إلى سرعة محاسبة المتورطين فى تحريض البلطجية على الاعتداء على المعتصمين أمام وزارة الدفاع، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وشهد ميدان التحرير، منذ صباح اليوم الجمعة، قيام أنصار أبو إسماعيل باستكمال إزالة خيامهم من الحديقة الوسطى وبحديقة مجمع التحرير، فيما استولى البلطجية على الأخشاب ومكبرات الصوت الخاصة بمنصتى أنصار أبو إسماعيل وحركة ثوار بلا تيار، عقب قيام أنصار أبو إسماعيل بإزالة المنصة الخاصة بهم فى وقت متأخر من فجر الجمعة.

وعلى الجانب الآخر، انتشر الباعة الجائلون بجميع أرجاء الميدان، وعاد البلطجية لممارساتهم القديمة بالاعتداء على المارة والاستيلاء منهم على مبالغ مالية وهواتف محمولة، كما وقعت مناوشات بالأسلحة البيضاء بين البلطجية صباح اليوم بعد خلاف دار بينهم على تقسيم المسروقات.

وفى السياق ذاته، حضر عدد من الشباب المستقلين وقاموا باستعراض الهتافات المناهضة للمجلس العسكرى، واستخدموا الطبول بترديد الهتافات الخارجة على الآداب العامة فى الهتاف ضد المجلس، فيما لم تسلم صلاة الجمعة بالميدان من المشادات الكلامية بين أحد الأشخاص يدعى "جمعة" وأحد المتظاهرين، والذى يؤم المصلين خلال غياب المليونيات عن الميدان وعدد من المعتصمين الذين اتهموه بالبحث عن الشهرة، وتخليه عنهم خلال اعتصامهم أمام وزارة الدفاع.