دراسة: 50% من الأسر المصرية لا ترضى عن أسلوب معاملة الأبناء بالدراما

تتعدد وسائل الإعلام من تليفزيون، راديو وصحف ومجلات، إلا أن التلفاز يعتبر أكثر وسيلة إعلامية تتعرض لها الأسرة بنسبة 99.8%، ومن ثم فإن تأثير هذه الوسيلة الإعلامية على أفراد الأسرة من خلال ما تقدمه تعتبر كبيرة، وأكدت العديد من الدراسات أن ما تحظى به الدراما التليفزيونية من نسب مشاهدة عالية تصل إلى 99.7% بين جمهور المشاهدين، وجاءت المسلسلات الاجتماعية فى مقدمة المسلسلات التى يفضل الجمهور الذى يتراوح عمره ما بين 18-35 عاما مشاهدتها وذلك بنسبة 66%، ولأن الدراما تذهب إلى أبعد من وظيفة التسلية فى كثير من الأحيان وتخطى ذلك إلى النقد والتقييم وتقديم القدوة والأنماط الإنسانية والتعبير عن حياة الجماهير ومشكلاتهم ومعالجتها، فإنها بذلك تعد قوة حقيقية يمكن أن تعمل على تعزيز أو تغيير السلوكيات والأساليب المتبعة فى الأسرة، كما يمكنها أن تقدم للآباء كيفية التصرف مع أبنائهم فى مواقف التنشئة الاجتماعية المختلفة من حيث تؤثر أساليب معاملة الوالدين على تنشئة الطفل، وعليها تتوقف صحته وتوازنه النفسى ويتحدد أسلوب مواجهته للآخرين وللأحداث، وهنا قامت الباحثة إيمان إبراهيم أحمد بتقديم رسالة ماجستير إلى جامعة عين شمس تحت عنوان "أساليب المعاملة الوالدية بالمسلسلات التليفزيونية المصرية واتجاهات الوالدين نحوها" تحت إشراف الدكتورة اعتماد خلف، أستاذ متفرغ الإعلام وثقافة الطفل بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، والدكتور زكريا إبراهيم، مدرس بقسم الإعلام وثقافة الطفل بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس.

وقد كشفت الدراسة عن أن هناك نسبة تزيد على 31% من الأسر "أفراد العينة البحثية" تتعامل مع الأبناء بأسلوب" الحب والتقبل"، ويأتى فى المركز الثانى تعاملهم بأسلوب "الود الحازم" بنسبة تقترب من 15%، فى حين جاء أسلوب "العقاب" فى المركز الثالث بنسبة 9% تقريبا، وكان الغلبة لظهور أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية فى مقابل أساليب المعاملة الوالدية السلبية، كما جاء نسبة 67.5% من أفراد العينة يشاهدون أساليب معاملة الأبناء بالمسلسلات التليفزيونية ونسبة 32.5% منهم لا يشاهدونها.

كما أكدت الدراسة أن نسبة 50% من أفراد العينة غير راضين عن طريقة عرض أساليب معاملة الأبناء فى المسلسلات التليفزيونية لأنه تم تقديمها بطريقة مختلفة عن الواقع ونسبة تقترب من 29% منهم غير راضين لأنهم يرون أنه أسلوب غير مناسب.