"المخيم البدوى" بمرسى علم ينتهى بـ"شو روسى" وليزر أخضر

الثلاثاء، 01 مايو 2012 04:45 م
"المخيم البدوى" بمرسى علم ينتهى بـ"شو روسى" وليزر أخضر "شو روسى" بالمخيم البدوى بمرسى علم
مرسى علم- ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقف الأتوبيس الذى يحمل حوالى 50 صحفيا وعددا من العاملين بقطاع السياحة فى مصر وحول العالم فى منتصف الصحراء، بعد السير ببطء لمدة تزيد عن الساعة فى طريق متعرج جعل الركاب يهتزون فى مقاعدهم طوال مدة الرحلة، وتوقفت معه القافلة التى ضمت 3 أتوبيسات مشابهة وبضع سيارات.

وصل الجميع لـ"المخيم البدوى" الذى انتظروه بلهفة للتعرف على أحد مكونات الثقافة والمجتمعات المصرية والتواصل معه بشكل مباشر.

أولى علامات الدهشة التى ارتسمت على وجوه المشاركين ضمن الوفد الأجنبى بالمؤتمر الثانى لمنظمة السياحة العالمية (الإعلام والسياحة)، والذى اختيرت مرسى علم مكانا لعقده، عندما توجه الجميع إلى "المخيم البدوى" ليجدوا بدلا منه قلعة مشيدة من الصخور بجوار أحد الجبال ويظهر على الجبل علامات لضوء ليزر أخضر، داخلها مدرجات تضم كل منها "قعدة عربى" على الأرض فى مواجهة الجبل والمسرح.
"لم أفهم ما الذى يفعله ضوء الليزر هذا!" هكذا تساءل رافاييل إستيفانيا مراسل النسخة الإسبانية لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، وأبدى استياءه الشديد من العروض التى قدمت لاحقا على المسرح خلال العشاء، حيث افتتحت العروض بتقديم عرض فرعونى ضعيف المستوى لعدد من الراقصين، تلاه تقديم عرض لرقصة تشبه البمبوطية ثم رقص شرقى، وعرض تنورة حاز على إعجاب الجميع، واختتم الحفل بـ (شو روسى) قُدمت خلاله رقصات ديسكو على الأغنية الأمريكية الشهيرة Y.M.C.A.

تساءل إستيفانيا "ما علاقة الشو الروسى بالثقافة البدوية!"، وقال إنه اندهش هو وأصدقاؤه من الصحفيين الذين كانوا يشاهدون العروض منذ اللحظة الأولى للعرض الفرعونى وحتى انتهاء رقصة الديسكو الأمريكية التى وصفها بـ"السيئة"، وأضاف "هل يظنون حقا أن تلك العروض ستعجبنا!"، موضحا أنه لم يأت لرؤية راقصين سيئين ولكنه أتى ليرى جزءا من الثقافة المصرية ويتواصل بشكل أكثر قربا معها.

قال مجدى سليم رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة إنه لم يكن سعيدا جدا بـ(الشو الروسى) ولكنه رأى أن هناك عددا من الأجانب الذين أعجبوا به، مضيفا أن الروس أصبحوا أحد العناصر المكونة لمنطقة البحر الأحمر وأن هناك الكثير منهم يعيشون هنا ولديهم أعمالهم الخاصة.

ولكن إستيفانيا تحدث عن الأمسية بكاملها "الأمر كان سيئا برمته، فلا يمكن أن أقول إنه كان معقولا أو أن الأزياء فقط كانت سيئة، أو الرقصات فقط أو الموسيقى فقط، ولكن أنا وأصدقائى وجدنا العرض كله كارثيا"، مضيفا "المكان رائع والعشاء فى وسط الجبل كان سيصبح تجربة جيدة، كان ممكنا الاكتفاء بإخبارنا بأننا سنتناول العشاء وسط الجبل، على أن نستمع خلاله لموسيقى مصرية ونتبادل الأحاديث فى هذه الأجواء.. وكان الأمر سيصبح ممتعا للغاية"، مضيفا أن عرض التنورة كان جميلا وأن أستمتع به رغم استيائه من الأمسية.

حيث أوضح سليم أن الفندق هو من قام بتلك الترتيبات والاختيارات، مشيرا إلى أنه من الصعب أن تجد فرقا جيدة المستوى تعيش بتلك المناطق النائية وتقدم ثقافة وحضارة المنطقة، وأضاف أنهم يحاولون أن يلبوا رغبة السياح الذين يريدون مشاهدة عروض رقص شرقى.

وعبر مارسيلو ريسى المتحدث الإعلامى بمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن تقديره للمجهود الذى وصفه بـ(الهائل) الذى تبذله هيئة تنشيط السياحة، مضيفا أنه يتفهم أن ذلك الاختيار قامت به إدارة الفندق، وقال "المنظمون أرادوا أن يقدموا مضمونا يناسب تنوعات الجمهور"، وأن المشهد كان رائعا وسط الصحراء، "والناس كانوا سعداء بعيدا عن أى شئ آخر.

وانتقدت جراسييلا كافيرا الصحفية بإحدى محطات التليفزيون بأوروجواى العملية التنظيمية التى شهدتها خلال رحلتها إلى مصر وقالت "لديكم فى مصر ماسة تحتاج للصقل"، موضحة أن هناك العديد من المقومات والعناصر التى تمتلكها مصر ويمكن من خلالها أن تقدم مقصدا سياحيا هائلا، "يجب أن يجلس المسئولون عن قطاع السياحة معا ويفكروا ماذا يجب علينا فعله للاستخدام الأمثل لتلك الموارد"، وقالت إن الشعار الخاص بالترويج للسياحة فى مصر رائع، وأنه تم اختياره بعناية وهو

Egypt ..were it all begins أو بمعنى (مصر.. حيث يبدأ التاريخ)، مشيرة إلى أنه يحتاج إلى تطبيق من جانب القائمين على القطاع.

وتعجبت كافيرا من العروض التى قدمت خلال المخيم البدوى، متسائلة "أغنية ديسكو أمريكية فى مخيم بدوى! لا أعلم فيما كانوا يفكرون!" وقالت إنها كانت تتوقع شيئا مختلفا وليس عرضا يمكنها مشاهدته بأى مكان فى العالم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة