بالصور.. "فن الشارع" طريقة جديدة لعرض التحف يبتكرها شاب نوبى

الثلاثاء، 01 مايو 2012 02:21 م
بالصور.. "فن الشارع" طريقة جديدة لعرض التحف يبتكرها شاب نوبى فن الشارع" من ابتكارات الشباب لعرض الأنتيكات
كتبت إلهام زيدان -تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت تجارة الأنتيكات فى مصر على يد الإيطاليين واليونانيين، فقد قاموا بتحويل منطقة خان الخليلى بحى الحسين إلى سوق للتحف القديمة، ثم تلتها منطقة وسط القاهرة، حتى تحولت بعد ذلك إلى بازار كبير، يجلب تجارها من شرقها إلى غربها للمنافسة على أرضها.

خالد مرسى 35 سنة، نوبى الأصل، بدأ مشوار حياته كمدرب غطس بشرم الشيخ، لكنه عاشق منذ صغره للتحف والأنتيكات، يهوى كل شىء، يحمل بداخله قصة وحكاية من زمن لا نذكره إلا من بواقيه وذكرياته، فقد وجد فى جدته رائحة هذا الزمن وخاصة هى من بدأ بغرس هواية الاحتفاظ بكل شىء قديم حتى يمكننا أن نلمس فيه رائحة الماضى بكل ما فيه من حلو ومر.

18 عاما قام فيها خالد بتجميع كل ما هو غال ونفيس، بدأ بما ورثه عن أجداده وأقاربه من أهل النوبة، حيث الأباريق، وأدوات للزينة، وكل ما هو مصنوع من النحاس والفضة، حيث استطاع أن يجمع بعض القطع التى ترجع أصولها إلى عهد الملك فاروق والقرن الـ 16 والـ18.

لم يتوقف طموح خالد إلى حد تجميع الأنتيكات والتحف الفنية، ووضعها داخل الصناديق لتحفظها من عوامل الزمن، بل قرر أن يخرج بها إلى منطقة وسط البد، حيث الأكثر ازدحاما والأعلى ضجيجا، هذا فضلا عن كونها من أشهر الأماكن لبيع التحف الفنية، فرأى أنه لا بد أن يختلف عن غيره فى طريقة عرضه لمقتنياته التى ظل يجمعها طوال هذه المدة الطويلة، بالإضافة إلى تحقيق المعادلة الصعبة وهى إظهار جمالها إلى جانب وإتاحتها للجميع، ولا تقتصر على فئة معينة.

وعلى غرار ما تشهده الدول الأوربية وخاصة فرنسا من "فن الشارع"، وهو طريقة جديدة لعرض اللوحات الفنية والتحف والأنتيكات فى الشارع بعيدا عن المعارض والأماكن الخاصة لها، اقتبس خالد الفكرة وقرر تنفيذها منذ شهرين فقط، فى أهم شوارع وسط البلد وهو "طلعت حرب".

يقول خالد إنه بدأ تنفيذ الفكرة منذ شهرين فقط، على الرغم من أنه كان يقوم بتجميع هذه التحف الفنية منذ أكثر من 18 عاما، لكن بعد قيام الثورة وبعد ما شهدته منطقة وسط البلد من أحداث، زادت أهميتها وأصبحت هى الجهة التى يفضلها الشباب والعائلات للتنزه، ولم يقتصر الحضور على المصريين، بل من جميع أنحاء العالم، هذا إلى أنه يريد أن يضع لمساته الجملية لهذا المكان الذى أصبح التاريخ يتحدث عنه من خلال عرضه لسلع ذات تاريخ وقيمة.

وأضاف أن الهدف من تنفيذ هذه الفكرة لا يعتمد على العائد المادى، لكن هذا لا يعنى إنها تجارة غير مربحة، لكنه فى أوقات كثيرة لا يستطيع أن يؤمن لنفسه قوت يومه وتارة أخرى تدر عليه التجارة ربح يكفيه لمدة عام كامل، فهو عاشق للتحف وليس هاو للمادة.















































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة