الصداقة شىء يجدر البحث عنه فقد يفوت العمر دون إيجاد صديق حقيقى واحد، ولكن هل يمكن أن تصادق الأسرة بطرفيها الزوج والزوجة أسرة مثيلاتها ويكونان بحق أصدقاء، أم أن الصداقة هى نوع من الخصوصية والتفرد الذى يميز تلك العلاقة بأن تبحث أنت فقط عن صديق يناسبك وحدك لا أن يناسب أسرتك كلها، "اليوم السابع" ترصد الصداقة الحقيقة بين الأسر.
تقول هبه عبد الغفار: "لى صديقتان منذ أن التحقت بالجامعة ولا تزال علاقتى بهما قوية حتى بعد التخرج والعمل وتزوجت إحداهن، وحاولت أن تكون هناك صداقة بين الأسرتين وقمت بتعارف زوجى على زوج صديقتى، إلا أن النفور كان حائلا فى إقامة تلك العلاقة، بل يصل الأمر أحيانا إلى أن يأمرنى زوجى بإنهاء صداقتى مع "صاحبة عمرى".
بينما يذكر مدحت عامر أنه كون صداقات مشتركة بعد زواجه، حيث هناك زميل له فى العمل كان يصاحبه قبل الزواج، ثم تعرفت الأسرتان على بعضهما البعض بعد الزواج، ويقمن بالتنزه معا، ولأن أطفالنا تقريبا فى نفس العمر فإن تبادل الحديث وطرح المشكلات التى تقابل الأسرتين يمكن أن نجد لها حلولا من خلال الخبرات المختلفة التى اكتسبها كل جانب على حدة ويحاول أن ينقلها إلى الآخر.
وترى وداد أسعد أن الصداقة علاقة تتسم بالخصوصية الشديدة، فالصديق هو الذى يمكن أن تشكو له حالك، وتستشيره فى أمورك دون أن تخفى عليه شيئا، وهذا لن يحدث فى ظل علاقة أطرافها أربعة، يمكن لأى منهم أن ينقل حديث طرف إلى الآخر على اعتبار أننا أصدقاء مشتركون، يعنى من الجائز أن تحكى إحدى الزوجات إلى زوجها مشكلة حدثت فى بيت صديقاتها وهو يقوم بدور "حمامة السلام"، ليؤلف بين قلب الزوجين فتكون "الطامة الكبرى"، بأن يعلم الزوج أن زوجته قد أفشت أسرار بيتهما، وتتعقد الأمور بدلا من أن تحل، وهنا فإن تلك الصداقة تكون "عدمها أحسن".
وتقول عزة على أن صداقات التى تنشأ بين الأسر لها طعم مختلف عن صداقة الأشخاص، حيث الموضوعات التى يتبادلون فيها الحوار تكون مختلفة وأيضا الأوقات التى يجتمعون فيها ودائما يحذر كل طرف من نقل صورة سلبية عن أسرته إلى الطرف الآخر، حيث إن العلاقة متعددة ومتشابكة فإنه من الأفضل أن تخرج العلاقات الاجتماعية عن إطار الصداقات الثنائية الحميمة.
هل يمكن أن تكون الأسرة بطرفيها صداقات دون مشاكل؟
الثلاثاء، 01 مايو 2012 12:17 ص
الصداقة شىء يجدر البحث عنه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
كلام فاضى