لم تكن الدول النامية وعلى رأسها مصر هى الدول التى تعانى من مشكلة البطالة لدى الشباب، لكن هناك العديد من الدول الأوروبية تواجه نفس المشكلة على الرغم من اختلاف المعدلات من دولة إلى أخرى، لكن ألمانيا استطاعت أن تعكس نجاحها الاقتصادى وتخفض نسبة البطالة إلى 10 % من إجمالى عدد سكانها.
ذكرت صحيفة دويتش فيله الألمانية أن السر فى هذا النجاح يرجع إلى الخلط السرية وهى نظام التعليم المزدوج الذى طبقاته ألمانيا وبعض الدول منها أستراليا وسويسرا، حيث يقدم هذا النظام الفرصة لـ 50 % من الشباب للدراسة الأكاديمية إلى جانب التدريب العملى فى الشركات خلال فترة الدراسة، وذلك توفير للوقت بدلا من أن تهدر سنوات التعليم فى حضور المحاضرات النظرية فقط.
وذكرت الصحيفة أن هذا النظام يعطى الفرصة أمام الشركات لاختبار المتدربين واكتشاف قدراتهم على العمل والإنتاج، مما يعطيهم فرصة الانتقاء بين المناسبين وغير المناسبين للعمل، وأكدت الصحفية أن هذا النظام ساعد ألمانيا كثيرا فى الحد من نسبة ارتفاع البطالة بشكل ملحوظ مقارنة بنظيرتها فرنسا وإيطاليا، فقد أظهرت التجربة الألمانية أن تنظيم سوق العمل ونظام التعليم المزدوج يتعايشان فى ألمانيا بشكل مثمر.
وعلى الجانب الآخر ذكرت دوتيش فيلة الانتقاد الذى وجهته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لألمانيا أنه على الرغم من اتباعها لنظم التعليمى المزدوج إلا أن استثماراتها ضعيفة فى التعليم، هذا إلى جانب إلى أن أنظمة التعليم الأكاديمية النظرية التى تؤهل قوة العمل بشكل لا يتناسب مع حاجة السوق، بالإضافة إلى أن أوجه الإنفاق فى قطاع التعليم يقدم صورة غير دقيقة عن مدى الاهتمام به.
التعليم المزدوج الخلطة السرية لنجاح ألمانيا فى القضاء على البطالة
الخميس، 10 مايو 2012 02:33 م